- رودريجيس: فحص PCR قبل 24 ساعة من انتهاء الحجر يحسم مصير النزيل
- توصيل النزيل من المطار للفندق مسؤوليتنا وسيتم تعقيم الأمتعة قبل الدخول
- عبدالحميد: الطوابق المخصصة للحجر في الفندق لن يتم تسكين نزلاء آخرين فيها
- سيسمح بإدخال الطعام أو غيره من الخارج لكن يمنع إخراج أي شيء من الغرفة
- إبراهيم: تعقيم يومي كامل للفندق.. 24 ساعة بلا تسكين للغرفة بعد خروج النزيل
- متفائلون بانتعاش حجوزات الفنادق.. والتعقيم دوري للمرافق والمتعلقات الشخصية
دعاء خطاب - Doua_khattab
الحجر الفندقي أو المؤسسي للعائدين إلى الكويت من الخارج، سواء كانوا كويتيين أو مقيمين، على نفقتهم الخاصة بعد التسجيل في منصة «كويت ـ مسافر»، والذي يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من يوم الأحد المقبل 21 الجاري، قرار يحمل أبعادا مهمة للكويت، فمن الناحية الصحية يغلق الباب بشكل كبير أمام انتشار فيروس «كورونا» بسبب القادمين من الخارج، وهذا أمر حيوي في ظل تزايد الأعداد والتحورات التي ظهرت على الفيروس، ومن الناحية الاقتصادية يمثل هذا الإجراء انتعاشة كبيرة ليس فقط لقطاع الفنادق بل للكثير من القطاعات.
ويأتي هذا الإجراء بعد أن أعلنت الإدارة العامة للطيران المدني إلزام جميع العائدين إلى الكويت من الدول المحظورة بالحجر الفندقي لمدة 14 يوما كاملة، بينما حددت مدة هذا الحجر للقادمين من دول غير محظورة بـ 7 في الحجر الفندقي تستكمل بـ 7 أيام أخرى في حجر منزلي.
«الأنباء» تابعت استعدادات الفنادق التي تم إدراجها من قبل الجهات المعنية للمشاركة في الحجر الفندقي، والوقوف على الضوابط الموضوعة لذلك وفقا للمتطلبات الصحية، وآلية التعامل مع العائدين، للحفاظ على سلامة المجتمع في عودة ارتفاع إصابات «كورونا».
وقد أكد عدد من مسؤولي الفنادق لـ «الأنباء» أن الخاضعين للحجر سيبقون في غرفهم طول مدة حجرهم ولن يسمح لهم بالتجول في الفندق أو استقبال الضيوف، بينما يمكنهم إدخال أطعمة أو أي أغراض شخصية أخرى من الخارج.
وأشاروا إلى أن الخاضعين للحجر سيتم إجراء فحص PCR لهم قبل 24 ساعة على الأقل من موعد انتهاء الحجر الفندقي، وعلى أساس النتيجة يتحدد الإجراء التالي، فإلى التفاصيل:
في البداية، قال مصطفى عبدالحميد، القائم بأعمال مدير فندق «ميلينيوم سنترال» من فئة الأربع نجوم: تقدمنا بطلب للاتحاد من أجل الدخول في منصة «كويت ـ مسافر» للمشاركة في الحجر المؤسسي إجباريا، اعتبارا من يوم 21 الجاري لجميع القادمين إلى مطار الكويت الدولي، حيث سيتم الحجر للقادمين بحسب المدة المحددة لهم على نفقتهم الخاصة، مضيفا «أن الحجر الصحي الفندقي ليس بالأمر الجديد علينا، ففي بداية أزمة فيروس كورونا المستجد، كان لدينا «حجر فندقي» للعائدين من الخارج، وكنا من بين الفنادق التي يظل فيها العائدون لفترة زمنية حددتها وزارة الصحة.
وأوضح أن وزارة الصحة تقوم بإرسال الاشتراطات الطبية الخاصة بالحجر إلى الفندق ونحن نلتزم بتنفيذها، مضيفا أن من بين هذه الاشتراطات أن النزيل الذي يخضع للحجر الفندقي من المفترض أن يظل موجودا داخل غرفته طول مدة الحجر، ويمنع عليه الخروج من الغرفة، حيث يأتيه كل ما يلزمه إلى غرفته حتى نهاية فترة الحجر.
وأضاف عبدالحميد أنه سيسمح للنزلاء بإدخال الطعام من الخارج أو أي شيء آخر خاص به، لكن يمنع عليه أن يقوم بإخراج أي شيء من غرفته حتى تنتهي فترة الحجر، وبعد انتهاء هذه الفترة تتم إجراءات الخروج في حالة ما إذا كانت نتيجة التحليل سلبية ويذهب بعدها إلى منزله.
وواصل أن الشخص الذي سيخضع للحجر لابد أن معه تحليل PCR سلبي قبل سفره إلى الكويت، وأيضا تحليل PCR بعد وصوله إلى مطار الكويت، كما يجب أيضا أن يكون خاليا من أي من أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد سواء رشح أو ارتفاع في درجة الحرارة وما إلى ذلك من أعراض، وقبل موعد انتهاء الحجر بـ 24 ساعة يتم إجراء فحص تحليل PCR جديد له بمعرفة وزارة الصحة، وبناء على نتيجة التحليل يتم تحديد ما إذا كان هذا الشخص سيذهب إلى منزله في حال جاءت النتيجة سلبية، أو إلى المستشفى لتلقي العلاج في حالة لا قدر الله إذا ما كانت النتيجة إيجابية.
