أسامة دياب
أشاد السفير الأسترالي لدى البلاد جوناثان غيلبرت بقوة ومتانة العلاقات الأسترالية ـ الكويتية، واصفا ايها بالممتازة والمتطورة، مشيرا الى ان الزيارات المتبادلة بين البلدين اضافت لها زخما وعمقا، موضحا ان حضور وزیرة خارجیة بلاده السابقة، جولي بیشوب مؤتمر إعادة إعمار العراق بالكویت خلال فبرایر الماضي كان حدثا مهما سلط الضوء على القیادة الإنسانیة للكویت، كما اتفق البلدان على هامش الاجتماع على تحدیث العلاقة من خلال محادثات كبار المسؤولین والتي تعقد كل عامین، معربا عن امله في أن تعقد المحادثات الافتتاحیة في أسترالیا عام 2019.
واشار غيلبرت خلال مؤتمر صحافي عقده الخميس الماضي بمقر السفارة بمناسبة زيارة رئيس فريق الابحاث بقسم الارض والمياه في منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية البرفسور نيل لازارو، الى ان أسترالیا والكویت شریكان موثوقان تجمعهما علاقات ودية.
وأشار الى ان أسترالیا تظل شریك الغذاء المفضل لدى الكویت حیث بالإمكان العثور على المنتجات الأسترالیة والفواكه والخضراوات بشكل متزاید في المتاجر الكویتیة وتواصل أسترالیا لعب دور رئیسي في تزوید الكویت بالقمح، كما ان الطلب على لحوم البقر والغنم الأسترالي في تزاید مستمر، وبعد توقف على مدى أشهر الصیف، استأنفت شحنات الأغنام الحیة مجددا مع تركیز أكبر على معاییر رعایة الحیوانات وبلغ إجمالي التجارة في الصادرات الغذائیة والزراعیة حوالي 300 ملیون دولار.
وعلى صعيد التعاون العسكري قال: لا تزال أسترالیا والكویت تتمتعان بعلاقة دفاعیة وثیقة تدعمها مشاركتنا في التحالف خلال تحریر الكویت عام 1991 والتعاون الحالي في التحالف الدولي لهزیمة «داعش»، مبينا ان زیارة سفینة «HMAS Ballarat» تذكیر للكویت بأن البحریة الملكیة الأسترالیة قامت بعملیات أمنیة بحرية في الشرق الأوسط منذ العام 1990.
وبدوره اكد رئيس فريق الابحاث بقسم الارض والمياه في منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية د.نيل لازارو ان أستراليا والكويت تمران بتقلبات مناخية ناتجة عن ظاهرة التغير المناخي التي تعتبر ظاهرة عالمية تعاني منها مختلف دول العالم وتستلزم مزيدا من التكاتف لمجابهتها.
وأوضح لازارو الفرق بين الخطر والكارثة، مشيرا الى ان موجة الامطار الشديدة التي تعرضت لها الكويت تجمع ما بين الخطر والكارثة لانها اثرت سلبا على البنية التحتية.