آلاء خليفة
صرح الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د.خالد مهدي بأن التمييز ضد المرأة لايزال واضحا في قطاعات متعددة، وعلينا بذل المزيد من الجهود التي تشكل مشوارا طويلا لكنه ليس بالمستحيل، علما أن مشاركة المرأة في سوق العمل نسبتها أقل من الرجل بالمقارنة مع النسب المرتفعة للطالبات، مشيرا إلى أن هناك الكثير من التحديات تواجه وصول المرأة إلى مراكز صنع القرار، حيث لاتزال تشير الإحصاءات الرسمية إلى أرقام ونسب متواضعة للمناصب القيادية التي تتولاها الإناث ولا تزال الفجوة كبيرة بين النساء والرجال في القطاع الحكومي، مشددا على أن الحاجة إلى تحفيز بيئة تمكن المرأة من العمل والإنتاجية والوصول لمناصب قيادية أمر لابد من التركيز عليه لذا علينا العمل على تعزيز الاستثمار في بناء القدرات الوطنية وتحفيز الإبداع والابتكار في تعزيز مهارات القيادة والتواصل مع الجمهور.
جاء ذلك في كلمة الافتتاح التي ألقاها د.خالد مهدي ممثل راعية حفل انطلاق فعاليات الملتقى الثامن للمرأة الذي ينظمه مركز دراسات وأبحاث المرأة بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت تحت شعار «المرأة والقيادة» والذي يقام تحت رعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند براك الصبيح والذي انطلق صباح امس ويستمر لغاية 24 اكتوبر 2018 حيث حضر حفل الافتتاح مدير جامعة الكويت د.حسين الأنصاري وعميد كلية العلوم الاجتماعية د.حمود القشعان والسفيرة التركية لدى البلاد عائشة كويتاك وعدد من القيادات النسائية في الكويت والمهتمين.
واعرب مهدي عن سعادته في مشاركته حفل إطلاق المرحلة الثانية من تدريب القياديات والذي ينفذه مركز دراسات وأبحاث المرأة في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت في إطار التعاون الوطني بين الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين لتنفيذ مشروع دعم الكويت في تنفيذ الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة بشأن «المساواة بين الجنسين».
بدوره، أوضح عميد كلية العلوم الاجتماعية ورئيس الملتقى د.حمود القشعان أن الملتقى يعزز الشراكة المجتمعية بين الكلية ومؤسسات الدولة والمؤسسات الإقليمية والدولية وذلك سعيا من كلية العلوم الاجتماعية في أن تكون شريكة في التنمية في الكويت، لافتا إلى أن المرأة بدأت تخطو خطوات جادة نحو المناصب القيادية، معربا عن فخره في أن أول وزيرة في حكومة الكويت تنتسب إلى كلية العلوم الاجتماعية، مشيرا إلى أن المرأة نصف المجتمع وتشارك النصف الآخر في صنع القرار.
وذكر القشعان أن طموحهم تمكين المرأة في جميع المجالات لتصبح أقوى مما كانت عليه وتصبح لها مشاركة واضحة ومؤثرة في المجتمع.
من جانبه، قال نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة خالد شهوان إن الملتقى يؤكد سعي الكويت في تمكين المرأة وإيصالها إلى مواقع اتخاذ القرار، مضيفا أن الملتقى أبرز دور المركز كونه ثمرة ناجحة في إنشاء شراكات تدعم تمكين المرأة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتمكين المرأة الكويتية بمختلف المجالات.
وبين شهوان أهمية مثل هذه الملتقيات في دعم المرأة واكتسابها المهارات والاستراتيجيات التي تساعدها في تبادل الخبرات في مجال القيادة والتفاعل بشكل إيجابي والتي تعد من أهم برامج الكويت في دعم التنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين.
من جهتها، أوضحت رئيسة مركز دراسات وأبحاث المرأة في كلية العلوم الاجتماعية د.لبنى القاضي أن التحديات التي تواجه المرأة أكبر بكثير من التحديات التي تواجه الرجل في تولي المناصب القيادية ولكنها تسعى دائما إلى إثبات وجودها وجدارتها بالمجتمع.
وأشادت القاضي بتزايد أعداد النساء الرائدات حيث بلغ تمكين المرأة في القيادة السياسية بالوطن العربي 18% وعلى مستوى العالم 24% اما على مستوى القيادة الاقتصادية فبلغ 15% وهناك تزايد في أعدادهن.