- مرتادو مجالس العزاء ضربوا المثل الرائع في التعاون والالتزام مع رجال الأمن
تنفيذاً لتوجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الفريق م.الشيخ خالد الجراح باستمرار الجولات الميدانية للقيادات الأمنية للإشراف على الخطة التنفيذية الموضوعة لتأمين مجالس الحسينيات وبيوت العزاء، قام وكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام أول من أمس، يرافقه وكيل الوزارة المساعد لشؤون العمليات اللواء جمال الصايغ، بجولة ميدانية على مجالس الحسينيات وبيوت العزاء في جميع المحافظات، التقى خلالها عددا من القيادات الأمنية الميدانية، واطلع خلالها على سير الخطة الاستراتيجية الميدانية لوزارة الداخلية الخاصة بتأمين مجالس الحسينيات وبيوت العزاء خلال شهر محرم.
وقد استمع الفريق النهام من القيادات الأمنية الميدانية إلى شرح مفصل حول المحاور الخاصة بالخطط التي يجري تنفيذها على أرض الميدان، وذلك من خلال الانتشار الأمني والتواجد على مدار الساعة والعمل على تسهيل الحركة المرورية في محيط الحسينيات ومنع وقوف المركبات لفترات طويلة وتأمين كل مرتاديها بالإضافة إلى تذليل جميع العقبات لأداء الشعائر الدينية بكل اطمئنان وارتياح.
كما تابع الفريق النهام الخطط التنفيذية المحددة والتكامل الأمني ووسائل الدعم والمساندة، ومن ثم قام بمناقشة القيادات الميدانية في كيفية اتخاذ الإجراءات الوقائية والجنائية والتفتيشية وخطط توزيع القوة والتواجد الأمني على مستوى جميع المحافظات.
من جهته، شدد الفريق النهام على الجاهزية التامة واليقظة الدائمة، مؤكدا في الوقت نفسه أن مرتادي مجالس الحسينيات وبيوت العزاء قد ضربوا المثل الرائع في التعاون ومدى الالتزام بالتعليمات مع رجال الأمن.
وقد حرص الفريق النهام على تبادل الحوار والاستماع إلى الآراء والمقترحات والملاحظات المقدمة من رواد الحسينيات والأخذ بما هو ملائم مع توجيه التعليمات المباشرة إلى القيادات الميدانية المتواجدة بسرعة اتخاذ ما يلزم من تنفيذ تلك المقترحات ما يحقق الاستفادة الكاملة لمرتادي الحسينيات ومن منطلق الحرص على التعاون بين الجميع للعمل بروح الفريق الواحد.
وفي ختام جولته، أثنى الفرق النهام على الجهود المبذولة من قبل رجال المؤسسة الأمنية، شاكرا للتعاون المثمر والفعال من مرتادي الحسينيات وبيوت العزاء والذي أدى إلى نجاح خطط الانتشار الأمني والمروري، مشيرا الى أن أمن وأمان المواطنين هو الهدف الأول الذي لن نتنازل عنه، داعيا المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
تناولوا قصة ذهاب مسلم بن عقيل برسالته إلى أهل الكوفة وما واجهه من صعوبات حتى استشهاده
خطباء الحسينيات: سفير الحسين مثال للتضحية بالنفس في سبيل الله
- شبر: في السجود أقرب ما يكون العبد لله عز وجل
- جمعة: مسلم بن عقيل بايعه 18 ألفاً من الكوفة وخذلوه جميعاً
- الغزي: الحسين أقام الحجة على أهل الكوفة بمبايعة مسلم بن عقيل
عادل الشنان
أحيــت الحسينيــــات ومجالس العزاء الليلة الخامسة من شهر المحرم والمخصصة للحديث عن سفير الحسين عليه السلام وابن عمه مسلم بن عقيل، حيث تناول الخطباء بعض ملامح هذه الشخصية المضحية في سبيل الله.
ففي حسينية سيد صباح شبر اعتلى المنبر سماحة السيد محمد سيد صباح شبر وتطرق الى مبايعة أهل الكوفة لمسلم بن عقيل وكيف لم يوف من بايعوه ببيعتهم بعد ذلك.
وتطرق شبر الى قول الله تعالى (والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما)، مشيرا الى أن السجود لله سبحانه وتعالى من صفات المؤمنين التي يصل بها الانسان لمراتب عالية، مشيرا إلى أن سجود الملائكة لسيدنا آدم عليه السلام كان بأمر الله عز وجل، لذلك ابليس يبغض حالة سجود المؤمن لله لأنه طرد بسبب السجود ويقول «أطاعوا فعصيت وسجدوا فأبيت».