طوابق مخصصة للحجر
وعما إذا كان الفندق سيتم تخصيصه بالكامل للحجر الفندقي أم يتم الاكتفاء فقط ببعض الطوابق، قال عبدالحميد ان الطوابق التي نقوم فيها بتسكين النزلاء الخاضعين للحجر يمنع تسكين أي شخص آخر فيها، وبالنسبة لمتعلقات الشخص الذي يخضع للحجر داخل الفندق يتم تعقيمها من حقائب وما إلى ذلك خارج قبل دخول الفندق، ثم يتم تعقيمها مرة أخرى أيضا داخل الفندق.
الاشتراطات الصحية
من ناحيته، قال مدير إدارة الغرف في فندق «راديسون بلو» دومينيك رودريجيس انه منذ بداية وصول العائدين للكويت من الخارج إلى المطار نصطحبه في وسيلة نقلنا، حيث انه غير مسموح لأحد أن يصطحبه وفقا لتعليمات وزارة الصحة، وبالطبع يجب وضع الحقائب في صندوق السيارة إذا كانت لشخص بمفرده، أما إذا كانت هنالك مجموعة فعلينا اتباع بروتوكول الوزارة وعندما نصل إلى الفندق هناك مكان منفصل لوضع الأمتعة في الخارج وتعقيمها ثم يدخل الضيوف بشكل انفرادي إلى الاستقبال ويوقع كل شخص على بطاقة التسجيل علما بأن تكاليف الحجر والفحوصات ستكون مدفوعة سلفا.
وتابع رودريجيس: بعد ذلك سنرافق النزيل إلى غرفته وعندما يصبح بداخلها لا يحق له مغادرتها إلا بعد إتمام مدة الحجر، كما أنه غير مسموح للنزلاء بالتجول داخل مرافق الفندق أو استقبال الضيوف، كذلك سنقوم بدورنا بتوفير وجبات طعام الإفطار وتكون وجبات الغداء والعشاء حسب طلبهم وستنظف الغرفة بناء على طلبهم أيضا.
وفي اليوم قبل الأخير للحجر سيجرى الفحص حسب إجراءات الوزارة ولدينا غرفة مخصصة لذلك.
وفي صباح اليوم الأخير إذا كانت نتيجة التحليل سلبية بإمكان النزيل الذهاب إلى منزله أو أي مكان يود الإقامة فيه، وهذه الاجراءات قمنا بترتيبها والاستعداد لها بالكامل.
وأضاف: نقوم أيضا بقياس حرارة كل نزيل وسؤاله عن وضعه الصحي بشكل دوري، وإذا كان بخير سندون ذلك ونرسل المعلومات إلى وزارة الصحة.
أما إذا بدت عليه علامات المرض فسنطرح عليه بعض الأسئلة ثم نتصل بالوزارة وإذا كان بحاجة لعناية طبية فستقرر الوزارة ما إذا كان بحاجة لمستشفى أو مستوصف وتوفر له العلاج الضروري.
الأسعار والطاقة الاستيعابية
في سياق ذي صلة، قال مدير إدارة المبيعات والتسويق في فندق «راديسون بلو» جبران إبراهيم إن «راديسون بلو» من فئة الـ 5 نجوم، وطاقته الاستيعابية تصل إلى 190 غرفة وجناحا، وسيتم تخصيص طابقين للحجر الفندقي للعائدين من الخارج بسعة 130 غرفة وجناحا في البداية، لافتا إلى احتمال زيادة العدد وفقا للحاجة لاحقا، وأضاف أن الطوابق المحددة لنزلاء الحجر غير مسموح للنزلاء الآخرين غير المحجورين بالتواجد بها حفاظا على صحتهم وسلامتهم، وأضاف أن الأسعار في الفنادق من فئة الخمس نجوم، تبدأ من 45 دينارا للغرف المفردة و55 للمزدوجة وفقا لقوائم الأسعار المعلنة.
انعكاسات إيجابية بحذر
وواصل إبراهيم: منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد يخضع الفندق للتعقيم بشكل يومي، حيث يتم تعقيم الفندق بالكامل والغرف أيضا يتم تعقيمها قبل وصول النزيل، وبعد خروج النزيل من الفندق لا يتم تسكين الغرفة التي كان يسكن بها إلا بعد مرور 24 ساعة حيث يتم تعقيمها، وبعد ذلك يتم استخدامها مرة أخرى، كما أننا نقوم بوضع شارات على الغرف المعقمة ويمنع دخولها إلا من قبل النزلاء وقمنا كذلك بتعقيم كل المتعلقات في الغرف، وأردف إبراهيم قائلا: نحن متفائلون بانتعاش حجوزات الفنادق بعد تخفيف القيود والسماح بعودة المقيمين في الخارج إلى الكويت اعتبارا من 21 الجاري، وأكد أن تلك الانعكاسات الإيجابية من شأنها تعزيز معدلات الإشغال الفندقي.