يونيو
- مجلس الوزراء يعتمد مشروع قانون يتضمن عقوبات قاسية لمهددي الوحدة الوطنية
- التدوين في دائرة الجدل بعد إحالة ناصر أبل إلى النيابة
- أول حكم نهائي بالإعدام يصدر ضد مواطنة في تاريخ القضاء الكويتي لـ «حارقة العيون» ورائد في الجيش قتل زميله
- عباس الشعبي في اعتصام مفتوح احتجاجاً على منعه من دخول البرلمان
- كاظمة بطل كأس الأمير بعد غياب طويل والفحيحيل يحقق ثنائية تاريخية بدوري وكأس اليد
- سائقو السيارات والدراجات ينفذون اعتصاماً مفتوحاً أمام الهيئة
- نفوق الأسماك رغم تطمينات «البيئة»
بحفظ الله ورعايته عاد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الى أرض الوطن في 8 يونيو قادما من المملكة المتحدة وذلك بعد زيارة خاصة اجرى سموه خلالها بعض الفحوصات الطبية المعتادة، وقد عمت الفرحة عموم الديرة وقرت عيون أهل الكويت بالعودة الميمونة لصاحب السمو الأمير الذي تكرم بالتبرع بمبلغ مليون دينار لمشروع رحلة الأمل.
وتابعت القوى الشبابية والتيارات السياسية احتجاجاتها على سياسة الحكومة في هذا الشهر، حيث نفذوا في 3 يونيو اعتصاما في ساحة الإرادة طالبوا خلاله برحيل رئيس الوزراء والحكومة بكاملها.
وجدد المعتصمون في «جمعة الرد» ـ التي خصصوها للرد على تصريح رئيس الوزراء بأن المتظاهرين لا يمثلون الشعب الكويتي ـ مطالبة زملائهم النواب المؤيدين لرئيس الوزراء بالتخلي عنه وتنفيذ مطالب الشعب الكويتي وعدم تأييده في الاستجوابات، وتفاعلت قضية ما سمي بـ «وثيقة التنحي» التي أثارها النائب مسلم البراك خلال الاعتصام الذي نفذته قوى شبابية وسياسية أثناء تجمهر «جمعة الرد» من خلال تداولها على المستوى النيابي لجهة التأييد أو الرفض بالإضافة الى تناول ما ورد في عنوان الوثيقة من ناحية دستوريتها من عدمه.
تلاها تظاهرة «جمعة الوثيقة» حيث انفض اجتماعها الذي نفذ في ساحة الإرادة في 10 يونيو على اتفاق بين القوى الشبابية ونواب المعارضة على مواصلة التجمهر في الجمع المقبلة لحين تحقيق رغبة المعتصمين وبينها تغيير رئيس الوزراء، تخلل ذلك اعلان أسماء النواب الـ 16 الذين وقعوا على الوثيقة وقراءة نص مضمونها على الحضور، وكان لافتا اعتذار النائب أحمد السعدون عن الحضور للاعتصام حيث كان مقررا ان يتحدث وناب عنه النائب خالد الطاحوس.
وفي الأسبوع الذي تلاها وسط غياب نيابي لافت نظمت مجموعة شبابية في 17 يونيو ما اعلنت عنه بأنها الجمعة الأخيرة تحت اسم «جمعة الحل» انتهت بمسيرة لم تتجاوز مواقف البلدية التي اطلق عليها ساحة التحرير في ظل وجود أمني في حين كانت ساحة الإرادة خالية من أي مجتمعين.
واعتمد مجلس الوزراء في 5 يونيو مشروع قانون يستهدف مواجهة مظاهر التعصب الطائفي والقبلي وتعزيز اللحمة الوطنية ويحظر مشروع القانون القيام أو الدعوة أو الحض بأي وسيلة من وسائل التعبير على كراهية او ازدراء أي فئة من فئات المجتمع الكويتي أو المساس بالوحدة الوطنية أو إثارة الفتن الطائفية أو القبلية أو نشر الأفكار الداعية الى التمييز، كما أقر مجلس الوزراء صرف الـ 50 دينارا لمن يفوق راتبه الـ 1000 دينار بأثر رجعي في هذا الشهر (يونيو) أو التالي (يوليو) وفقا لاستعدادات وزارة المالية.
