- تباين إستراتيجية مديري الصناديق في الاستثمار بالأسهم.. البعض زاد المراكز وآخرون خفضوا
علاء مجيد
يبدو أن الرياح قد جاءت بالفعل بما لا تشتهي سفن مديري صناديق الاستثمار الكويتية والذين اتجهوا إلى زيادة شراء الأسهم القيادية في تعاملات شهر فبراير الماضي ليترسوا محافظهم بالأسهم على حساب السيولة المتاحة لديهم وهو أمر طبيعي قبل موسم التوزيعات النقدية وعلى مقربة من الانضمام الفعلي لمؤشر مورجان ستانلي في مايو المقبل وما سيتبعه من تدفق استثمارات أجنبية مليارية ستحقق زخما كبيرا على تلك الأسهم، ولكن المفاجآت توالت مع انتشار فيروس كورونا المستجد ليضرب بورصة الكويت والاسواق الخليجية وتزامن ذلك مع نشوب خلاف بين الدول الأعضاء بمنظمة «أوپيك» والمنتجين المستقلين حول اتفاق خفض الإنتاج لتبدأ موجهة هبوط تاريخية سجلت فيها أسعار النفط تراجعات قياسية.
وقد ظهر ذلك التأثر بشكل واضح على تعاملات السوق الأول في جلسات تداول السوق الأول منذ مطلع شهر مارس والذي شهد انخفاضا كبيرا في إشارة إلى احتمالية بيع مكثف من المؤسسات والصناديق للأسهم القيادية بهدف توفير سيولة كافية لمواجهة أزمة قد بدأت بالفعل.
موجة شراء
وقد تباينت استراتيجية مديري الصناديق تجاه الاستثمار في الأسهم حيث فضل الكثير منهم زيادة الاستثمار وخاصة في أسهم الوطني وبيتك وزين وبنك بوبيان بينما اتجه القليل من مديري الاستثمار الى خفض المراكز في سهم أجيليتي، خلال الشهر الماضي وذلك بحسب الرصد الذي قامت به وحدة الأبحاث الاقتصادية بجريدة «الأنباء» لتغير قائمة أكبر الاستثمارات للصناديق الاستثمارية التي تركز على الاستثمار بالأسهم الكويتية وإفصاحات صناديق الاستثمار لتقاريرها الشهرية.
وانخفض صافي أصول 28 صندوقا استثمارية تركز محافظها على الاستثمار في أسهم البورصة الكويتية بأكثر من 50.5 مليون دينار ليصل إجمالي صافي أصول تلك الصناديق الى 962.5 مليون دينار بنهاية فبراير مقارنة
بـ 1.013 مليار دينار بنهاية يناير الماضي وبانخفاض قدره 5%.
ارتفاع الوزن النسبي
سيطر ارتفاع الوزن النسبي لسهم بنك الكويت الوطني (وطني) على تحركات مديري الاستثمار بارتفاع الوزن النسبي في 13 صندوقا استثماريا مقابل الانخفاض في 4 صناديق لحصتها في البنك.
كما زاد مديرو الاستثمار استثماراتهم في سهم بيت التمويل الكويتي (بيتك) اكبر البنوك الإسلامية في الكويت من خلال 13 صندوقا استثماريا مقابل الانخفاض في 12 صندوقا استثماريا خلال شهر فبراير الماضي.
بينما سيطر انخفاض الوزن النسبي لسهم اجيليتي على تعاملات مديري الاستثمار بانخفاض الوزن النسبي في 17 صندوقا استثماريا مقابل الارتفاع في 3 صناديق لحصتهم في السهم وشهد شهر فبراير دخول صندوق استثماري واحد الى قائمة اكبر المستثمرين وهو صندوق كامكو المأمون.
وسيطر ارتفاع الوزن النسبي لسهم زين على تعاملات مديري الاستثماري بارتفاع الوزن النسبي في 18 صندوقا استثماريا مقابل الانخفاض في 3 صناديق استثمارية وشهد شهر فبراير خروج صندوق استثماري واحد من قائمة اكبر المستثمرين وهو صندوق الهدى الإسلامي.
وتعادل مديرو الاستثمار استثماراتهم في سهم المباني من خلال زيادة الوزن النسبي لـ 3 صناديق استثمارية مقابل الانخفاض في 3 صناديق استثمارية أخرى فيما شهد شهر فبراير خروج صندوقين استثماريين من قائمة اكبر المستثمرين وهما صناديق الدرة الاسلامي والوطني للأسهم الكويتية مقابل دخول صندوق واحد الى قائمة أكبر المستثمرين وهو صندوق الكويت الاستثماري.
كما زاد مديرو الاستثمار استثماراتهم في سهم بنك بوبيان من خلال كل الصناديق الاستثمارية وعددها 10، حيث دخل صندوقان جديدان الى قائمة اكبر المستثمرين لشهر فبراير وهما صندوقا المركز للاستثمار والتطوير والوطني للاسهم الكويتية.
بينما خرج مديرو الاستثمار استثماراتهم في سهم بوبيان للبتروكيماويات بالخروج من صندوق الكويت الاستثماري.