- عبدالقادر: كان خير نموذج للدعاة المخلصين
- جمال النوري: شهد له كل من عرفه بالتواضع وكانت ابتسامته لا تفارقه
- الصانع: المرحوم جاء من عائلة لها منبت طيب بدأت بالشيخ عبدالله النوري
- الدعيج: تعلمت الكثير من المرحوم النوري عندما عملت معه في لجنة التعريف بالإسلام
ليلى الشافعي
نظمت الجاليتان الهندية والكيرلارية بالكويت بالتعاون مع مكتب التعاون الإسلامي في جمعية الإصلاح الاجتماعي ندوة وفاء لفقيد الأمة الإسلامية وفارس الدعوة الخيرية فضيلة الشيخ د.نادر النوري الذي انتقل إلى رحمة ربه بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء في جميع أنحاء العالم.
من جانبه قال أمين عام جمعية الإصلاح الاجتماعي د.عبدالله العتيقي انه ما من منطقة في العالم أصيبت بمكروه إلا وكان لفقيدنا العزيز اليد الطولى للمسح على رؤوس الأيتام وكفالتهم، ومواساة المنكوبين، وبناء وتجهيز المدارس والمستشفيات، وتشييد المساجد، وحفر الآبار، فما ترك عملا من أعمال البر إلا وكانت له بصمة واضحة فيه بفضل الله عزّ وجلّ.
وأكد أن هذه الجهود الجبارة لم تكن غريبة على فقيدنا الغالي، فقد نشأ رحمه الله في أسرة محبة للعلم، وناشرة للخير، فكان عمودا من أعمدة العمل الخيري، وسفيرا كريما للكويت، في كل بقعة يحل فيها، ولقد حازت الجاليات الإسلامية في الكويت اهتمام فقيدنا الراحل، فقد كانوا يعتبرونه المسؤول المباشر لأعمال هذه الجاليات، ودعمها ماديا ومعنويا.
وعدد العتيقي أعمال المرحوم النوري في الكويت ومنها انه كان عضوا مؤسسا لمعظم الجمعيات الخيرية وأمينا عاما لجمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية ورئيسا للجنة التعريف بالإسلام ورئيسا للجنة فلسطين الخيرية في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية كما تولى منصب مدير عام الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالنيابة خلال فترة التسعينيات وعضوا مؤسسا في اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة وعضوا في مجلس اليوم العالمي للمتطوعين وخطيبا متطوعا في وزارة الأوقاف منذ أكثر من ربع قرن وكان مديرا لإدارة العلاقات الخارجية بوزارة الأوقاف.
وتحدث رئيس الجالية الهندية المسلمة بالكويت مسعود شهاب عن أعمال المرحوم الشيخ نادر النوري مستشهدا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له»، مبينا عدد من مآثر النوري مع الجالية الهندية والأنشطة التي قدمها في القارة الهندية من بناء المساجد والمدارس وكفالة الأيتام.
بدوره قال رئيس الجالية الكيرلارية المسلمة في الكويت زبير عبدالقادر ان هذا التجمع يعتبر جلسة غير عادية في وضع محزن بوفاة النوري ولقد آلمنا هذا المصاب لانه ترك الكثير من الآثار الطيبة فكان خير نموذج من الدعاة المخلصين لم يكن مقتصرا على مكان أو فئة معينة بل عمل لكل دول العالم وبذل جهدا كبيرا في الدعوة وكلنا نتذكر ما جاء في خطاباته فلم يخرج من لسانه الا وكان من قلبه مباشرة ونصائحه وإرشاداته تدرس سواء للجالية الكيرلارية او الهندية وكان ناصحا ومرشدا عندما نواجه المصائب.
ومن جانبه قال مدير عام جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية جمال النوري اننا نشكر الجالية الهندية وجالية كيرلا على هذا الوفاء والشكر موصول لجمعية الاصلاح على هذا التجمع الكبير لاستذكار مناقب الشيخ نادر النوري الرجل الذي شهد له كل من عرفه بالتواضع مع الجميع وكانت ابتسامته لا تفارقه تلقى العلم على عدد من المشايخ الكبار المعروفين مما جعله يحصل على العلم الشرعي من مصادره مما ادى الى تقويم مسيرته بشكل صحيح في دعوته.
