عبدالحميد الخطيب
هناك أعمال لا تنسى مهما دار الزمن ولاتزال راسخة في عقول المشاهدين لأنها تحمل بين طياتها الكثير من المعاني التي ربما لا نجدها في الأعمال الحالية..
من خلال هذه الزاوية سنتذكر تلك الأعمال حتى تظل خالدة.
الماضي وحلاوته تتجليان في الذكريات الجميلة التي تقبع في ذاكرتنا وكلما استرجعناها شعرنا بالفرح والسعادة، وهناك البعض يتأثر وأحيانا يبكي عندما يقف عند حدث معين شكل علامة فارقة في حياته.
من هذا المنطلق، دردشنا مع بعض نجومنا عن أهم أعمالهم الفنية وذكرياتهم معنا، حيث ذكرت لنا الفنانة القديرة حياة الفهد أنها تعتز بكل أعمالها، لكن لا تنسى مسلسل «الحدباء» الذي قدمته في بداياتها الفنية، وأيضا فيلم «بس يا بحر» الذي شكل علامة فارقة في تاريخ السينما الكويتية والخليجية وما زال يتذكره الجمهور.
أم سوزان أكدت لـ «الأنباء» أنها تعتز بجميع أعمالها، خصوصا التي تناقش قضايا تمس الناس والواقع الذي يعيشونه، وقالت: لكن لمسلسل «الحدباء» ذكريات جميلة، فقد اثر في الناس وترك بصمة في بداياتي الفنية.
ومسلسل «الحدباء» ينتمي الى نوعية أعمال الرعب وعرض عام 1968 على شاشة تلفزيون الكويت، وكان من بطولة حياة الفهد وشاركتها فيه نخبة من النجوم منهم: محمد المنصور، مريم الصالح، خالد العبيد، محمد المنيع، عائشة إبراهيم، علي البريكي، وسالم الفقعان، وأخرجه حمدي فريد.
وتابعت الفنانة القديرة: كما أن فيلم «بس يا بحر» كانت له بصمة واضحة في السينما الكويتية، ويعتبر نقطة انطلاقة قوية لها، ومازال موجودا في ذاكرة الجمهور، حيث ناقش حياة صيادي اللؤلؤ في الكويت ابان مرحلة الاستقلال.
وفيلم «بس يا بحر» من إخراج خالد الصديق «عام 1972»، تأليف وحوار الكاتب عبدالرحمن الصالح، الذي حصد الكثير من الجوائز في المهرجان العربية والعالمية، وكان أول فيلم كويتي يرشح للمنافسة ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي ضمن الدورة الخامسة والأربعين لجوائز الأوسكار، إلا أنه لم يدرج ضمن قائمة الأفلام الخمسة المتنافسة، وشارك فيه: محمد المنصور «بدور صياد لؤلؤ اسمه مساعد» وأمل باقر «بدور محبوبة مساعد نورا»، وسعد الفرج وحياة الفهد «بدور والدا الصياد»، ومدة الفيلم 100 دقيقة وهو من إنتاج شركة أفلام الصقر.