- ضرورة متابعة المسؤولين لمختلف المشاريع بشكل دوري ومكثف
كريم طارق
أجمع عدد من المواطنين على ضرورة إيجاد آلية واضحة وسريعة لتعويض الخسائر والأضرار التي لحقت بمنازل وسيارات عدد كبير منهم جراء أزمة الأمطار التي شهدتها البلاد مؤخرا، مؤكدين أن التوافق النيابي - الحكومي بشأن التعويضات خطوة أولى إيجابية لحل تلك الأزمة، مشددين على أهمية وضع آليات واضحة للتعامل مع الكوارث الطبيعية.
«الأنباء» رصدت آراء عدد من المواطنين للتعرف على آرائهم في «أزمة الأمطار»، حيث وجهوا في بداية الأمر رسالة شكر وامتنان لمختلف جهات الدولة على جهودهم في اتخاذ التدابير لحماية أرواح وممتلكات المواطنين والمقيمين، لافتين إلى أهمية صيانة البنية التحتية وخاصة في المشروعات السكنية الحديثة لتلافي وقوع مثل هذه الأزمات.
في البداية، أكد عماد الناصر على ضرورة صرف التعويضات للمواطنين المتضررين، خاصة في ظل بعد الأسر ذات الدخل المحدود والتي لا تمتلك القدرة على إعادة الوضع كما كان عليه. وفيما يتعلق بالحلول المستقبلية لتلافي مثل هذه الأزمات، شدد على أهمية متابعة المسؤولين لمختلف مشاريع الدولة بشكل دوري ومكثف.
وفي سياق متصل، أوضح محمد العجمي أن أمطار الخير التي تساقطت هي ما كنا نتمناه خلال السنوات التي عانت فيها الكويت من شح في كمية الأمطار، مشيرا إلى أن الحكومة والشعب أيضا فوجئوا بالمعدلات غير المسبوقة هذا العام، وهناك عدد من المناطق المنكوبة بالفعل جراء هذه السيول وخاصة منطقة صباح الأحمد السكنية، مشيدا بجهود الجهات المعنية التي احتوت الأزمة وحافظت على أرواح وممتلكات المواطنين والمقيمين.
من جهة أخرى، أشارت أم فهد إلى أن الأمطار الغزيرة التي تساقطت على البلاد هي أمطار الخير والنعمة، وعلينا جميعا أن نحمد المولى عز وجل على هذه النعمة، مؤكدة أن الحكومة الكويتية لن تدخر جهدا في تعويض كافة المتضررين وإعادة الأمور إلى مجراها الصحيح.
بدوره، قال نايف العازمي إن الكويت عرفت دائما بتقديمها للمساعدات الإنسانية لمختلف الدول، وهو ما يدل على ان تعويض متضرريها من المواطنين جراء تداعيات الأمطار أمر ضروري وفي غاية الأهمية، مشيرا إلى ضرورة الإسراع في معالجة البنية التحتية وتهيئتها على أعلى مستوى خاصة في المدن السكنية الحديثة التي كانت أكثر تضررا من غيرها.
من جانبها، أشارت إحدى المواطنات إلى أن مثل هذه الظواهر الطبيعية تواجه مختلف الدول، ولكن على الحكومة الكويتية أن تكون أكثر استعدادا لمثل هذه الظروف الاستثنائية، مع الوقوف على مواطن الخلل في البنية التحتية.
النواف: الكويتيون ضربواأروع الأمثلة في مواجهة الأزمات
أكد محافظ حولي الفريق أول م.الشيخ احمد النواف أن روح الوطنية التي ظهر بها الشعب الكويتي من خلال تعاضده وقوته في وجه الصعاب ليست غريبة عليهم، فقد عرف عنهم منذ القدم أنهم شعب يعمل بروح الأسرة الواحدة في مواجهة الكوارث والأزمات.
وأشاد النواف بالدور الكبير الذي بذل من قبل جميع منتسبي الوزارات والهيئات الحكومية والخيرية ومؤسسات المجتمع المدني والجهات الخاصة والتطوعية في مواجهة الأوضاع المناخية الاستثنائية التي واجهت البلاد الأسبوع الماضي وتداعيات أمطار الخير التي هطلت بكميات قياسية.
