- الوزارة ملتزمة بمتابعة العمل الخيري وتطبيق القوانين واللوائح الخاصة بتنظيمه
- هناك متطلبات دولية وإقليمية تفرض علينا مراقبة أي تجاوزات قد تؤثر سلباً على العمل الخيري في الكويت
- عدد الجمعيات الخيرية تضاعف من 12 في العام 2014 إلى 42 حالياً
بشرى شعبان
أكدت الوكيلة المساعدة للتنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون هناء الهاجري أن حل جمعية السلام يأتي ضمن دور الوزارة في العمل للحفاظ على العمل الخيري وتنظيمه، مضيفة انه رغم التنبيهات المتكررة من قبل الوزارة للجمعية سواء كانت كتابية أو شفهية فقد ارتكبت الجمعية العديد من المخالفات ولم تلتزم بالقرارات واللوائح المنظمة.
وأوضحت ان من ضمن مخالفات الجمعية للقرارات واللوائح إقامة حملات إغاثة دون الالتزام بالموافقات الممنوحة لها من حيث الوقت المحدد لها وجمع التبرعات في غير الأماكن المخصصة لها، إضافة إلى الجمع النقدي بالمخالفة للقوانين.
وأضافت الهاجري ان المخالفات شملت أيضا تنفيذ مشاريع مع جهات خارجية تم إيقاف اعتمادها من قبل منظومة العمل الخيري لوزارة الخارجية بالمخالفة لقرار مجلس الوزراء رقم 867 لعام 2001، إضافة إلى سفر بعض أعضاء الجمعية للخارج دون التسجيل في أيقونة المسافر الآمن بالمنظومة الإلكترونية لوزارة الخارجية، وقيام الجمعية بتوزيع مال الزكاة نقدا خارج الكويت، كما أقرت الجمعية بتلقيها تبرعات وتوزيعها خارج الكويت بالمخالفة لنص المادة 30 من القانون رقم 24 لسنة 1962 في شأن الأندية وجمعيات النفع العام، فضلا عن قيام الجمعية بالإعلان عن جمع تبرعات نقدية بالمخالفة لقرار مجلس الوزراء الموقر رقم 867/ ثانيا لسنة 2001 والذي حظر الجمع النقدي وقيامها بإدخال إشعار سفر في المنظومة الإلكترونية لوزارة الخارجية يحتوي على معلومات غير دقيقة بالمخالفة لآليات وضوابط وزارة الخارجية، وكذلك تنفيذ العديد من المشاريع دون أخذ موافقة الوزارة عليها.
وأكدت الهاجري ان الوزارة ملتزمة وفقا للقانون بمتابعة العمل الخيري والحرص عليه من خلال تطبيق القوانين واللوائح إضافة إلى وجود متطلبات دولية وإقليمية تفرض على الوزارة والجهات المعنية في الدولة القيام بدورها في مراقبة أي تجاوزات قد تتسبب في التأثير بالسلب على العمل الخيري في الكويت.
ولـفتت إلـى أنـه وفي هـذا الإطار وبمقارنة سريعة لعدد الجمعيات الـخيرية منذ العام 2014 وحتى الآن فإن العدد تصاعد بالسنوات الـ 5 الأخيرة، حيث كان 12 جمعية خيرية في العام 2014 ليصبح عدد الجمعيات الخيرية المشهرة 42 جمعية حتى يومنا هذا بينها 3 جمعيات تم تحويلها إلى جمعيات خيرية ففي عام 2015 تم إشهار 5 جمعيات خيرية، وفي العام 2016 تم إشهار 10 جمعيات، وفي عام 2017 تم إشهار 8 وفي عام 2018 تم إشهار 9 جمعيات خيرية.
وأشـارت الهاجري إلى أن حـل الجمعيـات الخيرية لـيس هـدف الوزارة بل الهـدف هو تنظيم العمل الـخيري وتطويره وزيادة إيـراداته بدليل أن إجمالي الجمعيات الخيرية التي تم حلها خلال الفترة.
من 2014 وحتى 2018 بلغ فقط 3 جمعيات خيرية في مقابل إشهار 32 جمعية بما يعادل 3 أضعاف عدد الجمعيات الخيرية التي كانت قبل العام 2014 وهو ما يؤكد نهج الوزارة في حرصها على زيادة مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في المجال الخيري وحرصها على حمايته وزيادة الجمعيات الخيرية بما يسهم في تنمية العمل الخيري وتعزيزه.
وأضافت انه بمقارنة بسيطة بالأعوام السابقة لحصيلة التبرعات لشهر رمضان على سبيل المثال كانت في 2014 كان المبلغ 14.815.042 دينارا، تضاعفت الحصيلة إلى 50.792.294 دينارا بما يعني زيادة الحصيلة أيضا لأكثر من 3 أضعاف بما يدل على دعم الوزارة للجمعيات الخيرية وتسهيلها لهم لتنفيذ مشاريعهم وصحة إجراءاتها في متابعة العمل الخيري.
واختتمت الهاجري بالتأكيد على أن الوزارة حريصـة جـدا على العمل الـخيري وعدم الإضرار به لمـا له مـن دور كبير في الرقي بسمعة الكويت، وذلك مـن خلال تطبيق الإجراءات التي تتفق مع قانون العمل الخيري واللوائح والـقرارات المنظمة لـه، وأنها تـقف عـلى مساـفة واحدة من جميـع الجمعيات دون أي تـفرقة لما فيه مصلحة العمــل الخيري الذي منحت بسببـه الـكويت لقب مركز الإنسـانية العالمية.