اكد سمـو رئيس مجلس الوزراء الشـيخ ناصر المحمد امس حـاجة الدول الاســلامـيــة الى التـكاتف والتنسيق لمـواجهة التـحديات التي تواجـههـا والتـعاون الايجـابي مع كافة دول العالم.
جـاء اعلان الدعـوة في الخطاب الذي القاه سمـوه باسم الكويت امام المنتدى الاقتصادي الاسلامي العالمي الثالـث الذي بدأ اعمـاله بالعاصـمة الماليزية كوالالمبور.
وقال سموه ان الـدول الاسلامية تواجـه تحـديات كثـيـرة ولعل من اهمها الفقـر الذي يضرب العديد من المجتمعات الاسلامية فيخلـف فيها مـشكلات مزمنة ويـصيب النسـيج الاجتماعي بعطب يصعب اصلاحه.
واضـاف سـمـوه ان الفـقـر في العـقـول هو الآخـر الذي تواجـهـه المجتمعات الاسلامية ما يؤكد اهمية الاسـتثـمار في الـتعليم والتـدريب والبحث الـعلمي انطلاقا من اهمـية رأس المال البــشــري ومـركــزية الاستثمار فيه.
وشـدد سـمـو رئـيس مـجلس الوزراء عـلى الـقـــــول ان الدول الاسلامـية تحتـاج جمـيعا لتـبادل الخـبـرات خـاصـة في التـجـارب التنمـوية الناجحـة فيمـا بيننا اولا وفـيمـا بيننا وبين العـالم الفسـيح ثانيـا، مؤكـدا أن الدول الاسـلاميـة لديهـا تجـارب ناجـحـة سـواء في محاربة الفقـر أو النهوض بالتعليم الحـديث والاستـثمـار البشـري أو الاصلاح السياسي أو علاقتنا بالآخر أو بالتجارب الديموقراطية أو تذليل عقـبات البيـروقراطية.
ونقل سـمو رئيس مجلس الوزراء دعوة صاحب السمو الأمـير الشيخ صبـاح الاحمد الى المشاركين في المنتدى الاقتصادي الاسـلامي العـالمي الـثـالث لعـقـد المنتـدى المقـبـل في الكويت.
وقـال سـمــوه في الكلمــة التي ألقــاها: يسعدني أن أكون بينكم اليوم حاملا رسالة محبة من شعب الكويت البلد الذي يكن لكم جمـيعا العـرفان على المسـاندة والدعم الذي قدم لشـعبـه إبان الاحـتـلال الذي قـام به النظام العـراقي السابق وهو الحـدث غيـر المسبوق بين دول اسلامية حديثة.
واذا كـان الامـر ذاك قـد اصـبح خلفنـا اليـوم واصـبـحـت الكويت بفـضل الله ووقـوف الاصدقـاء مع الحق دولة يشق مجـتمعهـا طريقه نحـو التنميـة الشـاملة والتعـاون الدولي ويعمل من أجل السلام الا ان الاحداث الماضيـة تجعلنا نؤكد على التـعـاون بين الدول وحل المشكلات العـالقـة بينها بـالحوار.
واذا كـان الموضـــوع المطروح امـــامنـا هو «التحديات العالمية والقيادة المسلمة في اطار العـولمة» فـإنه مـوضـوع الساعة ويفرض علينا هذا الموضوع تحديات فكرية وعملية شتى ونحن في حـضن هذه المنظمة الاسـلاميـة والدولية.
الصفحة في ملف ( pdf )