وشكر الشعب الكويتي الأصيل، والذي يثبت دوما في كل الأوقات قوة وحدته وتكاتفه وفزعته وقت الأزمات، فقد كانوا جميعا يدا واحدة من أجل خدمة البلاد وحمايتها ورفعتها، مشيدا بتعاون المواطنين والمقيمين والتزامهم بالتعليمات التي تبث من قبل الجهات الحكومية الرسمية بعدم خروجهم إلا للضرورة القصوى وذلك حفاظا على أرواحهم من الأخطار ومساهمة لإنجاح الخطة الحكومية لمواجهة الأخطار والظروف الطارئة، داعيا الله أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه في ظل صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد.
العبري لـ «الأنباء»: انزلاق التربة وعدم إغلاق مصافي السيول أبرز أسباب تأجيل التخييم
دارين العلي
قالت مدير إدارة رصد السواحل والتصحر في الهيئة العامة للبيئة عبير العبري ان الهيئة رفعت توصية للبلدية لتأجيل موسم التخييم لكي يتسنى لها الأخذ بعين الاعتبار جميع الظروف الطبيعية التي تواجهها الدولة ودراسة الأراضي للتأكد من خلوها من جميع المعوقات الطبيعية للتخييم.
وأوضحت العبري في تصريح لـ «الأنباء» ان قرار البلدية لتأجيل موسم التخييم الذي كان مقررا انطلاقه في ١٥ نوفمبر جاء نظرا لما مرت به البلاد من تقلبات جوية نتيجة سقوط الأمطار التي بلغت أكثر ١٥٠ ملم مما سبب تغيرا ملحوظا في التربة السطحية في البلاد، لافتة الى ان ما شهدته التربة من انزلاقات وانجراف في عدد كبير من المناطق وكشت التربة السطحية نتيجة قوة السيول في المناطق ذات التصريف الطبيعي والتي تتركز في المناطق الشمالية والشمالية الغربية من البلاد حتمت تأجيل هذا الموسم.
البحرين: ندعم الكويتفي مواجهة آثار الظروف المناخية
تلقى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك اتصالا هاتفيا من أخيه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين الشقيقة عبر فيه عن دعمه ومساندته للكويت قيادة وحكومة وشعبا في مواجهة آثار الظروف المناخية الاستثنائية التي تعرضت لها البلاد خلال الأيام الماضية، مؤكدا أن أبناء الكويت المخلصين ومن كل القطاعات هم الدرع الحامية واليد العليا في مجابهة أي عوامل مناخية تمر بها الكويت.
وقد عبر سمو الشيخ جابر المبارك عن شكره وتقديره لهذا الاتصال الأخوي والبادرة الكريمة من صاحب السمو الملكي رئيس وزراء مملكة البحرين الشقيقة، والتي تؤكد على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، متمنيا لمملكة البحرين مزيدا من التقدم والازدهار.
حصر الأضرار في مزارع الوفرة لتعويض أصحابها
أشاد رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين عبدالله الدماك بسرعة تجاوب الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية وقيامها ممثلة بنائب المدير العام لشؤون الثروة النباتية دلال رجب وعدد من القيادات والمهندسين في جولة لمزارع الوفرة لحصر الأضرار الناجمة جراء الأمطار.
وناشد الدماك في تصريح صحافي بعد قيامه بجولة على عدد من مزارع الوفرة مع قيادات الهيئة برفقة نائب رئيس الاتحاد حسين العجمي وأمين السر محمد العتيبي وأعضاء مجلس إدارة الحكومة ومجلس الأمة تعويض المزارعين جراء الكارثة الطبيعية التي حلت بالمزارع وتسببت بخسائر مالية كبيرة خاصة أن عددا من القيادات أعلنوا عن تعويض لجموع المتضررين ومن الأولى أن يكون المزارع من الفئات المستهدفة للتعويض.
