- إستراتيجيـة ثلاثيـة حتى 2020 تنميـة قاعدة العملاء.. الابتكـار في التقنيـات الرقميـة.. والجودة التشغيليـة
- %46 ارتفاع صافي الربح خلال 3 سنوات.. وتصدرنا قائمة المؤسسات المصرفية الكويتية العريقة
- الناهض: دور قيادي لـ «بيتك» في دعم مشروعات البنية التحتية والخطط التنموية
- نجحنا في إستراتيجية تحقيق أرباح مستدامة.. وأكثر من 15 مليار دولار تداولات «بيتك» في سوق الصكوك
- التخارج من «عارف» مرجح بنهاية الربع الثاني بما لا يؤثر على مديونية البنك لدى الشركة
- لم نتسلم أية دراسات أو نتائج عن آثار الاندماج بشكل رسمي من الهيئة العامة للاستثمار
- تقييمنا لتأثير معيار 9 سيكون إيجابياً وننتظر تعليمات «المركزي» بشأن التطبيق
- الناهض: 150 مليون دينار حجم تخارجات مستهدفة خلال 2018
- لا حاجة لزيادة رأسمال البنك لـ 3 سنوات مقبلة رغم التوسعات
- لدينا برنامج تحفيزي لموظفي الإدارة الوسطى بتخصيص أسهم الخزينة
- 4 عقود من إنجازات مبهرة عكست رؤية مؤسسيه الثاقبة
- التخلص من ازدواجية بعض الأنشطة الهامشية والتركيز على الأنشطة المصرفية الرئيسية
- توسيع دائرة الإشراف الإستراتيجي بما يؤهل «بيتك» لاقتناص فرص استثمارية مدرة للدخل
- بعد 40 عاماً.. نجاح مستدام وأداء نموذجي.. ومساهم رئيسي في تطوير وتنمية الاقتصاد
- ملتزمون بتحقيق عائد متميز للمساهمين على المدى الطويل
- وسعنا دائرة الحلول التمويلية المبتكرة مع التركيز على الوسائط الرقمية ووسائل الخدمة الذاتية للعملاء
- «بيتك» في المركز الأول لمتداولي إصدارات الصكوك.. وشارك في إصدارات تزيد على 5 مليارات دولار
- ريادة في تطوير واستقطاب الكفاءات الوطنية والارتقاء بمستواهم العلمي والمهني
- نخطو بثبات نحو تعزيز قيمة حقوق المساهمين والمودعين
محمود فاروق
قال رئيس مجلس ادارة بنك بيت التمويل الكويتي «بيتك» حمد عبد المحسن المرزوق ان البنك استطاع ان يحقق أداء إيجابيا على الرغم من التحديات الاقتصادية الصعبة مع استمرار ضعف النمو الاقتصادي في العديد من الدول والتوترات الجيوسياسية، مبينا انه يمكن القول إن عام 2017 يعد عاما بارزا في مسيرة نجاحات «بيتك» توجت باحتفاله بمرور أربعين عاما على تأسيسه كأول بنك إسلامي في الكويت.
حديث المرزوق جاء في كلمته على هامش الجمعية العمومية العادية للبنك التي عقدت امس بنسبة حضور 80% واقرت جميع بنود جدول اعمالها، من اهمها توصية العمومية بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 17% وتوزيع أسهم منحة بنسبة 10% وتوزيع عائد على الودائع الاستثمارية وحساب التوفير.
واضاف المرزوق أن الاعوام الماضية التي مرت على البنك كانت حافلة بالإنجازات والنجاحات ساهم خلالها في تطوير وتنمية الاقتصاد الكويتي، كما استطاع التحول من بنك صغير في أواخر السبعينيات إلى واحد من أكبر البنوك الإسلامية الأكثر أمانا ومصداقية، واحتفظ بأعلى التصنيفات الائتمانية بين البنوك المحلية والإقليمية، وتمتع بتنوع جغرافي متميز حول العالم في البحرين والسعودية وتركيا وماليزيا وألمانيا.
