أبدى وزير الأشغال ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر استعداده لتبني قضايا اعضاء جمعية المهندسين الزراعيين بهدف تحقيق المزيد من التطور الزراعي في البلاد.
وأضاف من خلال لقاء موسع نظمته الجمعية مساء الأربعاء الماضي في البلاد: ان الحكومة حريصة على الاستجابة لأعضاء جمعيات النفع العام، مادامت لا تتعارض مع القانون والتشريع، وزاد: التجمعات النقابية محل رعاية السلطة التنفيذية لما يمكن ان تسديه من خدمات اجتماعية وإنسانية تهدف لرقي الإنسان وتحضره باعتباره أساس التنمية الحقيقية المستديمة وأساس العمل المثمر للناس حاضرا ومستقبلا.
وردا على سؤال حول موعد إيصال المياه المعالجة الى مزارع الوفرة بين د.فاضل صفر ان «الشبكة جاهزة وأتوقع وصول المياه المعالجة الى مزارع الوفرة بعد شهرين من الآن» اما في منطقة العبدلي الزراعية فيجري عمل كل ما يلزم من اجل إيصال المياه المعالجة الى كل مزرعة من مزارعها دون نقص، وهناك ماء فائض عن الحاجة يجري الآن تحويله الى وادي ام الرمم.
وكان رئيس جمعية المهندسين الزراعيين خالد العثمان قد ناشد الوزير د.صفر تبني قضايا وهموم المهندس الزراعي لدى الجهات المعنية باعتباره الوزير المسؤول عن الشؤون الزراعية في الكويت.
وقال: ندعو الوزير الى البدء في توزيع القسائم الزراعية على المهندسين الزراعيين المستحقين لتلك القسائم لزيادة معدلات الإنتاج الزراعي لما يتمتع به المهندس الزراعي من خبرات قديمة وعلوم حديثة.
واضاف: نرجو إعطاء الاهتمام لكادر المهندسين الزراعيين والذي يضم بدلات مالية مجزية لإحداث نقلة نوعية وحافزا جاذبا للكوادر الوطنية التي تسجل عزوفا عن مهنة الزراعة ودراستها والعمل بشهاداتها العليا في المجال الزراعي رغم انها احدى المهن الحيوية والمرتبطة بتوفير الغذاء الذي لا غنى عنه للعباد والبلاد. وبين اهمية مشاركة اعضاء من الجمعية ضمن الوفود الزراعية التي تجول البلاد تعميما للفائدة المرجوة من زياراتها للبلاد المختلفة.
كما عبر عن اسفه لعدم التعامل مع خريجي كليات الزراعة على انهم «مهندسون» من حيث اللقب والكادر الوظيفي من الجهات المعنية واولاها ديوان الخدمة المدنية وهيئة الزراعة.
خريج كلية الزراعة
ولدى فتح باب الحوار مع د.فاضل صفر تحدث عضو الجمعية د.محمد الفايز عن اهمية انشاء كلية للزراعة وكلية للطب البيطري ضمن جامعة «الشدادية» الجديدة في الكويت لتخرج كوادر وطنية متخصصة في الشأن الزراعي الكويتي المتميز نظرا للظروف الجوية والبيئية الفريدة التي تسود في الكويت. وطرح على مائدة البحث تسمية «المهندس الزراعي» فقال: للاسف لا وجود لهذه التسمية لدى ديوان الخدمة المدنية ولدى هيئة الزراعة ذاتها التي يعملون فيها، وتحدث نائب رئيس الجمعية يوسف التراكمة موضحا ان الجمعية سعت كثيرا لكسب لقب مهندس لخريج كلية الزراعة، الا انها لم تفلح، فيما حققت انجازات جيدة فيما يتعلق بالكادر الوظيفي لخريج كلية الزراعة.
وأوضح أمين صندوق الجمعية م.فيصل الصديقي ان ديوان الخدمة المدنية المسؤول عن شؤون الموظفين في الكويت يعامل خريج كليات الهندسة المعنية ببعض الشؤون الزراعية كالري والميكنة الزراعية كما يعامل المهندس المدني والمعماري وغيرهما في كليات الهندسة العملية، والدليل انه وعددا من اعضاء جمعية المهندسين الزراعيين كالمهندس عبدالمحسن القلاف اعضاء في هذه الجمعية واعضاء في جمعية المهندسين الكويتية التي تضم مهندسي كليات الهندسة الكهربائية والمدنية والمعمارية وغيرها ولا تقبل خريجي كليات الزراعة العلمية. وناشد المهندس «الصديقي» الوزير مساعدة الجمعية لدى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على استثمار جزء من حيازتها 2000 متر مربع للاستثمار التجاري المفيد للمنطقة والمفيد للجمعية ذاتها بزيادة مداخيلها المالية، وقد وعد الوزير بمتابعة هذا الامر بعد تقديم مذكرة باسم الجمعية، شريطة ان يكون الاستثمار مناسبا لضوابط وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المسؤولة المباشرة عن التجمعات النقابية وجمعيات النفع العام في البلاد. وطالب خضر المزيدي بإنصاف موظفي هيئة الزراعة العاملين في المناطق النائية بقوله: الهيئة تصرف لنا نحن العاملين في العبدلي 30 دينارا شهريا، وهذا مبلغ لا يكفي لدفع ثمن بنزين السيارة من والى العبدلي يوميا.
من جهته، دعا امين سر مجلس ادارة هيئة الزراعة احمد الشهاب الى الاهتمام بموضوع منح المهندسين الزراعيين المتقاعدين منهم على الاقل قسائم زراعية لاسيما ان عددهم لا يتجاوز الـ 120 مهندسا زراعيا، وذكّر بكلام عضو مجلس ادارة هيئة الزراعة السابق حسين القطان بأن المهندس الزراعي أحق منا بالقسائم الزراعية.
وناشد الوزير الايعاز لمن يهمه الامر في البلدية لمنع الاسراف في استخدام مياه المنازل بغسل السيارات ومداخل البيوت والڤلل.