وقال: نتقدم بالشكر لقيادات الهيئة ابتداء برئيسها الشيخ محمد اليوسف ومرورا بنائبته للقطاع الزراعي دلال رجب التي اصطحبت فريقا من القيادات والمهندسين لحصر أضرار المزارع بسبب الأمطار في يوم إجازتها وما هو إلا دليل على روح المواطن الكويتي المحب لوطنه ونأمل ضم جموع المزارعين بالمناطق الزراعية سواء بالوفرة أو العبدلي والصليبية للتعويضات التي أعلن عنها مؤخرا.
تقارير عن تضرر منشآت «العدل» و«الأوقاف» أمام العفاسي اليوم
أسامة أبوالسعود
كشفت مصادر خاصة لـ «الأنباء» أنه سيتم رفع تقارير عن حجم المنشآت المتضررة التابعة لوزارتي العدل والأوقاف إلى الوزير المستشار د.فهد العفاسي اليوم الأحد.
وأشارت المصادر إلى أنه سيتم فحص جميع المنشآت المتضررة خاصة المحاكم والإدارات المختلفة التابعة لوزارة العدل والتي شهدت في السنوات الماضية طفرة كبيرة من حيث الإنشاءات وتطور المباني وتحديثها بما يجعلها أقل تضررا جراء الأمطار التي شهدتها البلاد على مدى الأيام الماضية.
وعلى صعيد وزارة الأوقاف ستتم متابعة المساجد المتضررة وكذلك الأبنية التابعة للوزارة من إدارات المساجد والدراسات وغيرها.
الجاسم: «الكويتية» نجحت في تخطي الأزمة
ثمّن رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية يوسف الجاسم الجهود المبذولة من قبل الحكومة برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلت من قبل الوزارات والقطاعات والجهات الحكومية لمعالجة تبعات تراكم مياه أمطار الخير حيث تمت إدارة الأزمة بتفان وإخلاص ومهنية عالية.
وأشار الجاسم إلى أن «الكويتية» بذلت قصارى جهدها في هذه الظروف الاستثنائية وبالرغم من محاصرة المياه 6 من طائراتها العاملة خلال الـ 3 أيام الماضية ما اضطر الشركة لإلغاء عدد من الرحلات المجدولة بسبب صعوبة التشغيل ولتجاوز الأزمة، وعليه فقد تم تقديم الرعاية الكاملة لركاب هذه الرحلات بحسب السياسة المتبعة في ذلك ونقل ما يقارب من 1330 راكبا إلى الفنادق في عدد من المحطات الخارجية إلى حين إعادتهم إلى الكويت أو نقلهم إلى وجهاتهم المحددة.
وأكد انها سعت إلى تدارك تأخير حركة الطائرات الذي اضطرت إليه بأسرع وقت ممكن خلال الأيام الـ 3 الماضية والذي أسفر بفضل الله ثم بتضافر الجهود المبذولة من الجهات الحكومية عن خروج 6 طائرات من المنطقة المحاصرة بالمياه واستخدامها بالتشغيل، مبينا انه تم نقل جميع الطائرات إلى مبنى الركاب رقم ١ مؤقتا حتى انتهاء الجهات المعنية من معالجة المناطق المشبعة بالمياه والتصريح باستخدامها بالسرعة الممكنة وهو ما تم من قبل الأخوة في الإدارة العامة للطيران المدني ووزارة الأشغال.
السعيد: «الأشغال» و«السكنية» تتحملان مسؤولية خسائر أهالي «غرب عبدالله المبارك»
طالب المنسق العام للجنة أهالي غرب عبدالله المبارك فهد السعيد المؤسسة العامة للرعاية السكنية ووزارة الأشغال بتحمل المسؤولية كاملة عما حدث في غرب عبدالله المبارك وتراكم سيول الأمطار وجريان امتدادها الى طريق الدائري السابع وتسببها باغلاقه وذلك لعدم وجود ربط خارجي لمجارير الأمطار بالشبكة الرئيسية حتى الآن.