وذكر المرزوق: «وفي كل عام من هذه الأعوام الأربعين كان «بيتك» يخطو بثبات نحو تعزيز قيمة حقوق مساهميه ومودعيه وتنمية العائد على استثماراتهم، محافظا على استمرار ربحيته رغم الأزمات والتحديات الكبيرة على المستويين المحلي والدولي، ومن رأسمال محدود لا يتجاوز مليوني دينار كويتي عند التأسيس، نمت إجمالي حقوق الملكية لتفوق الملياري دينار كما في نهاية عام 2017».
واضاف: ان المسيرة الطويلة لبيتك عكست مزايا تنافسية جعلت «بيتك» نموذجا يحتذى، باعتباره بنكا تنمويا رائدا صاحب علامة تجارية إسلامية مرموقة، ويوفر باقة كبيرة من منتجات مصرفية واستثمارية تحفز الادخار، وتلبي حاجات التمويل والاستثمار، فاستقطبت المزيد من رؤوس الأموال، وحظيت على ثقة الجمهور من المودعين والمساهمين، في ظل جودة أصول مرتفعة ونمو في الأرباح وسياسة حصيفة لإدارة المخاطر، وكل هذه العوامل وضعت بيت التمويل الكويتي في مصاف البنوك الإسلامية الرائدة على المستويين المحلي والدولي.
قاعدة عملاء قوية وتابع قائلا: بدأنا عام 2017 من قاعدة أقوى بكثير نجني فيها ثمار جهودنا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وذلك بفضل الله ثم بولاء العملاء والجهود الدؤوبة من موظفينا، والتزامنا التام بمبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية، وكفاءة أنظمتنا الرقابية وحسن إدارة الموارد والمخاطر، حيث أصبحت نتائج ترشيد التكاليف واضحة، كما نجحنا في تنفيذ تخارجات مدروسة من بعض الاستثمارات، وتحديد الحجم الأمثل لها بعد تجميع «محفظة بيتك الاستثمارية «عبر شركة بيتك كابيتال»، والتخلص من ازدواجية بعض الأنشطة الهامشية والتركيز على الأنشطة المصرفية الرئيسية وتوسيع دائرة الإشراف الاستراتيجي بما يؤهل «بيتك» لاقتناص فرص استثمارية مدرة للدخل، والارتقاء به إلى مرتبة البنك الإسلامي الأكثر استدامة في الربحية والأعلى ثقة في العالم.
وعلى المستوى الاستراتيجي، استطاع «بيتك» خلال العام الماضي أن يجدد استراتيجيته لثلاثة أعوام مقبلة تنتهي في عام 2020، وترتكز هذه الاستراتيجية على ثلاثة محاور رئيسية تشمل تنمية قاعدة العملاء الحاليين، والابتكار على أساس التقنيات المالية الرقمية الجديدة، وتحقيق الجودة التشغيلية.
إستراتيجية طموحة وقال: لقد حددنا اتجاه استراتيجيتنا الطموحة للأعوام القادمة لمواجهة التحديات في كل من البيئة التنظيمية والاقتصادية والتشغيلية والاستجابة للمتطلبات الرقابية، واضعين في صياغتها أهدافا تضع العميل في المقام الأول وتركز على تلبية متطلباته وبما يفوق توقعاته، سعيا نحو استمرار الريادة في كل ما نقدمه بهدف أن يكون الأداء متميزا والنمو مستداما.
وفي مجال الخدمات المصرفية، وإدارة الخدمات المالية الخاصة حافظنا على مركزنا المتقدم بين البنوك الكويتية، خاصة في مجال توسيع دائرة الحلول الجديدة والمبتكرة المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، وزيادة التركيز على الخدمات عبر الوسائط الرقمية التي تعزز من الخدمات الذاتية للعملاء، حيث وفرنا أجهزة الصرف الآلي التفاعلية XTM في بعض فروعنا.