وأكد أن العبد عند السجود اقرب ما يكون لله كما ان السجود نوعان (واجب - مستحب) فالواجب مثل سجود الصلاة وسجود السهو، والمستحب مثل السجود عند الدعاء أو قراءة القرآن في آيات معينة وأيضا سجدة الشكر لله وهي سجدة تطرقت إليها الكثير من الروايات خاصة عقب كل صلاة أو أداء أي فريضة ولها ثواب عظيم وأيضا سجدة الاستغفار والتوبة.
وفي حسينية الرسول الاعظم الكربلائية ارتقى المنبر الخطيب الحسيني الشيخ د.محمد جمعة الذي تطرق الى حادثة استشهاد مسلم بن عقيل سفير الامام الحسين عليه السلام ورسوله الى الكوفة وثقته.
قائلا ان مصيبة مسلم أليمة ومحرقة للقلوب، خاصة أنه أقبل إلى الكوفة سفيرا للإمام الحسين عليه السلام وممثله، وقد بايعه أكثر من ثمانية عشر ألفا ثم سرعان ما خذلوا مسلم وضيعوا بيعتهم، لافتا الى انه ما ان دخل ابن زياد الكوفة هدد أهلها ورغب مناصريه حتى تفرق الناس عن مسلم.
وتابع جمعة: انفضوا عن مسلم وتفرقوا حتى توجه في مجموعة كبيرة إلى المسجد في الكوفة وصلى المغرب فتفرقوا بعد الصلاة وما بقي إلا عشرة أشخاص وحينها خرج مسلم من المسجد وإذا بهم تفرقوا جميعا ولم يبق معه شخص واحد يدله على الطريق وهو الغريب في تلك البلاد، مضيفا: لتتصوروا هذه الغربة والمظلومية لمسلم، وهو القائد والعظيم، ولا يدري أين يذهب حتى وصل إلى باب دار امرأة يقال لها طوعة، (كانت واقفة تنتظر ابنا لها خرج مع الناس)، فسلم عليها، وردت السلام، فسألها شربة من الماء فأتت له بالماء وشرب وحمد الله.
ثم دخلت المرأة إلى بيتها وخرجت فرأت مسلما مازال واقفا على باب الدار، فقالت له: يا عبدالله ألم تشرب الماء؟ قال: بلى، فقالت: فاذهب إلى أهلك، فسكت مسلم، ثم أعادت القول ثانية فلم يرد عليها.
وأكمل جمعة: تأملت هذه المرأة الصالحة في مسلم رأت عليه مهابة الإيمان والتقوى وسيماء الصالحين، فكلمته بهذا العنوان وقالت: أصلحك الله يا عبدالله لا يصلح لك الوقوف على باب داري ولا أحله لك، فقال لها: أمة الله مالي في هذا المصر أهل ولا عشيرة، فقالت له: أنت مسلم بن عقيل (أنت ابن عم الحسين) فأدخلته إلى منزلها.
وتابع جمعة: فهنيئا لهذه المرأة الصالحة بهذا الشرف العظيم، أدخلته إلى بيتها قدمت له العشاء أبى أن يأكل وبقي تلك الليلة قائما راكعا ساجدا قارئا للقرآن ذاكرا لله تعالى.
وهودت عيناه قبل الفجر فرأى عمه أمير المؤمنين عليه السلام يقول له: يا مسلم الوحي الوحي، العجل العجل (فعلم أنه الفراق وأنها آخر ليلة له من الدنيا) فقام وصلى الفجر وما شاء من النفل، وبينما هو كذلك وإذا بخيل ابن زياد تقتحم عليه، فلبس لأمة الحرب، وشد على الفرسان والخيل والرجال بكل بأس وشجاعة كالأسد الغضبان وهو يقول: يا نفس اخرجي إلى الموت الذي ليس له من محيص، حتى أخرجهم من الدار، ثم عادوا، فحمل عليهم وهو يقاتلهم وهم سبعون فارسا ورجلا يحاصروه فيردهم فأكثر القتل فيهم وأراهم بأسا لم يشهد مثله إلا بأس عمه أمير المؤمنين، حتى طلب قائد الكتيبة محمد بن الأشعث المدد والنجدة من ابن زياد فوبخه لضعفه وضعف أصحابه أمام رجل وحيد فأجابه أنه أسد ضرغام وبطل همام من آل الرسول الكرام فمده بالسلاح والرجال، ولم يزل مسلم يقاتلهم حتى أثخن بالجراح لأنهم احتوشوه من كل جانب ومكان، ففرقة ترميه من أعالي السطوح بالنار والحجارة، وفرقة بالرماح وفرقة بالسهام، وأخرى بالسيوف، وهذا وقد ضربوه على فمه الطاهر فقطعت شفته العليا، ووقف ليستريح (رضوان الله عليه)، فقال له ابن الأشعث: لك الأمان يا مسلم لا تقتل نفسك. فقال: أي أمان للغدرة الفجرة.