وبين السعيد أن اهمال المؤسسة في عدم ربط مناهيل الأمطار الخاصة في منطقة غرب عبدالله المبارك بالشبكة الرئيسية أدى لوقوع أضرار كبيرة في القسائم التي ما زالت تحت البناء وبالتالي تكبد أصحابها خسائر مالية كبيرة، محذرا من ان استمرار الأمر على ما هو عليه سيؤدي الى كوارث أكبر.
واشار الى ان اغلاق طريق الدائري السابع جاء نتيجة لهذا الاهمال الذي اوقعتنا فيه المؤسسة وتلحقها في المسؤولية وزارة الأشغال، الأمر الذي يجب تداركه بشكل عاجل وتصحيح الخطأ وتفادي تكراره خاصة اننا في بداية موسم الامطار، داعيا المتضررين من الأهالي إلى إثبات حجم الخسائر والتنسيق مع اللجنة لضمان حقوقهم ومخاطبة الجهات المختصة بعدما اعلن مجلس الوزراء تعويض المتضررين جراء السيول.
الشمري: الحملة تستهدف رفع معدل الثقافة العامة لإكرام الموتى وحرمة المقابر
بالفيديو.. «نماء» تطلق «نكرم موتانا» لإعادة تأهيل المقابر المتضررة من الأمطار
ليلى الشافعي
أطلقت نماء للزكاة والتنمية المجتمعية بجمعية الإصلاح الاجتماعي بالتعاون مع إدارة شؤون الجنائز في البلدية حملة «نكرم موتانا»، وذلك لإعادة تأهيل المقابر التي كشفتها سيول الأمطار في مقبرتي الصليبخات وصبحان.
وفي هذا الصدد، قال مسؤول التواصل الإعلامي في «نماء» عبدالله الشمري ان الفكرة جاءت انطلاقا من فتح أبواب الشراكة المجتمعية لتحقيق الأهداف الخدمية بشأن صيانة وحماية القبور بعد آثار العوامل المناخية من الرياح والأمطار، كما تستهدف الحملة رفع معدل الثقافة العامة لإكرام الموتى وحرمة المقابر.
وبين الشمري أن حملة «نكرم موتانا» تستهدف تنمية مساحات العمل الخيري التعاوني انطلاقا من قوله تعالى: (واستبقوا الخيرات)، مؤكدا أن الحملة استهدفت تنظيف وصيانة جميع مقابر الصليبخات وصبحان، وساهم في الحملة أطياف المجتمع للعمل معا لإكرام الموتى، موضحا ان حرمة الإنسان حيا كحرمته ميتا، حيث يجب حمايتها وتعزيز الرقابة عليها، داعيا إلى المشاركة في سد الثغور والفتحات التي نجمت عن الأمطار والسيول التي مرت بها الكويت خلال الأيام القليلة الماضية.
من جهته، ثمن مدير إدارة شؤون الجنائز في بلدية الكويت د.فيصل العوضي مبادرة نماء «نكرم موتانا» ومشاركتهم في اللجنة التطوعية إكراما للموتى وإصلاح بعض القبور المتضررة من الأمطار والسيول وهبوط كثير منها.
وأوضح ان الهبوط يتراوح بين متوسط وخفيف وهبوط قوي للقبور القديمة التي مضى عليها أكثر من 10 سنوات.
وأشار إلى أن الفريق يعمل منذ شروق الشمس إلى الساعة الثانية ظهرا وتم ترميم تقريبا 50% من القبور التي يبلغ عددها نحو 1000 قبر، لافتا الى ان هناك حملة أخرى يوم السبت المقبل بالتعاون مع «نماء».
المدارس جاهزة لاستقبال الطلبة اليوم
عبدالعزيز الفضلي
بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، أعلنت وزارة التربية جاهزية مدارسها بمختلف المراحل الدراسية عقب تنظيفها بشكل كامل من آثار الأمطار التي هطلت على البلاد، حيث واصلت الليل بالنهار لسحب المياه والاتربة من المباني المدرسية بما فيها مدارس الاحمدي لتكون جاهزة لاستقبال الطلبة اليوم الاحد.
