كشفت أمين عام الجمعية الكويتية لحماية البيئة جنان بهزاد عن تضمين برامج وفعاليات الجمعية المزيد من المحاور التوعوية المعنية بقضية التغير المناخي خاصة مع تزايد التقلبات الجوية التي تشهدها الكويت حاليا من أمطار غزيرة وهبوط كبير في درجات الحرارة.
ولفتت بهزاد في تصريح صحافي أمس إلى ان برامج «المدارس الخضراء» وسفاري الشواطئ والمؤتمرات التخصصية والملتقيات العلمية التي تنظمها الجمعية أو تشارك بها محليا أو خارجيا تشمل دائما محور «التغير المناخي» وتأثيراته على العديد من القطاعات والمجالات كونه من أول اهتمامات الجمعية عبر أنشطة فرقها ولجانها التخصصية على مدار العام.
وأضافت ان اهتمام الجمعية بقضية التغير المناخي يتزامن مع تحذير العلماء حول ارتفاع درجات الحرارة العالمية مرارا وتكرارا.
وقالت: «جاءت جميع البحوث والدراسات الحديثة تؤيد أضرار وعواقب التغير المناخي على العالم واتفق العلماء في كل بقاع الأرض على نفس المستوى من التغييرات التي جاءت على عجل، وأصبح أن الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة تحت 1.5 درجة مئوية الآن خارج المسار تماما».
من جهته، أكد مدير مكتب الدراسات والأبحاث بالهيئة العامة للبيئة م.شريف الخياط أن «التقارير العلمية الأخيرة الصادرة عن الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ اثبتت بأن وتيرة ارتفاع درجات الحرارة أصبحت اسرع مما كان العلماء يتوقعون حدوثه، كما أن درجة حرارة الغلاف الجوي سترتفع الى 1.5 درجة سيليزية عما كانت عليه خلال منتصف القرن الماضي وهذا الأمر متوقع حدوثة خلال عام 2050 وهو ينذر بمجموعة من الآثار السلبية الخطيرة على معظم دول العالم»، مضيفا: «لذلك جاء اتفاق باريس للمناخ بمجموعة من القرارات الملزمة على دول العالم بتقديم مساهمات طموحة في مجالي التخفيف من الانبعاثات الغازية لحماية الغلاف الجوي والتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ لحماية الشعوب والنظم الإيكولوجية من هذه الظاهرة، ودولة الكويت قدمت مساهماتها الوطنية الأولى لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ عام 2015 وستقدم مساهماتها الثانية بعد عام 2020 وستكون هذه الوثيقة مبنية على رؤية سمو الأمير وكذلك ستأخذ بعين الاعتبار الخطط الإنمائية للدولة ونتائج البلاغ الوطني الثاني للكويت الذي ستقدمه الهيئة العامة للبيئة الى سكرتارية الاتفاقية الشهر المقبل».