- الشيخ منصور أول من حاول إقامة دولة للشيشان لكن الروس لم يسمحوا له بذلك وعلى مدى تاريخنا حاربنا مع الروس للمحافظة على وحدة ترابهم
- الشيخ شاميل أعلن قيام الدولة الإسلامية على أراضي الشيشان وداغستان وسماها «امامات» لكنه غلب وهزم من الروس فدخل الشيشان تحت حكم القيصر
- لم يكن في تاريخ الشيشان أركان دولة لهم أو رئيس بل مجلس شيوخ يختاره الشعب
استغل الشيوعيون حبّ الناس للدين ودخلوا من هذا الباب حيث إن الشيوعية هي كالدين الإسلامي تحض على المساواة والعدل وتساعد الفقراء والمساكين، وقالوا لعلماء المسلمين «حكمنا حكمكم « حتى عام 1980 لم يكن في الشيشان أي مسجد وكنا نصلي الجمعة في داغستان على بعد أكثر من 100كم رغم أن الشيوعية عاملت المسلمين معاملة قاسية لكنهم لم يسعوا أبداً ولم يشاركوا في تفكيك الاتحاد السوفييتي سبب مأساة شعبنا هي البترول والمال فأينما وجد البترول وجدت الدماء فثروة دوداييف تخطت 3 مليارات دولار من عملية تكرير نفط واحدة يقولون اذا اردت ان تعرف شعبا ما فاسأل عن تاريخه وثقافته وعادات اهله ولذلك كانت بدايتي من العاصمة غروزني وتحديدا منطقة «كالينيا» حيث يقطن اشهر بروفيسور ومحاضر شيشاني في معظم دول العالم من اوروبا الى اميركا وغيرها انه البروفيسور د. عبد الواحد اكاييف عميد كلية الفلسفة في جامعة الشيشان واستاذ التاريخ الشيشاني وأحد اهم اساتذة الشيشان على المستوى الروسي. حسب العادات الشيشانية يستقبل رب البيت ضيفه من على باب البيت ورغم شدة الامطار والبرودة في تلك الليلة الا ان د. اكاييف استقبلنا من خارج البيت ورحب بنا بحفاوة بالغة وحسب عاداتهم ايضا يجلس الضيف في صدر المكان وأفضله، ويقدم له طعام اهل البيت في المساء وغالبا ما يكون الشاي الساخن والعسل والزبد وخبز التوست وشرائح البرتقال او الليمون وبعض الحلوى. وحسب عاداتهم ايضا لا يجوز ان يلعب رب البيت مع اولاده في حضرة الضيوف وربما يجوز ذلك مع الاحفاد. بدأت لقائي مع د. اكاييف الذي يحدوه الامل في غد مشرق لبلاده وهو الرجل الذي عاش وعاصر الكثير من الاوجاع على مدى عمره الذي يناهز الستين عاما مضافا اليها علم واسع واطلاع اوسع على مجريات الاحداث في بلاده والمنطقة والعالم، كان الهدف من اللقاء ان اتعرف على تاريخ تلك البلاد وثقافتها ومن اين انحدروا وما شكل حكمهم على مدى التاريخ، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
من اين انتم يادكتور، ومن أي منطقة في العالم انحدر الشيشانيون؟
اولا ارحب بكم، وكما تفضلتم فانني اؤمن بذات المثل «اذا اردت ان تعرف شعبا فتعرف الى تاريخه وثقافته، وانا قبل ان ازور أي بلد ابحث عن تاريخه واقتصاده وعاداته وتقاليده حتى افهمه جيدا».
وبما انني متخصص في التاريخ وثقافة الشيشان فيسهل عليّ ان اجيب عن الاسئلة المتخصصة عن التاريخ والثقافة الشيشانية وكلما تعمقت في البحث اجد اسرارا لم اجدها من قبل وربما لا اجد ايضا اجابات لكثير من الاسئلة.