كما واصلت الخدمات المصرفية للشركات نموها مستفيدة من الروابط القوية بين أطراف المجموعة، والتنسيق مع الشركات التابعة والزميلة، وهو ما كان له أكبر الأثر في تقديم حلول مالية متميزة على المستويين المحلي والعالمي، فعلى المستوى المحلي رتب «بيتك» العديد من الصفقات الكبيرة لتمويل مشروعات البنية التحتية، من بينها تمويل شركة متعاقدة مع وزارة الكهرباء والماء بقيمة إجمالية تصل إلى حوالي 120 مليون دينار، كما موّل صفقة لشراء ثلاث طائرات بقيمة تصل إلى 124 مليون دينار لصالح شركة ألافكو لتمويل شراء وتأجير الطائرات.
وعلى المستوى العالمي، قام «بيتك» بدور المنظم الرئيسي ومدير الاكتتاب لصفقة بالدولار لتمويل مجمع تبلغ قيمته 180 مليون دينار لصالح شركة مملوكة بالكامل للصندوق العماني للاستثمار، كما استمر «بيتك» في زيادة الاهتمام بعملاء الشركات الصغيرة والمتوسطة.
صفقات كبيرة وعلى صعيد آخر، كانت مساهمة الخزانة في النتائج المالية التي حققها «بيتك» لهذا العام قوية ومتميزة، قال المرزوق: كان التركيز منصبا على تطوير وتحسين أعمال الخزانة والاستثمار في الصكوك الآخذة في النمو وهو ما أكده تصنيف مؤسسة إدارة السيولة الإسلامية الدولية IILM، حيث حل «بيتك» في المركز الأول في قائمة المتداولين الرئيسيين في إصدارات الصكوك الأولية، وبما يشكل 30% من حجمها البالغ 10 مليارات دولار، حيث وصل حجم تداولاته إلى أكثر من 15 مليار دولار، وبالتنسيق مع شركة «بيتك كابيتال» التي نشطت في مجال الإصدار وإدارة الصكوك عبر عدة صفقات كبيرة، منها صفقة شركة كهرباء مزون العمانية بقيمة 500 مليون دولار لمدة 10 سنوات، و500 مليون دولار لصكوك ابيكورب لمدة 5 سنوات، ورتبت إصدار صكوك سيادية لأول مرة لهونج كونج بقيمة مليار دولار لمدة 10 سنوات، بالإضافة إلى عدة صفقات صكوك أخرى حول العالم.
صدارة منذ الانطلاقمن جانبه، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة في «بيتك» مازن الناهض إن بيت التمويل الكويتي (بيتك) تصدر منذ انطلاقته الأولى في عام 1977 قائمة المؤسسات المصرفية الكويتية العريقة، ونحن نطوي صفحة عام 2017 والذي يتزامن مع مرور أربعين عاما على تلك الانطلاقة الداعية للفخر بما حملته خلال أربعة عقود من إنجازات مبهرة، ونقلات نوعية ترجمت رؤية مؤسسيه الثاقبة، وبلورت طموحات مساهميه، وفتحت الآفاق لعطاء موظفيه تحقيقا للريادة والصدارة في عالم المصارف، كابتكار جديد مهد لتأسيس صناعة التمويل الإسلامي ليس فقط على المستوى المحلي ولكن أيضا نحو الآفاق العالمية.
وذكر الناهض: قد واصل «بيتك» نهجه السابق في تنفيذ استراتيجيته للتوسع بأعماله وتنويع قاعدة أنشطته، والاضطلاع بدور قيادي في دعم مشروعات البنية التحتية والخطط التنموية، لتعزيز مكانة مجموعة «بيتك» في إطار نموذج عمل أكثر اتساقا وتوحدا، يستند إلى أحكام الشريعة الإسلامية ويقوم على الخدمات المصرفية كركيزة أساسية، ويمكن المجموعة من تحقيق أعلى درجات التناغم فيما بينها.
