الكويتية 105 أول طائرة أجنبية وعربية حطت بمطار بيروت بعد فك الحصار

السبت 2006/9/9

المصدر : الانباء

عدد المشاهدات 1917

الكويتية 105 أول طائرة أجنبية وعربية حطت بمطار بيروت بعد فك الحصار

بيروت ـ بيان عاكوم

وهكذا عادت الحياة كاملة الى مطار بيروت الدولي بعدما توقف قلبه عن الخفقان طيلة مدة الحرب.

وعادت الحياة مع الخطوط الجوية الكويتـــية التي انطلقت في اول رحلة الى لبنان بعد فك الحصار الاسـرائيلي عنه لتكون اول طائرة عربية غير لبنانية تصل الى مطار رفيق الحريري بعد 40 دقيقة من فك الحصار بشكل رسمي، وبعد الحصول على موافقة السلطات اللبنانية.

وزيرة المواصلات د. معصومة المبارك ورئيس مجلس ادارة الخطوط الجوية الكويتية والعضو المنتدب الشيخ طلال المبارك كانا في مقدمة مستقبلي الرحلة الى جانب عدد كبير من المســــؤولين في الكويتية ليـكونا اول الواصلين الى مطار بيروت في بادرة تعود عليها لبنان من دولة عربية وهي الكويت بتقديم الدعم والمـــساعدة لاشقائها اللبنانيين.

الرحلة التي حملت رقم 501 انطلقت عند الساعة الرابعة والربع من بعد ظهر اول من امس متجهة نحو بيروت وعلى متنها 52 راكبا لبنانيا وكويتيا الى جانب الوفد الصحافي الذي رافق الوزيرة د.معصومة المبارك في رحلتها ومسؤولي الكويتية.

بيروت مازالت عروس لبنان، ومطار رفيق الحريري الدولي مازال متألقاً، محافظاً على شموخه وصموده كصمود أهله الجنوبيين، هكذا بدا لبنان من الطائرة الكويتية التي مرت فوق طرابلس شمالاً مروراً بجبيل والبترون ومن ثم مطار بيروت الدولي. الطائرة حطت بسلام عند الساعة السادسة والثلث مساءً، وكان وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني محمد الصفدي بالانتظار الى جانب جَمْعَة لا توصف من الصحافة اللبنانية والعربية والعالمية.

ترحيب كبير من الجانب اللبناني بالطائرة الكويتية والوزيرة د. معصومة المبارك الى جانب الوفد المرافق لها.

مؤتمر صحافي عُقد بعد الوصول بدقائق الى قاعة التشريفات في مطار رفيق الحريري الدولي رحب فيه بداية وزير الاشغال العامة والنقل اللبناني محمد الصفدي بالوزيرة د.معصومة المبارك والوفد المرافق للرحلة التي سُجلت كأول طائرة عربية غير لبنانية تحط في مطار بيروت بعد رفع الحظر الاسرائيلي عنه.

وقال الصفدي «باسمي وباسم الحكومة اللبنانية نود ان نوجه شكرا خاصا الى الشعب الكويتي والحكومة الكويتية لدعمهم المستمر للبنان قبل وبعد وخلال الحرب».

وتابع «واليوم رأينا هذه اللفتة الخاصة من الحكومة الكويتية بوجود الوزيرة المبارك بعد اقل من 40 دقيقة من فتح مطار بيروت بشكل رسمي».

من جهتها قالت المبارك «نحن سعداء بأن نحظى بهذا الفخر لنكون اول طائرة عربية تحط على ارض مطار رفيق الحريري، فهذه لحظات لا توصف بكلمات لأنها مشاعر فيها فخر كعرب وشرفاء، وهذه هي صورة من صور التغلب على العدوان ودحره».

وتابعت «لقد تغلب لبنان واللبنانيون حكومة وشعبا على العدوان العسكري، وها هي هذه اللحظات يتم فيها التغلب على صورة اخرى من صور العدوان وهي الحصار الذي استمر 55 يوما:

مؤكدة ان هذه اللحظات هي لحظات سعادة وفخر وانه لا استمرارية للعدوان مادام هناك التفاف حول الكلمة والحق.

وقالت:

ان تاريخ الدولة الصهيونية كله عدوان منذ نشأتها، وهو تاريخ جُبِلَ على الخرق المتعمد والمستمر للقرارات الدولية، ومن ثم القرار 1071 لو ترك امر تطبيقه لإسرائيل فلن يطبق. مؤكدة مرة اخرى على ان هذا الصمود والضغط من الشعب اللبناني الي جانب دعم السلطات اللبنانية كان له كلمة واحدة في مواجهة كل صور العدوان الاسرائيلي.

وتوجهت د.معصومة المبارك بكلامها للمجتمع الدولي مؤكدة ان تطبيق القرار 1071 يجب ان يكون الزاميا للطرفين اللبناني والاسرائيلي.

وردا على سؤال احد الصحافيين فيما يتعلق بعودة السياح الكويتيين قالت د. معصومة المبارك «رحلتنا اليوم كان عليها ركاب قدموا الى لبنان كويتيون ولبنانيون، وهذا ما يعني انه ليس هناك ما يعيق ابداً قدوم الكويتيين الى لبنان.

يتبع...