ولكن أي عالم تاريخ وبمن فيهم انا شخصيا لا استطيع ان اثبت بالادلة عن تاريخ الشيشان قبل 2000 سنة واكثر، واذا سئلت فلا اعرف من اين انحدرا وكيف كانت حياتهم، فهناك اراء مختلفة عن اصل الشيشانيين، فبعض العلماء ذهبوا الى الراي القائل بانه قبل 3000 سنة كان اصل الشيشانيين من الاشوريين من العراق وبعضهم ذهب الى ان اصولهم ترجع الى اتباع سيدنا نوح «عليه السلام» لان الشيشانيين يسمون في اللغة الشيشانية «نوخ شو» معناه «نوخجي نسبة الى سيدنا نوح عليه السلام».
وهناك رأي ثالث يؤيد عودة اصول الشيشانيين الى اهل الشام وهناك بحوث كثيرة كتبها بروجيه وبرونسكي علماء التاريخ المعروفون عن تاريخ الشيشان وعودة اصولهم الى الشام.
وانا حين اناقش هذه الاراء فانني لا اجد ادلة علمية ثابته عليها وحاليا اعد بعض البحوث العلمية عن تاريخ الشيشان ولم انته منها واتوقع ان تنجز خلال سنتين من الان.
هل الشيشان كانت على مدى تاريخها ضمن الحكم القيصري ام كانت مستقلة؟
الشيشان دخلت الى القيصرية الروسية عام 1859 حيث سيطرت القيصرية على الشيشان في عهد القيصر الكسندر الثاني ولم يكن في تايخ الشيشان ان كان لهم دولة او رئيس بل كان لدينا مجلس شيوخ يختاروا من الشعب ويحكمون، ولم يكن ابدا لنا رئيس.
وكان اختيار مجلس الشيوخ على اساس انهم عدول وحكماء وعقلاء وهم من يديرون البلد، وكانوا يجتمعون كلما دعت الحاجة في المشاكل بين القبائل وكان رأي مجلس الشيوخ ينشر في جميع القرى والمدن وهو واجب التنفيذ.
وعند هجوم المنغول على اراضينا في القرن الـ 13 تقريبا في 1250 ميلادية اصدر مجلس الشيوخ للمرة الاولى قراره بالدفاع عن اراضينا وهي اول فكرة لتكوين جيش من القبائل والمناطق المختلفة.
وفي عام 1395 عندما وصل تيمور لانج لاحتلال بلادنا قامت كل قرية وقبيلة بجمع افضل شبابها للدفاع عن الشيشان وكانوا يختارون قائدا منهم يعرف بفنون الحرب والقتال وكانوا يطيعونه ويستمعون له وياتمرون بأمره وقت الحرب، اما بعد الحرب فلم يستمع اليه احد وتذهب السلطة عنه.
وقتل تيمور لانج شيشانيين كثر في هذه الفترة لكنه لم يستطع ان يتغلب علينا وكان يرسل افضل جنرالاته، وكانوا يهزمون من الشيشانيين وكانوا يقطعون رؤوس بعض الشيشانيين ليقدموها قربانا تحت قدم تيمور لانج، وهو ما كتبه المؤرخون الاسبان عن تلك الفترة.
وقبل تلك الاحداث في القرن التاسع كانت ارض الشيشان محطة القوقاز وكانت مملكة «خوزر» تمتد من البحر الاسود الى بحر قزوين إلى نهر قولجا والشيشانيون كانوا يعيشون في منطقة اوسيتيا باعتبارها منطقة استراتيجية في القوقاز حيث تربط طريق القوقاز مع اوروبا، ولهذا قام الخزريون بمهاجمة الشيشانيين وغلبونا واضطررنا الى ان نلجأ الى الجبال وهي موقع الشيشان الحالي.
وعبر التاريخ لم تتركنا الشعوب لنكون مملكة او دولة لاننا انتقلنا من حرب الى حرب.