استراتيجية ناجحة وأضاف الناهض: قد أنهت مجموعة «بيتك» تنفيذ الاستراتيجية الطموحة للأعوام الثلاثة الماضية عبر مختلف أنشطتها الرئيسية والتي على رأسها الخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المالية الخاصة وكذلك تمويل الشركات وأنشطة الخزينة، استنادا إلى قوة أعمالنا وتعزيزا لفعاليتها وكفاءتها، بما يؤدى إلى رفع القدرة التنافسية وتوفير كل الخدمات المصرفية لعملائنا حول العالم.
وأكد ان الخطة الطموحة أثمرت نتائج إيجابية للغاية فيما يتعلق بأغلب المؤشرات المالية للمجموعة، حيث ارتفع صافي الربح الخاص بمساهمي البنك خلال ثلاث سنوات 2014 - 2017 بنسبة تخطت 46%، ونجحنا في ترشيد الإنفاق بشكل كبير بما يقارب 21% وبالتالي ارتفع العائد على حقوق الملكية حين بلغ 10.1% لعام 2017 وهي من الأعلى بين البنوك المحلية لذات العام، كما ارتفع معدل العائد على الأصول إلى 1.3% من 2017.وقال الناهض: «استمر بيتك في إعادة هيكلة وتطوير شبكة فروعه تطبيقا لاستراتيجية التوسع والنمو وترشيد الإنفاق، وتوفير المنتجات والخدمات المصرفية لعملائه، وكان جل اهتمام الخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المالية الخاصة جعل العميل في مقدمة الأولويات استنادا إلى ممارسات مهنية تدعمها أصول عالية الجودة، وقاعدة ودائع صلبة ومتنامية، وخدمة عملاء متطورة، مع السعي المتواصل لفتح أسواق وابتكارات جديدة».
خدمات متطورة واشار إلى ان «مجموعة بيتك تمتلك واحدة من أوسع شبكات الفروع المصرفية محليا وعالميا، كما تغطي أجهزة السحب والإيداع العديد من الأسواق، مدعومة جميعها بشبكة ضخمة من الخدمات المصرفية عبر التطبيقات الإلكترونية المتنوعة، إضافة إلى مركز الاتصال الذي يوفر تفاعلا مباشرا مع العملاء على مدار الساعة، حيث رفع معدلات استجابته لمعدل يصل إلى 90% من مكالمات العملاء خلال ثلاثين ثانية ونجح في تخفيف فترة الانتظار لتصل إلى 5% من المكالمات».
خدمات تمويل الشركاتواشار إلى انه «تعزيزا لمكانة «بيتك» كأحد أكبر البنوك الإسلامية التي تقدم حلول التمويل التجاري وتمويل المشاريع، استمرت إدارة تمويل الشركات للمجموعة في العمل وفق رؤية أن تكون الشريك الاستراتيجي لعملائنا من خلال بيئة عمل متميزة، عبر فرق متخصصة في إدارة علاقات الشركات، حيث تقوم تلك الفرق بتكوين فهم شامل للمتطلبات المالية للعملاء، وقد وسعت إدارة تمويل الشركات عملها المحلي ليصل إلى آفاق عالمية، بتنسيق وتعاون تام مع أطراف المجموعة، وتمكنت من تمويل عدد من الشركات العالمية الرائدة انطلاقا من خبرة «بيتك» العريضة في مجال تمويل الشركات».
مجموعة المخاطروقد عكفت مجموعة المخاطر خلال عام 2017 على تعميم الأدوات والسياسات الخاصة بقياس المخاطر للمجموعة، حيث تم توحيد السياسات والمنهجيات بما يؤدي إلى تكامل إدارة المخاطر على مستوى المجموعة، كما تم العمل على استمرار تطوير ميكنة إجراءات استخراج تقارير إدارة المخاطر، بهدف توفير الجهد والوقت وزيادة فاعلية القدرات التحليلية لإدارة مخاطر المجموعة وتحسين آلية اتخاذ القرار، كما تم وضع اللمسات الأخيرة لتطبيق معيار 9 للمحاسبة الدولية، بالتنسيق مع الرقابة المالية للمجموعة.