وقال وكيل وزارة التربية المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد لـ «كونا» أمس إن الوزارة استطاعت بجهود أبنائها من الوكلاء ومديري المناطق ومديري المدارس إصلاح الخلل الذي نتج عن غزارة هطول الأمطار في بعض المدارس. وأضاف المقصيد أن الأيام القليلة الماضية شهدت استمرار العمل على مدار الساعة بمتابعة حثيثة من وزير التربية ووزير التعليم العالي د. حامد العازمي الذي أعطى توجيهاته بضرورة العمل المتواصل لإعادة تأهيل المدارس التي تأثرت بالأمطار حرصا على سير العملية التعليمية وعدم تأخرها. وذكر أن جميع مدارس الوزارة في مختلف المناطق التعليمية بما فيها منطقة صباح الأحمد وبعض المناطق الأخرى على استعداد كامل لاستقبال الطلاب والطالبات، مثمنا جهود كل الجهات الحكومية التي تعاونت لإصلاح الأعطال في المدارس والتي شكلت لوحة فنية مضيئة من التفاني في العمل والإخلاص على مدار الساعة. وكان لإدارة الخدمات العامة بالوزارة دور كبير في عملية تنظيف المدارس بقيادة مديرها فهد الحيان حيث قامت بتوفير العمال في جميع المدارس.
التطوع متعة وتعزيز للروح الوطنية.. بقلم: د.حمود الحطاب
الموجه الفني العام للتربية الإسلامية بوزارة التربية سابقاً
العمل التطوعي متعة ونفع وتعزيز للروح الوطنية، فبينما انا اتصفح «الواتساب» وجدت نداء يدعو للتطوع يوم السبت صباحا في مقبرتي الصليبخات وصبحان أيضا وذلك لاصلاح القبور المتضررة من الأمطار وعددها بالآلاف، فقررت أن أشارك في العمل التطوعي وهو عمل شاق جدا ففيه حفر ودفن ونقل اتربة ولكنه بالتأكيد مفيد.
الموعد للقاء في المقبرة كان في الساعة السابعة صباحا وقد وصلت السابعة الا ربع ووجدت نحو عشرة من المتطوعين أو أكثر وقد أعد المسؤولون عن المقبرة وجبة افطار خفيفة وبعض الشاي والماء البارد ودعوني للإفطار فاعتذرت لأني كنت تعودت ان افطر بعد صلاة الفجر مباشرة، وانتقلنا الى ساحة المقبرة وفيها قبور متضررة بدرجة متوسطة فقلت لهم ولم لا يكون العمل مع منطقة القبور التي وصل الحفر فيها الى لحود الموتى، فأكدوا أنها مناطق لا يمكن العمل بها لكثرة المياه وفعلا كانت كما قالوا وقد شاهدت بعض مناطق المقبرة وبها فيضانات.
ويبدو أن الاعلان عن هذا العمل لم يأت بالنتيجة المطلوبة فالعمل في اعادة تأهيل القبور المتضررة أظن أنه يحتاج لنحو 500 متطوع ونحن حوالي 20 متطوعا وعبء العمل كبير جدا وكان هناك شباب كويتيون لم تتجاوز اعمارهم العشرين عاما واقل، واثناء العمل مررت على قبور كثيرة قرأت اسماءها من رجال ونساء كانوا يشاركوننا الحياة يوما فأصبحوا لا يرى الا مساكنهم وقد احتواهم التراب.
ومكثت في المقبرة الى ما بعد الساعة الثانية عشرة ظهرا وقد اشتغلت بكل أنواع المشاركة من دفع العربات المليئة بالتراب الى تعديل ودفن القبور، وكان يوما جميلا والصحبة طيبة، ونسأل الله ان يبارك في جميع الاخوة الذين شاركو في هذه الأعمال التطوعية، ووعدتهم في المقبرة أن آتي لمساعدتهم في الغد وساستمر في العمل معهم الايام المقبلة، وأدعو كل القادرين على المساعدة الى أن يتطوعوا في هذا العمل الإنساني.