أسامة دياب
قالت المتدربة الفرنسية في مجال القضاء سيسيل غازنيير إنها تقوم بالزيارة الاولى للكويت والثانية لدولة عربية حيث كانت زيارتها الأولى لتونس خلال طفولتها، موضحة أنها قضت في الكويت 3 أسابيع غيرت الكثير من مفاهيمها، لافتة إلى أن الكويت بلد حضاري منفتح وشعبه ودود ومضياف يقبل الآخر ويتعايش معه.
جاء ذلك في مجمل تصريحاتها للصحافيين خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر المعهد الفرنسي على هامش زيارتها للكويت.
ولفتت إلى أنها أنهت دراسة القانون في كلية الحقوق وتتدرب لتصبح قاض أو نائب عام، موضحة أن مدة التدريب عامين ونصف العام ويسمح للمتدربين خلالها السفر إلى الخارج لمدة 3 أسابيع للتعرف على نظم قضائية أخرى، لافتة إلى أنها اختارت الكويت كون قانونها مأخوذ من القانون المصري الذي هو بالأساس مأخوذ عن القانون الفرنسي ما سهل من مهمتها كثيرا، مبينة أنها المتدربة الفرنسية الثانية التي تتدرب في الكويت.
وأشارت إلى أن الزيارة أتاحت لها فرصة للاطلاع على القانون والنظام القضائي الكويتي والذي تجمعه مع القانون والنظام القضائي الفرنسي العديد من العناصر المشتركة والاختلافات أيضا مثل عقوبة الإعدام والتي لا توجد في القانون الفرنسي، مشيرة إلى أنها التقت النائب العام وعدد من رؤساء المحاكم ووكلاء النائب العام والعديد من الشخصيات من معهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية.
وشددت على أن المرأة استطاعت أن تقتحم مختلف مناحي الحياة وتحقق نجاحات باهرة ولعل أبرزها قطاع القضاء، موضحة أن المرأة أثبتت وجودها في هذا القطاع في فرنسا من زمن بعيد، مشيرة إلى أن المرأة الكويتية قادرة على تولي منصة القضاء، موضحة أن الصفات والسمات التي تصنع القاضي الناجح واحدة عند كلا الجنسين فالنزاهة والجدية والمصداقية والسلوك القويم وتحري الدقة والقدرة على الاستماع بشكل جيد بالإضافة إلى إتقان نصوص القانون في المجالين الإجرائي أو المجال الموضوعي، وفهمها فهما واضحا ضرورة لنجاح القاضي.
وأشارت إلى أهمية التعاون القضائي بين فرنسا والكويت وأن وجودها في الكويت هو من ثمرات هذا التعاون الذي يصب في صالح البلدين الصديقين.
وردا على سؤال حول متى قررت أن تصبح قاضية، قالت كنت في طفولتي أحلم بأن أكون رائدة فضاء أو احد المهتمين بالحيوانات ولكن في عامي الأول في كلية القانون تغيرت كل أحلامها وأصبحت شغوفة بمهنة القضاء كمهنة سامية تتحقق فيها معاني العدل والإنسانية، لافتة إلى أنها بالرغم من حداثة عمرها الذي لا يتجاوز الـ 26 عاما إلا أنها قادرة على الجلوس على منصة القضاء، موضحة أنها استفادت كثيرا من التدريبات المكثفة التي يخضع لها المتدربون قبل الانخراط في سلك القضاء.