وقد نجحت إدارة الالتزام الرقابي في تلبية المتطلبات الرقابية المفروضة والتكيف مع القرارات والتعليمات المستحدثة من قبل بنك الكويت المركزي وهيئة سوق المال وتشمل هذه التعليمات معايير بازل 3 بخصوص كفاية رأس المال والسيولة ومعايير حوكمة الشركات.
عوامل ساهمت في تعظيم الإيرادات
اكد حمد المرزوق انه تعزيزا لالتزامنا بثقافة أكثر انفتاحا وتعاونا وإعدادا لأنفسنا لأعلى معايير أخلاقية ممكنة، أنشأنا في عام 2017 هيكلا تنظيميا جديدا لجهاز الرقابة الشرعية لمجموعة «بيتك» يتسم بالثبات ويراعي في بنيانه استيعاب معايير الحوكمة الرشيدة الصادرة عن بنك الكويت المركزي، ويسعى نحو تطوير آليات العمل في القطاع الشرعي، من خلال برامج تدريبية مكثفة للحصول على شهادات دولية معتمدة في مجال الرقابة والتدقيق الشرعي.
وقال إن هذه العوامل ساعدت في تحقيق تحسن ملموس وواضح في معظم مصادر الإيرادات الرئيسية على مستوى المجموعة، وقد أدت الجهود خلال السنوات الثلاث الماضية إلى العديد من الثمرات وهو ما أظهرته النتائج المالية لعام 2017.
الحصة السوقية لـ «بيتك» تقفز الى 18% خلال 2017
قال حمد المرزوق رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي ان الحصة السوقية للبنك بالائتمان في الكويت قفزت إلى 18% خلال العام الماضي، وذلك ردا على أسئلة الصحافيين أثناء المؤتمر الصحافي الذي انعقد بعد انتهاء اجتماع الجمعية العمومية.
وبسؤاله حول الاندماج مع الأهلي المتحد البحرين، أكد ان بيتك يسعى للحصول على اي فرص استثمارية تصب في صالح المساهمين وأن البنك لم يتسلم بشكل رسمي أي دراسات من الهيئة العامة للاستثمار عن الاندماج وأن إدارة البنك ستفصح في حال وجود أي جديد بذلك الشأن حسب قواعد هيئة أسواق المال.
وردا على سؤال لـ «الأنباء» عن اثر تذبذب العملة التركية على النتائج المالية للبنك أكد المرزوق انه لا يوجد تأثير سلبي نتيجة النمو الكبير في إيرادات وأرباح البنك هناك والتي تغطي على آثار أي تقلبات للعملة المحلية.
وفي إطار بحث البنك المستمر عن الفرص الاستثمارية، اشار المرزوق إلى تطلع البنك للتشاور حول تمويل مشروعات في السوق المصري.
وردا على سؤال حول التخارج من «عارف للاستثمار»، أكد المرزوق أنه تم تصنيف «عارف» ضمن الشركات المعروضة للبيع ورجح التخارج منها بنهاية الربع الثاني كحصة مسيطرة، مشيرا إلى ان التخارج لن يؤثر على مديونية بيتك في «عارف».
وعن تطبيق البنك للمعيار الدولي IFRS9 أكد المرزوق ان التقييم المبدئي لتأثير تطبيق المعيار ايجابي، وأرجع ذلك لتطبيق سياسات بنك الكويت المركزي المتحفظة، وقال: ننتظر تعليمات المركزي المتعلقة بذلك الشأن.