وأقبل يقاتلهم فقاتل حتى أكثروا فيه الجراحات وعجزوا عن قتله حتى أشار عليهم احد الجنود بان يكمنوا له بحفرة ويستدرجوه اليها وفعلا حفروا له حفرة فوقع فيها، مثخنا بجراحاته، فتكاثروا عليه بين من يطعنه برمحه وبين من يضربه بسيفه، حتى أخذوه إلى عبيد الله ابن زياد وقتلوه ورموه من فوق قصر الامارة.
وفي حسينية عبدالله الرضيع ارتقى المنبر الشيخ حسين الغزي شارحا قصة سفير الامام الحسين عليه السلام وابن عمه مسلم بن عقيل حيث قال: لما رأى الإمام الحسين عليه السلام كثرة الرسائل التي جاءت له من أهل الكوفة، أرسل مسلم بن عقيل لاستطلاع الأمر، ومعرفة إن كانوا مخلصين أم لا.
والحقيقة أن الإمام الحسين عليه السلام كان يعلم أن أكثر أهل الكوفة غير مخلصين، ولكنه أراد إقامة الحجة عليهم فلا يقولوا بعد ذلك أننا أرسلنا للإمام الحسين ولكنه لم يرد علينا وخرج مسلم بن عقيل من المدينة وقد أعطاه الإمام الحسين عليه السلام رسالة لأهل الكوفة، أمرهم فيها أن يبايعوا مسلم بن عقيل نيابة عن الإمام الحسين عليه السلام.
ولما وصل مسلم إلى الكوفة استقبله أهلها أحسن استقبال ورحبوا به كثيرا، وجاء له الكثير يبايعونه. فقام مسلم بإرسال رسالة للإمام الحسين عليه السلام ليبشره بذلك الا ان بعد عزل النعمان عن الكوفة وتنصيب ابن زياد الذي استخدم الكذب والخداع لتفريق الناس عن مسلم ومخالفة الإمام الحسين عليه السلام.
وتابع الغزي: مشى مسلم بن عقيل في شوارع الكوفة وحيدا حتى وصل لبيت امرأة عجوز تدعى طوعة، فلما عرفت أنه مسلم بن عقيل استضافته في بيتها وكان لطوعة ابن شرير بعكسها، فأخبر ابن زياد بمكان مسلم بن عقيل، فجاء له جنود ابن زياد وحاصروه، فقاتلهم قتال الأبطال حتى تمكنوا من أسره، وأخذوه إلى ابن زياد الذي أمر جنوده بقتل مسلم بن عقيل، فصعدوا به إلى أعلى القصر وهو يذكر ربه عز وجل، ثم قاموا بقتله، ورموا جسمه من أعلى القصر إلى الأرض. ثم قاموا بسحب جسده وجسد هانئ بن عروة بعد قتلهما في شوارع الكوفة بكل قسوة.
أكدت أنها تراقب العمل الخيري وفق القانون
«الشؤون»: لم تتم مصادرة أي صندوق تبرعات من أي حسينيةبشرى شعبان
أكدت الوكيلة المساعدة للتنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية هناء الهاجري أن وزارة الشؤون، وفقا للقانون، تقوم بمتابعة ومراقبة العمل الخيري وأموال التبرعات في كل مناطق البلاد بالتعاون مع عدد من الوزارات المعنية، منها الداخلية والخارجية والأوقاف وغيرها من الجهات الأخرى.
ونفت الهاجري في تصريح صحافي أن يكون مفتشو الشؤون قاموا باقتحام بعض الحسينيات ومصادرة صناديق جمع التبرعات بها، مؤكدة أن الحسينيات ليست تحت إشراف وزارة الشؤون مثل المساجد وتعامل وفق القانون معاملة المساجد وان الوزارة تراقب جمع التبرعات في المساجد والحسينيات ولم تتم مصادرة صندوق تبرعات واحد داخل أي حسينية.
واستبعدت أن تكون هناك حالة واحدة حصل فيها اقتحام لأي حسينية، مشيرة الى أن مفتشي الشؤون يأخذون الإذن من أصحاب الحسينية قبل دخولها وذلك في وجود وزارة الداخلية، مؤكدة أن الهدف من ذلك هو متابعة أموال التبرعات وحماية أموال المتبرعين والتأكد من وصول التبرعات الى الجهات المتبرع لها وفقا للقوانين المنظمة للعمل الخيري.
وأكدت حرص الوزارة على تطبيق القانون وحماية أموال المتبرعين في الحسينيات في الوقت الذي تراقب فيه الوزارة وتتابع عن كثب جمع التبرعات في المساجد وتخضعه للقوانين المعمول بها.
وأشارت الى أن العمل الخيري في الكويت مشهود له في شتى أنحاء العالم وان الوزارة تسعى جاهدة الى المحافظة على سمعة هذا العمل وحمايته وتنظيمه، وذلك من خلال تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، لافتة الى أن الوزارة تحترم في هذا الصدد الدستور وكل القوانين وتحترم كذلك المواطنين ولا تتعدى على أي حريات شخصية.