- قدمنا دراسة للمسؤولين لفتح عدد من السفارات الجديدة في آسيا ونأمل أن يبت فيها بأسرع وقت ممكن
أسامة دياب
أشاد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد بالعلاقات الكويتية ـ الفيتنامية، والتي وصفها بالطيبة والمتنامية على جميع الأصعدة ومختلف مجالات التعاون، معربا عن أمله في أن يستمر هذا التعاون ليشمل مجالات جديدة تعود بالنفع على الشعبين الصديقين، مشيرا إلى زيارة مهمة سيقوم بها حاكم مدينة هو تشي منه المدينة الاقتصادية الكبرى في فيتنام إلى الكويت، متمنيا أن تسفر هذه الزيارة عن تفاهمات كثيرة تصب في مصلحة البلدين الصديقين.
جاء ذلك في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل الذي أقامته السفارة الفيتنامية مساء أمس الأول بفندق كراون بلازا بمناسبة العيد الوطني والذكرى الـ 73 لتأسيس فيتنام الجديدة.
وردا على سؤال عن نية الوزارة فتح سفارات جديدة في آسيا في إطار الاهتمام الذي توليه الوزارة للقارة الآسيوية، أشار السعيد إلى دراسة قدمت للمسؤولين بخصوص فتح عدد من السفارات الجديدة، معربا عن أمله في أن يتم البت فيها بأسرع وقت ممكن بما يصب في مصلحة السياسة الخارجية الكويتية.
وبخصوص آخر أخبار الاجتماعات الكويتية - الفلبينية المتعلقة باستقدام العمالة المنزلية، وصف السعيد الاجتماعات بالإيجابية، حيث قطع الجانبان شوطا كبيرا من أجل الوصول إلى صيغة ملائمة من التفاهم الواضح الذي يرضي الطرفين ويحافظ على مصالحهما المشتركة ويذيب مخاوفهما ويتوافق مع القوانين الكويتية.
وفي سياق متصل، أوضح أن زيارة الرئيس الفلبيني إلى الكويت لم يتحدد موعدها إلى الآن ولكن الدعوة ما زالت قائمة والرئيس مرحب به في الكويت.
بدوره، وصف سفير جمهورية فيتنام الاشتراكية لدى البلاد ترينه مينه مانه العلاقات بين البلدين بالقوية والممتازة، موضحا أن الحرص على تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين والدفع بها قدما إلى آفاق تعود بالنفع على الشعبين الصديقين كان نتاج رغبة صادقة من القيادة السياسية في البلدين، معربا عن شكره وتقديره للكويت أميرا وحكومة وشعبا على التقدم الملحوظ في التعاون الثنائي.
وأشار مانه ـ في تصريحات خص بها «الأنباء»ـ إلى ان الزيارات المتبادلة وتبادل الوفود دليل مباشر على تطور العلاقات بين البلدين، ومنها الزيارة الأولى لمساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد إلى فيتنام في إطار المشاورات السياسية الثنائية في ابريل، وتبادل الزيارات الأول من نوعه بين ضباط الحرس الوطني الكويتي ووزارة الأمن العام في فيتنام في أبريل وسبتمبر، كاشفا عن زيارة مرتقبة لنائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد إلى فيتنام.
واشاد مانه بتطور العلاقات التجارية بين البلدين، موضحا أن حجم التبادل التجاري العام الماضي بلغ 500 مليون دولار بينما وصل في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام إلى 1.4 مليار دولار، معربا عن سعادته بزيادة أعداد السائحين الكويتيين إلى فيتنام وهذا ما يعني أن بلاده أضحت من الوجهات السياحية المحببة للكويتيين.
ودعا مانه المستثمرين الكويتيين إلى اكتشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في بلاده والتسهيلات المميزة التي تقدمها الحكومة الفيتنامية للمستثمرين الأجانب.
وبالعودة إلى المناسبة أكد مانه ـ في كلمة القاها خلال الحفل ـ أن تأسيس فيتنام الجديدة في 2 سبتمبر 1945 قد غير تاريخ فيتنام، موضحا أن الـ 30 عاما الأخيرة شهدت إصلاحات كبيرة وانفتاحا غير مسبوق على العالم وحولها من دولة مزقتها الحروب إلى دولة واعدة باقتصاد حيوي مما جعلها وجهة مميزة للاستثمارات الأجنبية، حيث استقبلت بلاده ما قيمته 25 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لافتا إلى أن البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد الفيتنامي بنسبة 6.8%.
الحمود لـ «الأنباء»: توأمة بين «الفروانية» وإحدى محافظات فيتنام
أكد محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود قوة ومتانة العلاقات الكويتية - الفيتنامية والتي وصفها بالمتطورة، مشيرا إلى أن هناك عددا من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين في المجال النفطي، فضلا عن تبادل الوفود بين البلدين.
وأشار الحمود، في تصريحات خاصة لـ «الأنباء»، إلى عقد توأمة بين محافظة الفروانية وإحدى المحافظات الفيتنامية، لافتا إلى أن الكويت بديبلوماسيتها الرائدة والمميزة بقيادة قائد الإنسانية وزعيم الديبلوماسية وعميدها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تحتل مكانة بارزة إقليميا ودوليا.