وعن مكافأة أعضاء مجلس الادارة والتي وصلت لـ 1.45 مليون دينار، أكد المرزوق ان المبلغ يتضمن مكافآت لأعضاء مجالس إدارات كل شركات المجموعة وليس البنك فقط.
وردا على تثبيت البنك لتوزيع 17% نقدا على المساهمين على مدار 3 سنوات ماضية، قال المرزوق ان المساهم يحصل على أسهم منحة الى جانب التوزيعات النقدية والتي يتم تحديدها بناء على معطيات السوق وبما يصب في مصلحة المساهمين.
وقال الرئيس التنفيذي لـ «بيتك» مازن الناهض ردا على سؤال حول التوسعات والتخارجات خلال العام الحالي، ان البنك بصدد افتتاح فرع جديد في ألمانيا وان إيرادات التخارجات المستهدفة خلال 2018 تصل إلى 140 ـ 150 مليون دينار.
وأكد الناهض ان البنك يتشاور مع وزارة الخزانة التركية لتمويل مشروعات تنموية ضخمة بمساهمة تصل إلى 150 مليون يورو.
ونفى الناهض حاجة البنك الى زيادة رأس المال خلال الـ 3 سنوات المقبلة.
تصنيفات ائتمانية عالمية تثبت قوة «بيتك»
اكد حمد المرزوق على أن «بيتك» يستحق نتيجة جهوده المتواصلة خلال العام تقدير وكالات التصنيف الائتماني العالمية، ففي حين رفعت وكالة فيتش تقييم «بيتك» فيما يتعلق بقابلية النمو والاستمرار من bb إلى +bb، وأكدت التقييم الائتماني +A على المدى الطويل وF1 في المدى القصير، ثبتت وكالة موديز تقييمها الائتماني A1 على المدى الطويل وP-1 للمدى القصير في الوقت الذي عدلت فيه نظرتها المستقبلية لـ«بيتك» من سلبية إلى مستقرة.
كما رفعت وكالة ستاندرد اند بورز تصنيف البنك دون دعم من +bb إلى -bbb، وتعكس هذه المؤشرات تحسنا في إدارة رأس المال انطلاقا من المستويات العالية التي يحتفظ بها «بيتك» من خلال مصادر داخلية وتكامل أعمال إدارة المخاطر على مستوى المجموعة، وقوة امتياز البنك وفريق الإدارة الذي يتمتع بخبرة عريقة في الأعمال المصرفية المحلية والإقليمية مع معايير حوكمة فعالة للشركات، وتحسن جودة التمويل وإمكانية زيادة الأرباح، وعناصر تركز أقل من البنوك الأخرى، وتنظر وكالة فيتش لإدارة الاستراتيجية للمجموعة في «بيتك» بإيجابية برغم البيئة التنافسية السائدة».
تركيز أساسي على تطوير خدمات العملاء
قال حمد المرزوق: «استمر تركيزنا الأساسي على خدمة عملائنا من خلال الاهتمام بموظفينا حيث كان عام 2017 عاما حافلا بالنسبة للموارد البشرية، فللعام الثاني على التوالي تحققت نسبة مشاركة عالية في استبيان الموظفين مع تحسن نسبة الارتباط الوظيفي للمجموعة بنسبة 2% واستمرار المجموعة في تحقيق نسبة ارتباط وظيفي تفوق 70% وهي نسبة مرتفعة بالمقارنة مع منافسينا في دول مجلس التعاون والمؤسسات العالمية عالية الأداء».
وأضاف: «واصلنا جهودنا في تطوير واستقطاب الكفاءات الوطنية، والارتقاء بمستواهم العلمي والمهني في مجال العمل المصرفي والمالي الإسلامي، حيث ارتبطت استراتيجيتنا بشكل وثيق مع توجهات التوطين محافظين بذلك على نسبة عمالة وطنية جيدة تعادل 66%، كما فاقت نسبة العمالة الوطنية 90% من إجمالي التعيينات خلال العام، بالإضافة إلى قيامنا بإعادة إطلاق «برنامج فرصة» للخريجين الكويتيين الموهوبين وذلك لتسريع عملية تطويرهم كقادة جدد للمستقبل على مستوى مجموعة «بيتك»».
