شريف حمدي
شهدت جلسة تعاملات أمس في سوق الكويت للأوراق المالية تراجع مؤشريه لأول مرة منذ استئناف النشاط عقب عطلة الأعياد الوطنية جراء عمليات بيع واسعة النطاق غطت جميع قطاعات السوق بهدف جني الارباح من الاسهم التي شهدت ارتفاعات في الجلسات الاخيرة.
وتسببت عمليات البيع التي سيطرت على مجريات التداول في جلسة أمس في تخلي المؤشر العام عن استقراره فوق مستوى 6200 نقطة الذي كان قد بلغه خلال تعاملات الأسبوع الجاري، ورغم تراجع المؤشر السعري بواقع 45 نقطة تقريبا، إلا أن المؤشر العام للسوق لا يزال قريبا من المستوى الذي فقده، وسط توقعات باستعادة المؤشر لهذا المستوى خلال جلسة اليوم (الخميس) او خلال تعاملات الاسبوع المقبل على أقصى تقدير بسبب استمرار النشاط المضاربي الذي يحظى به السوق منذ فترة طويلة.
ويعتبر التراجع الذي شهده السوق أمس هو بداية التصحيح الفني بعد الارتفاعات المتواصلة خاصة على مستوى الأسهم التابعة للمجاميع النشطة، حيث كانت عمليات التصحيح في الجلسات الأخيرة جزئية بسبب تبادل المراكز على المجاميع الاستثمارية.
وكانت الجلسة بدأت على تراجع استمر حتى النهاية ولم تنجح تداولات لحظات الإقفال في إحداث تقليص لخسائر المؤشرين، ولوحظ تراجع لافت على مستوى متغيرات السوق الثلاثة بنسب كبيرة بسبب انخفاض كميات التداول خاصة على مستوى الأسهم التي كانت تشهد تداولات قياسية في الجلسات الأخيرة.
وتراجعت مجموعة المدينة وأسهمها التابعة عدا سهم السلام الذي يغرد منذ جلستين خارج سرب المجموعة، كما تراجعت اسهم مجموعة الخرافي بشكل لافت، وتراجعت أيضا اسهم مجموعة ايفا وشركاتها التابعة، فيما جنحت الاسهم المرتبطة بسهم اجيليتي للاستقرار، أما مجموعة الصفاة فشهدت ارتفاعا على مستوى سهم الصفاة بمقدار 6 فلوس ليتجاوز مستوى الـ 100 فلس، أما باقي اسهم المجموعة فتراجعت بشكل كبير. وتراجع المؤشر العام للبورصة بواقع 44.7 نقطة ليغلق عند مستوى 6183.2 نقطة بارتفاع نسبته 0.72% مقارنة مع آخر جلسة تداول، وانخفض المؤشر الوزني بمقدار 3.74 نقاط ليغلق عند مستوى 413.06 نقطة بانخفاض نسبته 0.90% مقارنة مع الجلسة الأخيرة.
وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 447.3 مليون سهم نفذت من خلال 5878 صفقة قيمتها 44.3 مليون دينار، وشهدت متغيرات السوق تراجعا في الأداء، حيث انخفضت كميات التداول بنسبة 36.7%، وانخفضت الصفقات بنسبة 29.8%، وكذلك انخفضت القيمة الإجمالية بنسبة 28.9%، وتصدر قطاع الخدمات النشاط من حيث القيمة، إذ تم تداول 128.09 مليون سهم نفذت من خلال 1951 صفقة قيمتها 14.2 مليون دينار.
وتراجع قطاع البنوك بشكل لافت في جلسة أمس واستحوذ على 15.1% من إجمالي القيمة، وتراجع سهم الوطني بواقع وحدتين سعريتين وخسر 40 فلسا من مكاسبه السوقية ليغلق عند مستوى دينار و180 فلسا بعد تداول أكثر من 2.2 ملايين سهم، فيما ارتفع سهم بيتك بمقدار 10 فلوس ليرتفع الى مستوى 860 فلسا بعد تداول 1.5 ملايين سهم، وتراجع سهم الاهلي بواقع 10 فلوس بعد تداولات محدودة، واستقرت باقي اسهم القطاع عند معدلات اغلاقاتها السابقة.
سجل قطاع الشركات الاستثمارية تراجعا في جلسة امس، واستحوذ القطاع على 26.8% من إجمالي قيمة التداول، وتراجع سهم المدينة بعد تداولات نشطة بلغت 11.6 مليون سهم وتراجع بمقدار 4 فلوس ليصل اجمالي خسائره في آخر جلستين بمقدار 7 فلوس، وتراجع سهم ايفا بمقدار فلسين بعد تداول 29.47 مليون سهم.
استمر التراجع في قطاع الشركات العقارية بسبب عمليات التخارج من عدد من الاسهم النشطة، واستحوذ القطاع على 14.7% من إجمالي القيمة، وشهد سهم عقارات الكويت تداولات قوية بلغت 16.7 مليون سهم غلب عليها البيع لينخفض السهم بواقع فلسين ليصل إلى مستوى 61 فلسا، وشهد سهم المنتجعات ارتفاعا بواقع فلس واحد بعد تداول 32.8 مليون سهم.
شهد قطاع الشركات الصناعية تراجعا لافتا نتيجة عمليات البيع التي شملت اكثر من سهم في القطاع، حيث تراجع سهم انابيب بواقع 6 فلوس، وكذلك تراجع سهم السفن بواقع 5 فلوس ضمن عمليات البيع من مجموعة الخرافي.
استمر قطاع الشركات الخدماتية في تصدره للنشاط وذلك باستحواذه على 32.2% من القيمة، وشهد سهم زين تراجعا بمقدار 10 فلوس، كما تراجع صفاة للطاقة بواقع فلس واحد، أما سهم اسواق فشهد تداولات قوية تجاوزت 17.8 مليون سهم وحقق ارتفاعا بواقع 5 فلوس.
أرقام ومؤشرات
44.7 نقطة انخفاض المؤشر السعري بنسبة 0.72%، وانخفاض المؤشر الوزني 3.74 نقاط بنسبة 0.90%.
447.3 مليون سهم تم تداولها بقيمة 44.3 مليون دينار.
5 شركات استحوذت أسهمها على 25.4% من القيمة الإجمالية، واستحوذ سهم الوطني على 6.09% من القيمة الإجمالية للتداول.
8 قطاعات سجلت مؤشراتها تراجعا في جلسة أمس تصدرها قطاع غير الكويتي بواقع 85.5 نقطة، تلاه قطاع البنوك بواقع 69.9 نقطة.