- الحمود: تسييس عمل المحفظة بدخول مجلس الأمة على خط الاستجواب أفقدها القدرة لتصحيح أداء السوق
عمر راشد
قال الرئيس التنفيذي في شركة جبلة القابضة محمود الجعفر ان دخول استثمارات جديدة للسوق العقاري بات أمرا صعبا في ظل شح التمويل وغياب الفرص الاستثمارية أمام الكثير من الشركات في المرحلة الراهنة، مع غياب أفق الحلول أمام الكثير من المستثمرين للدخول إلى السوق.
وأرجع الجعفر أسباب التراجع الذي يشهده السوق العقاري في المرحلة الراهنة إلى عدم وجود خطة واضحة لإنقاذ السوق من مرحلة الركود التي يعيشها، مستدركا بأن المحفظة المليارية ليست كافية لإخراج السوق من التراجع الذي يعيشه منذ فترة.
وبدا الجعفر متحفظا لعمل المحفظة المليارية في القطاع العقاري، قائلا ليس هناك خطة عمل للمحفظة توضح ما هي العقارات التي سيتم شراؤها وما هي أسباب عدم دخولها بالشراء حتى الآن في السوق.
وبيّن أن آفة العمل الاقتصادي في الكويت هي استمرار التأزيم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، مستدركا بأن خطة التنمية لا ترتبط بالأشخاص ولكن ترتبط بمدى إرادة الحكومة لتنفيذ مشاريع التنمية.
واوضح أن استقالة نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون الإسكان والتنمية الشيخ أحمد الفهد من منصبه لا تعني نهاية المطاف وأن تلك المشاريع من الممكن أن تحقق المطلوب منها في حال تم البدء بتنفيذها وتوافرت الأدوات اللازمة الفنية والمالية الكفيلة بخروج السوق من حالة الأزمة التي يعيشها منذ فترة.
من جهة أخرى، قال رئيس مجلس إدارة شركة المستثمر العقاري عبدالرحمن الحمود ان عدم إحساس السوق وتجاوبه بالإعلان عن المحفظة المليارية هو أن تلك المحفظة تم تسيسها بدخول أعضاء مجلس الأمة على الخط واتهامهم لها بأنها محفظة «تنفيعية» لتحقيق مصالح بعض رجال الأعمال، مستدركا بأن التداخل السياسي مع الأداء التنفيذي واختلاط الأوراق يجعل من الصعب على السوق النهوض مرة أخرى. وبيّن ان حجم المحفظة قد يكون مقبولا في البداية، إلا أنه خطوة في الاتجاه الصحيح تحتاج الى مزيد من الخطوات تدفع السوق العقاري نحو الانتعاش خاصة أن هناك 122 عقارا تجاريا يعاني من الركود.