بيروت ـ بولين فاضل
بكثير من الود والوفاء مشى ميشال قزي من تلفزيون «المستقبل» بعد أن نظر إلى المستقبل وشعر بحاجة إلى الحرية بعد أربع وعشرين سنة من العمل في كنف المحطة التي صنع فيها نجاحاته وعاش فيها أوج تألقه ونجوميته.
وما كاد ميشال يخطو هذه الخطوة حتى حط رحاله في محطة LBCI المحطة التي لطالما استهوته واعتبرها حلم كل إعلامي لبناني، فكانت الباكورة في برنامج ألعاب بعنوان «أمي أقوى من أمك» يقول العاملون بكواليس تصويره انه سيحقق نجاحا منقطع النظير فور انطلاق عرضه، «الأنباء» حاورت ميشال قزي عن «المستقبل» والـ «LBCI» والأهداف القريبة، فإلى التفاصيل:
بداية، أنت من ابتعد عن محطة «المستقبل» أم هي من أبعدتك عنها؟
٭ بل الظروف هي التي أبعدتني عن الشاشة. أربع وعشرون سنة أمضيتها في «المستقبل» لم أبتعد خلالها عن الشاشة سوى في السنتين الأخيرتين وبالتالي برامجي كانت دوما حاضرة على الشاشة ولا أكاد أنتهي من برنامج حتى أبدأ آخر.
ما أبعدني هو الظروف الإنتاجية التي تعاني منها كل المحطات التلفزيونية وبشكل خاص محطة «المستقبل»، ورغم عدم وجود التمويل لأي إنتاج في السنتين الأخيرتين، بقيت ملتزما مع تلفزيون «المستقبل» الذي أعتبره بمنزلة بيتي وقد أرسيت فيه مهنتي وعشت فيه أياما حلوة ومرة كنت فيها إلى جانب المحطة والمحطة بدورها إلى جانبي، لكن في النهاية أدركت أهمية أن أنظر إلى ما تمليه عليه مصلحتي فطلبت من إدارة «المستقبل» إعطائي حريتي لأستطيع العمل مع محطة أخرى.
أتتك فرص معينة وأهدرتها بسبب التزامك بتلفزيون «المستقبل»؟
٭ تناهى إليّ أن إدارات المحطات كانت تأتي على ذكري للتعاون معها لكنها كانت تستدرك وتقول إني ملتزم مع «المستقبل»، وهذا الواقع هو الذي جعلني أستعجل الطلب من التلفزيون منحي حرية التعاقد والتحرك.
ألم يتأخر انتقالك إلى محطة أخرى؟
٭ ربما تأخر بسببي أنا، فأنا لست من النوع الذي يسعى وراء المحطات أو يقوم بالمبادرة الأولى ويسوق نفسه.
لطالما كانت عينك على
الـ LBCI وكنت تجاهد وتصرح بأنها أفضل محطة لبنانية رغم أنك ابن «المستقبل»، ماذا تقول؟
٭ 100%، الـ LBCI شئنا أم أبينا هي حلم كل إعلامي لبناني مع احترامي لكل المحطات.
هــي دقــت بــابــك أم أنـت سعيـت وراءهــا؟
٭ عنـــدمــا غــادرت «المستقبل» وراج الخبر في مواقع التواصل الاجتماعي، اتصلت بي إدارة الـ LBCI لأحل ضيفا على برنامج «بتحلى الحياة» وعندما انتهى الحوار سألني القيمون على المحطة عن مدى استعدادي للتعاون وطبعا رحبت.
وكان برنامج «أمي أقوى من أمك» من تقديمك على شاشة الـ LBCI..
٭ نعم وهو برنامج ترفيهي يدور في فلك الطبخ وموجه إلى كل أفراد العائلة. يشاركني في فقرة من البرنامج الشيف انطوان باعتباره لجنة التحكيم وقد شكلت وإياه ثنائيا خفيف الظل.
كم ناسب البرنامج شخصيتك؟
٭ البرنامج كان جاهزا بفكرته وتركيبه وديكوره وكان ينقص من يقدمه. بالنسبة لي المهم أن العرض أتى في الوقت المناسب والبرنامج هو باكورة دخولى إلى الـ LBCI على أمل أن تكون لي برامج أخرى مستقبلا مع العلم بأني صارحت الـ LBCI بأن في جعبتي فكرتي برنامجين من الألف إلى الياء والإدارة لم تمانع النظر فيهما لكنها آثرت البدء بالبرنامج الجاهز.
كيف علاقتك بالطبخ مادام البرنامج محوره الطبخ؟
٭ سيئة جدا لكني ذواق طعام «وبحب بطني» خصوصا أن طبخ الوالدة أكثر من ممتاز.
شخصية ميشو التي عرفناها في برامج مثل «ميشو شو» هل أتيت بها كما هي إلى الـ LBCI؟
٭ لم أغير شيئا في شخصيتي وأدائي وبقيت كما أنا وأساسا الـ LBCI أرادتني كما أنا.
ما فعلته هو أني حاولت أن أبتكر عبارات جديدة، علما أن هذه العبارات وليدة العفوية، تماما كما حصل في الماضي مع عبارة «إلك».
ثمة مفردتان خرجت بهما بشكل عفوي في البرنامج والجمهور الحاضر تفاعل معهما بشكل واسع.
ستكون الحصان الرابح في الـ LBCI؟
٭ أتمنى ذلك، علما أن الـ LBCI تضم في صفوفها أحصنة رابحة في كل الميادين.
عشت النجومية الذهبية في مرحلة من المراحل واليوم مع الـ LBCI هل ستستعيد هذه النجومية؟
٭ ما أتمناه أولا هو نجاح البرنامج.
هذا هاجسي الأكبر، أما أن «أنجح» وأستعيد أيام العز فليس هذا ما أطلبه. المهم نجاح البرنامج ونجاحي كشخص.
ليس هاجسي النجومية وإنما النجاح على الأقل، أما إذا عادت نجوميتي كما كانت فأهلا وسهلا بها.