وبرزت في هذا الشهر قضية ما حدث في مجلس الأمة من مساس بالمواطنة نوف الروضان حيث طالب النائب روضان الروضان زميله النائب عادل الصرعاوي بالاعتذار الى أسرة الروضان بسبب ما ذكره الأخير من مساس بالمواطنة نوف الروضان خلال مناقشة مجلس الأمة لميزانية هيئة الاستثمار في الجلسة الماضية.
عبارة «كاد يمر» عبارة انطبقت على كل من قانوني كادر المعلمين ومكافأة الطلبة اللذين كانا «قاب قوسين أو أدنى» من المرور في جلسة 28 يونيو غير ان صوتين حالا دون حصولهما على الأغلبية المطلوبة وهي 44 صوتا، وشهد التصويت على القانونين مفاجآت تمثلت في رفض د.رولا دشتي وعادل الصرعاوي كادر المعلمين وامتناع د.معصومة المبارك ود.سلوى الجسار.
وبعد سنوات طويلة من «المشاكسة» و«القفشــــات» والصرخات المدوية في أروقة مجلس الأمة وقاعة عبدالله السالم، قرر مكتب مجلس الأمة منع دخول «عباس الشعبي» مبنى البرلمان.
وأنهى مجلس الأمة دور انعقاده في 29 يونيو بالموافقة على الموازنة العامة وميزانية البترول حيث اقر المجلس الأعلى للبترول برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد زيادة العاملين في القطاع النفطي وذلك خلال اجتماعه الذي عقد في 27 يونيو.
ولعل الحدث الأبرز كان استقالة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الإسكان والتنمية الشيخ احمد الفهد الذي تقدم رسميا باستقالته ليعلن بعدها رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي عن رفع الاستجواب من جدول أعمال مجلس الامة.
وفي الإطار نفسه، جدد مجلس الأمة في جلسته الخاصة في 23 يونيو الثقة في سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بعد تصويت الأغلبية برفض كتاب عدم التعاون على خلفية الاستجواب المقدم من النواب د.وليد الطبطبائي ومحمد هايف ومبارك الوعلان.
وكما كان متوقعا فقد انحازت الأغلبية «المحسوبة» والمحسومة سابقا لصالح رئيس الحكومة بمنحه 25 صوتا رافضا لكتاب عدم التعاون في مقابل 18 صوتا مؤيدا وامتناع 6 نواب عن التصويت.
وسيطرت قضية اغلاق محلات القرين على مجريات جلسة المجلس البلدي، حيث انتهى المجلس الى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق تضم 7 أعضاء.
واضرب في هذا الشهر نحو 250 موظفا وموظفة يعملون في الادارات الفنية بالإدارة العامة للأدلة الجنائية عن العمل، بعد ان باءت كل محاولاتهم بالفشل مطالبين بتحقيق مبدأ العدالة الوظيفية والحصانة القانونية، داعين وزير الداخلية الى النظر في مطالبهم.
ونظم سائقو السيارات والدراجات الآلية اعتصاما مفتوحا ومستمرا حتى تنفيذ مطالبهم أمام مبنى الهيئة العامة للشباب والرياضة، وشهد الاعتصام حضورا كبيرا من السائقين والجماهير والمهتمين بلعبة السباقات، ورفع المتظاهرون العديد من اللافتات والشعارات التي تنادي بسرعة تنفيذ وعود المسؤولين لهم وايضا باسقاط مجلس ادارة نادي السيارات.
ومع ازدياد حدة التظاهرات ضد النظام السوري توجه عدد من الشخصيات النيابية والسياسية من بينهم النواب د.جمعان الحربش ومبارك الوعلان ود.وليد الطبطبائي وأمين عام الحركة الدستورية الاسلامية (حدس) النائب السابق د.ناصر الصانع وآخرون الى الحدود التركية ـ السورية وذلك في خطوة لدعم ومؤازرة اللاجئين السوريين.
وعادت قضية التدوين والتعبير على الانترنت لتحتل الصدارة في المشهد السياسي مجددا، مع قضية احتجاز المغرد ناصر ابل من قبل الاجهزة الأمنية على خلفية ما دونه من عبارات في موقع «تويتر».
واستيقظت الكويت صباح 7 يونيو على سواحلها عشرات الأطنان من الأسماك النافقة في مشهد اثار الاستغراب وجدد المخاوف من ازدياد الظاهرة رغم تطمينات هيئة البيئة بنظافة المياه وخلوها من الاشعاعات والملوثات.