متى بدأ دخول الاسلام الى الشيشان تقريبا؟
الاسلام وصل الى الشيشان في عهد سيدنا عمر بن الخطاب وتحديدا في عام 642 ميلادية حيث وصل المسلمون الى قلعة «ديربنت» بعد فتح ايران حيث وصلت حملة بقيادة سراقة بن عمرو الى قلعة ديربنت على بعد 300 كيلومتر فقط من غروزني وهذه القلعة موجود حاليا في داغستان وكانت تسمى في تاريخ الطبري «باب الابواب» اما في الفارسية فكانت تسمى «داربند» وكانت قلعة فارسية قبل دخول الاسلام.
ولم يدخل الناس في الدين الاسلامي في القوقاز دفعة واحدة ولكن الشيشانين بدأوا دخول الاسلام بكثرة في القرن العاشر الميلادي.
اما في القرن الـ 16 فكان الناس يدخلون الى الاسلام بنوع من الاجبار حيث كان احد الشيشانيين ويدعى«ترماؤول» يجبر الناس على دخول الإسلام، ولكن جاء بعده الشيخ «برسا» وكان رجلا معتدلا وحليما وحسن المعاملة وكان يعامل الناس بالنصيحة وكان صبورا، ولذلك فكثير من الناس دخلوا الإسلام إعجابا بأخلاقه وحسن معاملته حيث كان بعض الشيشانيين في تلك الفترة مسيحيين وآخرون يعبدون النار والأصنام وغيرها، إلا ان الكثير منهم دخل الإسلام بفضل هذا الرجل.
أول دولة للشيشان
ولكن متى بدأ تحديدا مصطلح او مفهوم دولة الشيشان؟
هذا المفهوم بدأ مع مجيء الشيخ منصور ونشر الدعوة الإسلامية عام 1783 ميلادية وكان رجلا يحبه الناس وكان منهجه العدل واحترام الآخر وترك الثأر حتى انه شخصيا ترك الثأر وعفا عمن قتل أخاه، وانتشرت الأمانة والعدل بين الناس حتى ان احدهم لو رأى مالا في الطريق لا يأخذه من موضعه أو يذهب به الى مكان خاص الى ان يأتي صاحبه ليتسلمه.
والشيخ منصور هو أول من حاول إقامة دولة للشيشان لكن الروس لم يسمحوا له بذلك حيث وصلت أخبار الى الملكة «يي كاترينا الثانية» قيصرة الروس بأن الشيخ منصور يحشد الناس ضد روسيا وكان يبني المساجد والمدارس فأعطت الأوامر بجلبه وأسره الى روسيا، وأرسلت لذلك العقيد «بيربا» من اقليم استراخان عند بحر قزوين على بعد 600 كم من غروزني، وحاول اسر الشيخ إلا ان الشيشانيين رفضوا فحرق بيربا قرية الشيخ بأهلها.
والمحاولة الثانية لإقامة دولة للشيشان كانت على يد «بيولات تيمييف» عام 1810 ـ 1832 وهو الذي وقف ضد الجنرال «يرمولوف» المشهور بانه «ذابح الذبائح» في الشيشان وكان لقبه سفاح الشعوب القوقازية، وقتل بيولات بسبب الثأر من إحدى قوميات داغستان والتي تضم 53 قومية.
وبعده جاء الشيخ غازي محمد وبعده الإمام شاميل «1932 ـ1859» وهو أشهر قائد شيشاني حيث كان يحارب لأجل تقوية المبادئ الإسلامية وإقامة الدولة الإسلامية وأعلن قيام الدولة الإسلامية على أراضي الشيشان وداغستان وسماها «امامات» لكنه غلب وهزم من الروس ومن ذلك التاريخ دخل الشيشان تحت الحكم القيصري.