التطورات التكنولوجية
وذكر: «وفي إطار حرصنا على مواكبة أهم التطورات التكنولوجية في الصناعة المصرفية، فقد عكف «بيتك» خلال العام على تطوير العديد من الأنظمة التقنية وفقا لاستراتيجية جديدة لاستيعاب أحدث المنتجات الرقمية، وقد احتلت الكثير من قنوات أعمالنا ومنتجاتنا مراكز ريادية في السوق، كما أننا مستمرون في طرح سلسلة متنوعة ومتكاملة من المنتجات والخدمات الرقمية بحيث يتيح ذلك لعملائنا الحصول على خيارات مصرفية متطورة».
التنمية الاجتماعية
واشار إلى انه في مجال التنمية الاجتماعية قمنا باتخاذ العديد من المبادرات والبرامج اللازمة والطموحة لدعم «بيت الزكاة» الكويتي والمؤسسات التعليمية والتأهيلية والثقافية والإنسانية، حيث قدم «بيتك» حوالي 8.2 ملايين دينار لمشاريع وأنشطة بيت الزكاة الخيرية، بالإضافة إلى دورنا الفاعل ومشاركتنا في دعم ورعاية البيئة ودعم الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الجامعات والمؤسسات التعليمية.
وتعكس الجوائز والتقديرات التي حصل عليها «بيتك» خلال العام من مختلف المؤسسات العالمية المرموقة نجاحه في تقديم خدمات متميزة محليا وعالميا، كما تعبر عن تصنيفه الائتماني القوي وتبرز قدرته في الحفاظ على ربحيته، مستندا إلى مركزه الرائد في السوق وكفاءة رأس ماله ومعاييره المالية المتميزة والسيولة المتاحة»
بيتك.. صانع سوق رئيسيللصكوك الخاصة والسيادية
قال مازن الناهض ان «بيتك» احتل مكانة متميزة كصانع سوق رئيسي للصكوك الخاصة والسيادية، حيث وصل حجم تداولاته إلى أكثر من 15 مليار دولار، وقد توسع هذا التداول من خلال الاستفادة من تنويع مصادر التمويل والانتشار الجغرافي للمجموعة، وبالتنسيق مع شركة «بيتك كابيتال» والتي نشطت في مجال الإصدار وإدارة الصكوك عبر عدة صفقات كبيرة.
وقد انصب الاهتمام بإدارة مخاطر العملات وتوسيع دائرة استخدام العملات الأجنبية في عمليات التمويل على مستوى المجموعة، حيث تم استحداث منتجات جديدة للتحوط من تقلبات أسعار العملات، وفي مبادرة هي الأولى من نوعها في المنطقة تمكن «بيتك» من استحداث نظام لإدارة عمليات الخزانة بالتنسيق مع وكالة تومسون رويترز العالمية، بما يضمن تحسين كفاءة العمليات ورفع معدلات الإنتاجية وتقليل الأخطاء، ويضع في الوقت نفسه إطارا مركزيا لعمليات الخزانة على مستوى المجموعة من خلال نظام للتداول يبحث آليا عن أفضل الأسعار بما يسهم في تحسين كفاءة قرارات متداولي القطع، إضافة إلى تعيين وتطوير كفاءات كويتية شابة قادرة على إنجاز التداولات بسرعة وكفاءة.
