ليلى الشافعي
أعرب رئيس مجلس الشورى الاسلامي بسويسرا وامين سر رابطة الاوروبيين المسلمين في اوروبا (نيكولاس بلانشو) عن اعجابه بالنظرية الايمانية التي تنتهجها جمعية بشائر الخير في علاج المدمنين وقال: اعتقد ان اوروبا التي تعاني من الخواء الروحي بأمس الحاجة لمثل هذه الاطروحات لعلاج الادمان ونحن بصدد التوقيع على مذكرة تفاهم لنقل هذه التجربة الرائدة الى سويسرا.
وقال بلانشو في تصريح صحافي اول من امس «هذه اول مرة تتاح فرصة الاطلاع على هذه التجربة القيمة التي تؤكد اهمية الجانب الديني في سد الفراغ الذي يعاني منه المدمن وتعيد تأهيله من جديد وتفتح امامه باب التوبة والامل والرجاء وترشده الى طريق الحق والقرب من الله وبذلك تكون الحصن الآمن من الوقوع في نفق المخدرات المظلم، واثنى بهذا السياق على جهود جمعية بشائر الخير الكويتية في التصدي لهذه القضية الخطيرة» مضيفا انها تحتاج لتضحيات وجهود كبيرة وهو ما لمسته لدى العاملين هنا فهم لا يتخوفون من النزول للميدان والاختلاط بالمدمنين لانتشالهم من مستنقع الادمان ويقدمون حلولا عملية للمشكلة.
وكان في استقبال رئيس مجلس الشورى الاسلامي والسفير عبدالعزيز السبيعي رئيس جمعية بشائر الخير الشيخ عبدالحميد البلالي ومدير الجمعية مسلم الزامل ورئيس لجنة العلاقات العامة منصور الخشتي وعدد من موظفي اللجان بالجمعية.
وفي كلمة ترحيبية قال الشيخ عبدالحميد البلالي «ان جمعية بشائر الخير قطعت شوطا طويلا وحققت نجاحات كبيرة في تأهيل وعلاج التائبين من الادمان وساهمت بشكل كبير في توبة كثير من المدمنين ممن اقلعوا عن المخدرات وسائر المسكرات ونجحت في احياء الوازع الديني لديهم.
وذكر ان النظرية الايمانية حققت نجاحا متميزا وتفوقا ملحوظا على سائر النظريات المادية في اعادة تأهيل المدمنين، حيث تصل نسبة اقلاع المدمنين عن المخدرات لدينا في بعض الاحيان الى 75% بينما لا تتجاوز هذه النسبة في اعرق المصحات العالمية 13%، وفي المقابل تشكل نسبة انتكاسة المدمنين (اي عودتهم الى عالم الادمان) عالميا نحو 95% في حين لا تتجاوز هذه النسبة بين التائبين الذين ترعاهم جمعية بشائر الخير 20%.
وفي مداخلته استعرض مدير جمعية بشائر الخير مسلم الزامل لانشطة الجمعية ودورها في علاج التائبين من الادمان، قائلا: ان الجمعية تخصص للمدمن برنامجا علاجيا ولغير المدمن برنامجا وقائيا لتوعية المجتمع بمخاطر المخدرات والتحذير من الانزلاق في وحل الادمان وحث الاسرة على مراقبة ابنائها والتعرف على اصدقائهم لان الصحبة السيئة من اهم عوامل ضياع الابناء.
كما استمع بلانشو والسفير السبيعي الى مجموعة من التائبين الذين عرضوا تجاربهم مع الادمان وتوبتهم ودور جمعية بشائر الخير في مساعدتهم وتأهيلهم حتى تم شفاؤهم وعادوا الى احضان المجتمع، الان ممن يعتمد عليهم في داخل الجمعية كأشخاص ناجحين.