العهد الشيوعي
ننتقل إلى الثورة البلشفية وتبعيتكم للحكم السوفييتي الشيوعي كيف كانت تلك الفترة وما أهم ملامحها؟
بداية كان هناك ما يمكن وصفه بـ«الصفقة» بين شعوب القوقاز والثوار الشيوعيين الذين قاموا بالثورة «البلشفية» للاستيلاء على حكم قياصرة الروس في مقابل حكم ذاتي لجميع شعوب القوقاز، لكن فلاديمير لينين وليون تروتسكي وغيرهم من قادة الثورة خدعوهم ولم يفوا بوعودهم التي قطعوها بالحرية الدينية فيما بعد.
حيث كانت الثورة الشيوعية في بدايتها تسمح بان يمارس الناس عباداتهم ويتمتعون بكل أشكال الحرية، وكان الشيشانيون في هذا الوقت يستعملون الحروف العربية باعتبارها لغة القرآن. كثير من شيوخ الدين أعجبوا في البداية بالمبادئ الشيوعية ووقفوا مع الثورة ودعموها، واستغل الشيوعيون حب الناس للدين ودخلوا من هذا الباب على اعتبار ان الشيوعية هي كالدين الإسلامي تحض على المساواة والعدل وتساعد الفقراء والمساكين، وقالوا لعلماء المسلمين «حكمنا حكمكم».
وقام الثوار بقتل الأغنياء وتوزيع أموالهم على الفقراء وبعد ذلك انقلبوا على رجال الدين لان الناس كانوا يستمعون لرجال الدين ويطيعونهم، ومن هنا بدأت فترة الاضطهاد الديني غير المسبوق في تاريخ الشيشان.
ألم تكن هناك أي فترات من الانفتاح الديني خلال الحكم الشيوعي؟ هل كان للمسلمين دور في تفكك الاتحاد السوفييتي؟
بدا شبه انفتاح ديني للمسلمين بين عامي 1970 ـ1980 في عهد بريجنيڤ وكان بإمكانهم ان يؤدوا صلاتهم خفية ولم يعد الاضطهاد كما كان في السابق وبدأت تفتح عدة مساجد، للعلم حتى عام 1980 لم يكن في الشيشان أي مسجد وكان أهل الشيشان يصلون الجمعة في داغستان على بعد اكثر من 100 كم، ورغم ان الشيوعية عاملت المسلمين معاملة قاسية لكن المسلمين لم يسعوا ابدا ولم يشاركوا في تفكيك الاتحاد السوفييتي.
وفي نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن الماضي نشأت فكرة إنشاء «الحزب الاسلامي» للدفاع عن حقوق المسلمين في البلد وفتح طرق لنشر الإسلام وحتى يكون هناك صوت للمسلمين في مجلس الدوما الروسي.
حكم جوهر دوداييف
وماذا بعد تفكك الاتحاد السوفييتي وهل بدأ هناك صراع على الحكم في الشيشان؟
قبل تفكك الاتحاد السوفييتي مباشرة وتحديدا في شهر 9 عام 1991 سيطر جوهر دوداييف على الحكم عن طريق الانقلاب الداخلي وجاء بفكرة اقامة جمهورية مستقلة للشيشان، وبعدما وقع غورباتشوف رسميا على تفكك الاتحاد السوفييتي جاء جوهر وهو شيشاني الأصل وكان يتولى رئاسة سرب الطائرات الحاملة للرؤوس النووية في جمهورية استونيا ومهمة سربه كانت توجيه الضربة الأولى ضد القوات الأميركية في حال انتقال الحرب من باردة الى ساخنة وهو منصب مهم وحساس للغاية ولا يعين إلا بموافقة اللجنة العليا للحزب الشيوعي وهي أعلى سلطة للشيوعية، وأول مرسوم أصدره جوهر بعد انتخابه من الشعب الشيشاني هو الاستقلال عن روسيا الاتحادية في عام 1991 ولكن روسيا لم تعترف بالانتخابات في الشيشان.