بدوره قال مساعد الامين العام للحركة الدستورية الاسلامية د.ناصر الصانع: ان النوري جاء من عائلة لها منبت طيب ابتداء من الشيخ المرحوم عبدالله النوري ومرورا بعدد من رجالاتها فهذه سيرة طيبة يورثونها واحدا تلو الآخر. مضيفا ان المرحوم النوري كان قادرا على ايصال المعلومة والرسالة الدعوية بسهولة ويسر وأسلوب سلس.
مدرسة في التعامل
واكد نائب رئيس لجنة التعريف بالإسلام عبدالعزيز الدعيج انه تعلم الكثير من المرحوم النوري عندما عمل معه في لجنة التعريف بالاسلام قبل 22 عاما فكان احد اعلام اللجنة والمؤسسين لها وكان مدرسة علمنا أصول التعامل مع الجاليات غير المسلمة وتواصلنا مع العديد من الجاليات المختلفة وكان يفرض احترامه على كل من عرفه وفتح لنا ابوابا كثيرة بعلاقاته الطيبة مع الجاليات داخل وخارج الكويت
وأضاف الدعيج ان النوري ساهم في تعليم الجاليات الشرق اسيوية ولقد أثر فيّ كثيرا وصنع مني داعية ووضع ابجديات العمل للجنة التعريف بالإسلام التي استطاعت في عام 2013 ان تكون سببا في هداية 4800 شخص للإسلام.
لقاء الوفاء
وبدوره قال نائب رئيس اتحاد المنظمات الاهلية في العالم الاسلامي ورئيس اللجنة الاسلامية العالمية لحقوق الانسان المحامي مبارك المطوع ان عاجل بشرى المؤمن ان يستمع اهله عن مآثره عند رحيله وهذه بشرى للمرحوم نادر النوري انه من اهل الجنة بعون الله ولقد امضيت معه سنوات في العمل الاسلامي والدعوي فعندما كان رئيسا للجنة فلسطين كنت رئيسا للجنة المناصرة الخيرية وتسابقنا في العمل الخيري وفعل الخيرات وطور من هذا العمل في عهده وندعو له حاضرا وغائبا ولا نقول عن هذا التجمع انه تأبين لأن هذا المصطلح مخالف للسنة بل هو لقاء استذكار لأعماله الصالحة فهذا لقاء وفاء لرجل يستحق أن نذكره بأعماله الطيبة.
قلب كبير
واكد مدير الجاليات في لجنة التعريف بالإسلام ومدير المركز الكويتي الفلبيني الثقافي خالد السبع انه وجد في المرحوم النوري داعية صاحب همة عالية وتواضع كبير يتعامل مع الجميع بمسطرة واحدة وكان يوصينا ويحثنا على رعاية الجاليات الاسلامية وكان يهتم بالشؤون الخاصة لبعض الدعاة وكان يرعى شؤون الدعاة بقلبه الكبير ولقد شاركته في عدد من الرحلات فكان يجالس المهتدين وينصحهم.
وأشار السبع الى ان جمعية النجاة الخيرية ستقوم ببناء مسجد باسم الشيخ نادر النوري ولن يصرف عليه من ريع التبرعات لكنه جاء مساهمة من جميع العاملين والموظفين بالجمعية عرفانا بالدور الخيري للمرحوم النوري.
ومن جانبه قال أحمد الطراوي من مراقبة الجاليات الاسلامية بإدارة المسجد الكبير في وزارة الاوقاف ان القارة الافريقية تفتخر بانها استقبلت داعية من امثال المرحوم نادر النوري فهو نموذج من النماذج الخيرية في العالم الاسلامي فكان لا يحب ان يغضب احدا، وكان حريصا على كل من يتعامل معهم لذلك ترك العمل الوزاري وتوجه للعمل الخيري.