ومنحت «اريبيان بزنس» 15 شركة كويتية و3 شخصيات رائدة في مجال العمل الاقتصادي جوائز اريبيان بزنس الكويت 2011، في 8 يونيو بحضور عدد من رجال الأعمال والقيادات المصرفية العاملة في الكثير من المجالات، حيث حصد جائزة الانجاز الحياتي رجل الأعمال الراحل ناصر الخرافي، فيما كانت جائزة رجل أعمال العام من نصيب رجل الاعمال محمد حمود الشايع.
وأقر مجلس ادارة مؤسسة البترول الكويتية في 2 يونيو التشكيل الجديد لقيادات القطاع النفطي للشركات التابعة للمؤسسة والتي شهدت احتفاظ كل من سامي الرشيد بمنصب رئيس مجلس ادارة شركة نفط الكويت، ومها ملا حسين بمنصب رئيس مجلس إدارة شركة صناعة الكيماويات البترولية ونبيل بورسلي بمنصب رئيس مجلس ادارة شركة ناقلات النفط الكويتية. وشهدت البورصة في هذا الشهر أدنى قيمة تداولات والتي بلغت 8.1 ملايين دينار لتكون الأدنى على الاطلاق منذ عودة البورصة للتداول عقب التحرير.
أمنيا، تمكن رجال ادارة بحث وتحري محافظة الاحمدي بقيادة العقيد وليد الدريعي من القبض على مواطنين شقيقين قاما بقتل زوجة ابيهما (السورية) باطلاق 4 رصاصات عليها في منزلها الكائن في منطقة أبوحليفة وذلك بعد ارتكابهما جريمتهما بـ 3 ساعات. وبرر المواطنان جريمتهما بأنها ربطت لأبيهما وسحرته.
كما لقي ضابط في الجيش برتبة رائد مصرعه على يد زميله بعد ان اطلق عليه طلقة واحدة من بندقية شوزن اصابته في أسفل بطنه ما أدى الى وفاته وذلك اثر خلاف نشب بينهما.
كما أسدلت محكمة التمييز الستار على قضية «حارقة العيون» وأيدت برئاسة المستشار أحمد العجيل حكم الاعدام الصادر ضد المواطنة نصرة العنزي التي اتهمت بحرق خيمة عرس منطقة العيون والذي راح ضحيته 57 امرأة وطفلا ويعتبر هذا أول حكم نهائي بالاعدام يصدر ضد مواطنة كويتية في تاريخ القضاء، وأصدر نائب رئيس مجلسي الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود قرارا وزاريا تضمن اجراء تدوير بين عدد من مديري الأمن.
فنيا وصل الى البلاد في 25 يونيو المتسابق الكويتي الوحيد عبدالسلام في برنامج «ستار أكاديمي 8» بعد ان خاض مواجهة قوية مع زملائه في الأكاديمية، لكن خانه التصـــــويت الأمر الذي جعله يغادر أروقة الأكاديمـــية.
رياضيا، عاد نادي كاظمة الى بطولاته وفاز بلقب أغلى الكؤوس كأس سمو الأمير حفظه الله للمرة السابعة في تاريخ المسابقة بعد فوزه المستحق على الكويت بهدف مقابل لا شيء سجله طلال الفاضل (54) وعاش البرتقالي يوما جميلا بعد ان غاب عن اللقب طويلا منذ عام 1998، وشاركت جماهيره التي زفته من ملعب الكويت الى ملعبه الصداقة والسلام وهي تردد «والله زمان يا كاظمة».
وسجل نادي الفحيحيل ثنائية تاريخية في كرة اليد بفوزه بدوري وكأس الاتحاد لكرة اليد بقيادة المدرب الجزائري سعيد حجازي، كما فاز القادسية بلقب بطولة كأس الاتحاد للطائرة الـ 44 بعد ان تغلب علي الكويت 3 ـ 2 وهي المرة الخامسة عشرة في تاريخ الأصفر في مباراة تمكن فيها لاعبوه من قلب النتيجة.
ونعى الديوان الأميري في هذا الشهر المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد الحمود الجابر الصباح الذي وافته المنية عن عمر يناهز الـ 69 عاما.
كما انتقل الى رحمة الله تعالى د.أحمد المزيني أمين عام جماعة أنصار الشورى والإعلامي والشاعر المخضرم جاسم الشهاب.