الحرب الأولى
وتعمقت الخلافات بين روسيا والشيشان حتى وصلت الى الحرب في عام 1994 حين وقع يلتسن مرسوما رئاسيا بإعادة النظام الفيدرالي الدستوري الذي يعيد بموجبه الشيشان الى الفيدرالية الروسية، ودخل الجيش الروسي الى الشيشان عبر 3 اتجاهات، ترافقها قذائف المروحيات وكانت بداية القصف للمطار ثم العاصمة ولكن لم يكن القصف مركزا على أي مواقع عسكرية بل كان ضرب القذائف مباشرة على العاصمة بما فيها من مدنيين وبيوت ومصانع وأول صاروخ سقط على البنك المركزي.
سنوات من الفساد
كيف تميزت السنوات الثلاث من حكم جوهر دوداييف؟
بسبب جوهر انقسم المجتمع الشيشاني حيث كان كثير من الناس يرفضون فكرة الاستقلال عن روسيا ولم يستفد الشعب الشيشاني من سنوات حكم جوهر، ففي بداية مجيئه للسلطة كان يقف خلفه 500 شخص قاموا خلال حكمه بسرقة المصانع ونهب المنشآت التي اقامها السوفييت، ففي عهد السوفييت كان في الشيشان مليون رأس غنم و750 ألف بقرة وكلها قام اتباع جوهر ببيعها خلال سنتين، وكل ما صنعه السوفييت خلال 70 سنة اضاعه اتباع جوهر في عامين فقط.
فقد قام هؤلاء بخصخصة الكثير من المنشآت والاستيلاء عليها وبيعها حتى انهم لم يعودوا قادرين على دفع أي رواتب في الدولة سواء للمدرسين او الأطباء او غيرهم، وعندما كان يتظاهر المثقفون كان جوهر يخرج عليهم ويقول لهم: اذهبوا للغابات واجمعوا تفاحا وكلوا منه.
وخلال 3 سنوات من حكم جوهر أتى الى الشيشان من الخارج 12 مليون برميل نفط لتكريره إضافة الى 7 ملايين برميل مستخرج محليا، كلها تم تكريرها في مصنع محلي وتصديره من الشيشان الى الخارج، حتى ان بعض الخبراء قالوا انه استفاد من تلك الصفقة فقط وهي صفقة النفط بـ 3 مليارات دولار، ووجد في حساباته في البنوك في الخارج 800 مليون دولار ولم يعرف احد أين خبأ اكثر من ملياري دولار أخرى.
وفي عهده اغتنى بعض الناس بشكل فاحش وبقية الشعب أصبح يئن من الفقر بسبب عدم دفع الرواتب، واعتقد ان سبب مأساة شعبنا هي البترول والمال، فاينما وجد البترول وجدت الدماء.
وبعد ان قتل جوهر في 22 ابريل 1996 سيطر الروس على الشيشان واستمرت الحرب الى ان استولى المقاتلون على العاصمة في 6/8/ 1996 واجبروا روسيا على عقد هدنة.
اخيرا ماذا عن المقاتلين العرب؟ وكم بلغ عددهم في الشيشان؟ ومتى بدأوا الوصول اليها؟
مع بداية الحرب الأولى بدأ المقاتلون العرب يأتون الينا تقريبا في عام 1995 ولا ندري هل جاءوا من افغانستان او من بلادهم، وتقريبا كان عددهم 200 شخص فقط ولكن المقاتلين الحقيقيين هم الشيشانيون.
مطحنة على النهر لطحن عظام المسلمين ورميها في الماء
توجهت للبروفيسور اكاييف عن اصعب فترة اضطهد فيها المسملون من الحكم الشيوعي فاجابني قائلا اصعب فترة كانت ما بين عامي 1929 الى عام 1934 حيث تم اعدام 300 رجل دين مسلم خلال تلك الفترة بالرصاص، وكانت على النهر مطحنة حيث كان يطحن فيها رجال الدين احياء ويلقون في النهر بعد طحن عظامهم.