صفقات مليارية لـ «بيتك».. محلياً ودولياً
قال مازن الناهض على صعيد دعم خطة التنمية في الكويت عبر طرح مشاريع البنية التحتية أمام تمويل القطاع الخاص، سعى «بيتك» نحو تأسيس إدارة متخصصة لخدمة تلك النوعية من المشروعات طويلة الأجل في ظل القدرات المتاحة لدينا لدعم التنفيذ النوعي والدقيق للمشروعات التنموية في الكويت، فقد شارك في تمويل عقد مع وزارة الكهرباء والماء من خلال تقديم تمويل «نقدي وغير نقدي» بقيمة تصل إلى حوالي 120 مليون دينار، كما مول صفقة لشراء ثلاث طائرات بقيمة إجمالية تصل إلى 124 مليون دينار لصالح شركة ألافكو، وساهم في تمويل العديد من كبرى المشاريع العقارية من خلال تمويل بعض الشركات العقارية بقيمة تصل إلى 100 مليون دينار.
كما نجحت إدارة المؤسسات المالية في المشاركة في صفقة تمويل مجمع بقيمة
400 مليون دولار لصالح بنك وربة وذلك لمدة ثلاث سنوات.
وعلى صعيد دولي، قام «بيتك» بدور المنظم الرئيسي ومدير الاكتتاب لصفقة تمويل مجمع بالدولار تبلغ قيمتها 180 مليون دينار لصالح شركة مملوكة بالكامل لصندوق سيادي خليجي، وكذلك أبرم «بيتك» من خلال البنك الكويتي التركي للمساهمة «كويت ترك» اتفاقية تمويل مجمع باليورو لصالح مشروع بلكنت للمختبرات في جمهورية تركيا بمبلغ إجمالي يصل إلى 288 مليون دينار وذلك ضمن إطار الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص وتحت مظلة البنك الإسلامي للتنمية.
وتماشيا مع توجه الدولة بإيجاد كيانات جديدة من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بادر «بيتك» بالتعاون مع الصندوق الوطني لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تقديم الرأي الفني والمهني وتسخير كل ما يلزم لتحقيق الأهداف، ونجاح المشروع الحكومي لما فيه من انعكاسات إيجابية للمجتمع بشكل عام وشريحة الشباب بشكل خاص.
انتشار دولي وفرص استثمارية واعدة
وذكر: تعد ثقة عملائنا واحدة من أهم أهدافنا، وتأتي من خلال تميز منتجات وخدمات مصرفية يطرحها «بيتك» ويسعى دائما أن تفوق تطلعات العملاء في جودتها وتنوعها وانتشارها في الداخل والخارج، إقليميا وعالميا.
ونجحنا في هيكلة شريحتين جديدتين للعملاء وهما «النخبة» و«الرواد» لخدمة ذوي الملاءة بكفاءة وفعالية أكبر عبر مدراء العلاقات المتخصصين، وتعزيز استفادة عملائنا من انتشارنا في تركيا وألمانيا والبحرين وماليزيا، وقد استمرت الخدمات المالية الخاصة في تسويق مجموعة من الصناديق وفرص الاستثمار منها «صندوق بيتك العقاري» بالدولار والبالغ قيمته 116 مليون دولار، و«صندوق المملكة المتحدة العقاري» بالجنية الاسترليني بقيمة 62.5 مليون جنيه استرليني (83.6 مليون دولار).
وتابع قائلا: قد أثمرت جهود الخدمات المالية الخاصة عن تحسين مستوى الأداء ورضا العملاء، وزيادة جودة الخدمة المقدمة عبر الفروع المصرفية التي تخدم عملاء الأولوية، والتي تم تجديد بعضها لتكون بمنزلة صرح جديد ومتميز يرقى إلى تطلعات عملائنا، وكذلك تسويق منتجات تنافسية تعطيهم مزيدا من الخيارات وتزيد ثقتهم.
وفي مجال تمويل الأفراد زاد حجم المحفظة التمويلية بما يؤكد ريادة «بيتك» في سوق التمويل بشكل عام والتمويل العقاري بشكل خاص مما يعكس نجاح وفعالية استراتيجية «بيتك» والحلول المقدمة والأدوات المبتكرة للنمو المستدام.