أسامة أبوالسعود
نظم المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) وبرنامج الامم المتحدة للبيئة يونيب بالتعاون مع الخرافي ناشيونال صباح امس ورشة عمل تحت عنوان «المسؤولية البيئية للشركات: التحديات والفرص» وناقشت الورشة:
امكانية الاستفادة من مجموعة تدابير بيئية لمواجهة تحديات الازمة الاقتصادية، وخلص المجتمعون الى ان اعتماد «مبادرة الاقتصاد العربي الاخضر» التي عرضها المنتدى العربي للبيئة والتنمية «أفد» وبرنامج الامم المتحدة للبيئة «يونيب»، يمكن ان تساعد في انقاذ اقتصاد المنطقة العربية من الانكماش العالمي.
وشارك في ورشة العمل مديرون تنفيذيون من 35 شركة خاصة رائدة وهيئات من القطاع العام، وناقشت الجدوى الاقتصادية لجهود الاستدامة البيئية للشركات، وقدمت اطرا لدمج اهداف المسؤولية البيئية في استراتيجيات العمل.
وقال امين عام «أفد» نجيب صعب: هناك عدد متزايد من الشركات التي تأخذ المبادرات البيئية في الحسبان، وهذا يدل بوضوح على ان قوى السوق تدفع في اتجاه تحسين الاداء البيئي لدى الشركات، واضاف: ان «ورشة العمل هذه جزء من برنامجنا الخاص بالمسؤولية البيئية لقطاع الاعمال، وهي لمساعدة مديري الشركات للتحول الى مؤسسات مسؤولة بيئيا، والتعلم كيف يبقون شركاتهم رابحة فيما هي تعمل بطريقة مستدامة بيئيا»، وشكر صعب برنامج الامم المتحدة للبيئة على دعمه، واثنى على الخرافي ناشيونال، العضو في المنتدى لدورها الرئيسي في اقامة هذه الورشة، كما دعا الشركات الحاضرة للانضمام الى برنامج «أفد» الخاص بالمسؤولية البيئية لتصبح رائدة في دمج القضايا البيئية في اهدافها المستقبلية.
من جانبه اشار المدير والممثل الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة د.حبيب الهبر الى ان الدول العربية، مثل بقية العالم، تعاني تأثيرات الركود الاقتصادية التي تستدعي تدابير كفؤة وعاجلة وقال: التباطؤ الاقتصادي، يوفر لنا فرصة نادرة لاعادة توجيه طاقاتنا ومواردنا نحو التحول الى انماط تنمية اكثر استدامة، ودعا الى «تحويل مخاطر البطالة والامن الغذائي والمائي وتغير المناخ الى فرص خضراء»، وقال الهبر ان مبادرة الاقتصاد الاخضر «ترتكز على استثمارات في الاصول البيئية، والانتاج النظير والكفؤ، والطاقة المتجددة، والتنظيم المدني المستدام»، مشيرا الى ان ورش العمل حول المسؤولية البيئية تقام بالتعاون بين «أفد» و«يونيب» تمهيدا لاطلاق برنامج عربي شامل للاستثمار في الاقتصاد الاخضر.
وشدد نائب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب الخرافي «ناشيونال» سامر يونس على حاجة الشركات الى تحقيق الكفاءة في عملياتها، مؤكدا ان «جميع الشركات يمكنها ان تصبح اقل اسرافا واكثر اخضرارا واضاف: صحيح ان هناك بعض التغييرات، مثل: الاستثمار في تكنولوجيا أنظف، تتطلب تكاليف في المدى القصير، لكننا ايضا نظمنا الكثير من عملياتنا وشهدنا وفورات فورية في النفقات، ونحن سعداء جدا بالتعاون مع أفد ويونيب، ونأمل من خلال تقديم تجربتنا، ان نتمكن من تحفيز شركات اخرى على ان تحذو حذونا، وبالطبع هناك دائما متسع للتحسين والتطور، وهذا المنتدى يتيح لنا فرصة لنتعلم من منظمات اخرى اذ نواصل مسيرتنا نحو استدامة اكبر».
وادار ورشة العمل التي دامت عشر ساعات مدير برنامج المسؤولية البيئية للشركات في «أفد» بشار زيتون، واشتملت على عروض ومناقشات ودراسات حالة وتمارين جماعية، واختتمت بتشكيل لجنة متابعة تمثل الشركات والهيئات المشاركة، ورشة الكويت واحدة من ثماني ورش عمل يعقدها «أفد» في بيروت والمنامة وعمان والظهران ودبي والدوحة وابوظبي، وستستمر هذه الورش التي يدعمها برنامج الامم المتحدة للبيئة، بتشكيل مجموعات متابعة وطنية لتنسيق نشاطات مستقبلية في اطار «مبادرة الاقتصاد العربي الاخضر» التي يتولاها افد بالتعاون مع يونيب وشركاء اقليميين آخرين.