بقلم : عدنان منصور المضاحكة
منذ مدة لم أزر ديوان سمو الشيخ سالم العلي رئيس الحرس الوطني في قصر قرطبة، فقمت مساء الثلاثاء الماضي بزيارته، فماذا شاهدت فيه؟
دخلت من بوابة القصر المفتوحة للزوار فوجدت العديد من المشاهد الوطنية التي دعتني لأسطر هذا المقال، فماذا رأيت؟
أبدأ بمشهد وطني لتواصل وتلاحم أسرة الصباح الكريمة، رأيت في صدر الديوان حيث يجلس سمو الشيخ سالم العلي، ضيوفا كراما متميزين جدا يجلسون بكل تواضع وبساطة.
رأيت القائد الإنساني صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد يجلس بجانب الشيخ سالم العلي، فدخلت وألقيت السلام تحية الإسلام، ورد سموهما السلام بابتسامة وتواضع يدخل في القلب السرور والراحة، وجلست جانبا مع بقية ضيوف الديوان العامر، وأنا أشاهد صاحب السمو الأمير، حفظ الله، يتبادل الأحاديث مع سمو الشيخ سالم العلي بتبسم دائم، ولا يقطعه إلا ردهما السلام والتحية على ضيوف الديوان الذين يتوافدون أسبوعيا.
وازداد جمال المشهد بدخول حبيب الشعب الكويتي سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وإلقائه السلام على الجميع وتقدمه لمصافحه سمو الشيخ سالم العلي والجلوس إلى يساره.
كان الجميع يشعر بالسعادة وهم يرون القيادة الكويتية ممثلة بأعمدة أسرة آل الصباح الكرام وهم يتواصلون بكل احترام وتقدير ويجلسون بكل تواضع وبساطة مع إخوانهم المواطنين الأوفياء لهم،
ثم تجلى التواصل الصباحي الجميل بوصول سمو الشيخ ناصر المحمد ليلقي التحية على الجميع سابقها بابتسامته المميزة ويتقدم لمصافحة سمو الشيخ سالم العلي، والتحية المسائية على سمو الأمير وسمو ولي العهد وليستقر بجانبه في مشهد وطني يكرس تلاحم أسرة الخير آل الصباح الكرام، ويلجم أي كلمة ونوايا غير محموده تمس أو تشكك في متانة العلاقة في بيت الحكم
وشاهدت مشهداً كويتيا- خليجيا في ديوان سمو الشيخ سالم العلي بوصول سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت الأمير سلطان بن سعد بن خالد آل سعود، والذي جلس على يسار صاحب السمو الأمير بعدما ألقى التحية على أركان أسرة الحكم والحضور الكريم، وانبرى أمير الإنسانية بالحديث الباسم المتواصل مع السفير السعودي لتعبر تبسماته المستمرة على مكانة المملكة الشقيقة قيادة وشعبا في قلب الكويت وأميرها، وكان معالي السفير في قمة السعادة بهذا الحديث الخليجي- الخليجي الأخوي.
واكتمل المشهد الخليجي- الكويتي الجميل بعد ان غادر صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد قصر قرطبة العامر، ليصل بعدهما بقليل كوكبة من أصحاب المعالي الأمراء من أسرة آل سعود الكرام الذين يقومون بزيارة لوطنهم الثاني الكويت لحضور عدد من الفعاليات السعودية على أرض الكويت بمناسبة أعيادها الوطنية، وقد استقبلهم سمو الشيخ سالم العلي وأبناؤه الكرام بأفضل وأبلغ الحفاوة والتقدير، وكان مشهدا يسر القلب بتواجد وتواصل أسرتي الحكم بالكويت والسعودية.
بعدها انتقلنا لمشهد وطني آخر يجسد التواصل بين الشعب الكويتي وأسرة الصباح الكرام وتمثل بوصول شخصية وطنية متميزة قادت بكل اقتدار قمة هرم التمثيل الشعبي في السلطة التشريعية لعدة سنوات، وهو العم أحمد عبدالعزيز السعدون رئيس مجلس الأمة لعدة فصول تشريعية، حيث قدم لتحية سمو الشيخ سالم العلي والتحمد له بسلامته من العارض الصحي الطارئ، وجلس بجانبه واندمجا بحديث باسم ومتواصل يعبر عن سر من أسرار قوة هذا الوطن ومتانة العلاقات بين الشعب والقيادة الصباحية المتميزة.
لننتقل لمشهد وطني آخر في قصر قرطبة رسم صورة لتواصل القوى الشعبية السياسية مع رموز أسرة الحكم وأعمدتها، حيث وصل عضو مجلس الأمة السابق وأمين عام الحركة الدستورية الإسلامية الكويتية د.ناصر الصانع ألذي حضر للاطمئنان على سمو الشيخ سالم العلي الذي رحب بالصانع وأجلسه بجانبه وباشر معه الأحاديث الأخوية، وكان قد سبق الصانع تواجد أحد رموز العمل السياسي القبلي وهو العم بونايف فيصل الدويش أمير قبيلة مطير الكريمة وهو أيضا عضو سابق بالبرلمان، ناهيك عن تواجد عدد من الوزراء والشخصيات الوطنية القبلية والحضرية وأبناء العوائل الكريمة ورجال الإعلام والفكر.
ومشهد وطني آخر تجلى في قصر قرطبة عبر عن وصول قضايا المواطن الكويتي وهمومه وتطلعاته بالأحاديث بين حضور الديوان العامر من شيوخ ومواطنين وتمثل ذلك بالحوار الذي دار حول حديث الساعة بالساحة الوطنية وهو المطالبات الشعبية بإلغاء القروض، واستمتعنا برأي المحلل المالي والاقتصادي نايف العنزي الذي يتميز برشاقة الحديث وسلاسة الطرح.
وأخيرا، ما كان لهذه المشاهد الوطنية الرائعة التي شاهدتها في قصر قرطبة العامر أن تتكون أمام ناظري والحضور الكرام لولا ما يتمتع به سمو الشيخ سالم العلي من مكانة متميزة واحترام وتقدير متبادل في قلوب أهل الكويت وقلب سموه جعلت من ديوانه ملتقى كويتيا وميدانا لمشاهد وطنية متميزة أدخلت السرور على قلبي وقلب كل محب بإخلاص لهذا الوطن قيادة وشعبا.
اللهم لك الحمد على نعمك الكثيرة، وعلى نعمة اسمها الكويت.