دارين العلي
استعرض معرض الكويت الدولي الـ 43 للكتاب النواحي المعمارية لمساجد الكويت التراثية عموما ومسجد السوق الكبير خصوصا والتطور العملي للمآذن في محاضرة متخصصة بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف.
وقدم الباحث في التاريخ والمتخصص في دراسة الأبنية القديمة بشار خليفوه محاضرة ضمن هذه الفعاليات حول الآثار والتراث المعماري للمساجد القديمة في الكويت وذلك بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف.
وأشاد خليفوه بأهمية الندوات والمحاضرات التي تعقد على هامش المعرض والتي تشكل فسحة وفرصة لتبادل الأفكار والاطلاع عالى الخبرات ونتائج الدراسات في مختلف المجالات.
وقال إنه وبالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف أصدر نتائج دراسته حول مساجد الكويت في كتاب يوثق هده الدراسة المتعلقة بالبحث في النمط العمراني لهذه المساجد.
وقال خليفوه إن الدراسة تتحدث عن دراسة النمط المعماري للمساجد القديمة في الكويت ومجاراة التطور العمراني منذ نشأة الكويت إلى الكويت الحديثة وأثر ذلك المساجد.
وطرح خلال المحاضرة مقارنة بين المساجد الكويتية والمساجد الإسلامية القديمة وكيفية تأثرها بها وماذا استنبطت من الحضارات القديمة.
وقال ان المساجد الكويتية تبين أنها تأثرت بالكثير من الحضارات فهي خليط من الأنمطة حيث تأثرت بالنمط الأحسائي والهندي والعراقي والعثماني وبمجموعة من الأنماط الزخرفية والنماذج العمرانية التي اختلطت مع الثقافة الكويتية.
وأوضح ان هذه الزخارف المميزة موجودة في مسجد السوق الكبير وهي ترمز لأشكال الأزهار والأشجار وبعض الانماط الأخرى التي لم يتم رصدها في أماكن أخرى في العالم الاسلامي.
ولفت الى ان إنشاء هذا المسجد يعود لعام ١٧٩٤ وقد تم ترميمه عدة مرات آخرها عام ١٩٥٣، لافتا الى ان اقدم مسجد في الكويت هو مسجد بن بحر ويعود تاريخه الى ١٦٦٩.