أسامة دياب
أشاد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد بقوة ومتانة العلاقات الكويتية - الأفغانية والتي وصفها بالتاريخية.
واعرب السعيد ـ في تصريحات للصحافيين على هامش حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة الأفغانية بمناسبة العيد الوطني والذكرى الـ ١٠٠ للاستقلال ـ عن سعادته لحضور الحفل، متمنيا لأفغانستان حكومة وشعبا مزيدا من الاستقرار والتوفيق والسداد.
من جهته، وصف سفير جمهورية أفغانستان الإسلامية لدى البلاد سيد جاويد هاشمي العلاقات الأفغانية ـ الكويتية بالقوية والتاريخية والتي تعود إلى ستينيات القرن الماضي.
وأشار هاشمي ـ في مجمل كلمته التي ألقاها خلال الحفل ـ إلى عدد من الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين، ومنها اتفاقية لعقد اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين لدعم وتعزيز التعاون الثنائي وأخرى تتعلق بالمشاورات السياسية، معربا عن أمله في أن تعقد الدورة الأولى من اللجنة المشتركة على المستوى الوزاري والجولة ألأول من المشاورات السياسية في القريب العاجل.
ولفت الى وجود عدد من الاتفاقيات الثنائية في طور الإعداد في المجالات الأمنية والتجارية والتبادل الثقافي، متمنيا ان يتم توقيعها قريبا، كما مواقف الكويت المشرفة والمساعدات التي قدمتها للشعب الأفغاني، مشيرا إلى أن تعداد أبناء الجالية في الكويت يقدر بما بين ١٥ و٢٠ ألف أفغاني، كاشفا عن وجود مباحثات مع الجانب الكويتي لرفع الحظر عن استقدام العمالة الأفغانية إلى الكويت، مشيرا إلى انه يطمح الى جلب عدد من الاستثمارات الكويتية لأفغانستان.
إعادة إعمار العراق
وعلى هامش الاحتفال، قال السفير العراقي لدى البلاد علاء الهاشمي إن مجلس الوزراء العراقي أصدر قرارا بإعادة الحياة لمجلس إعادة إعمار العراق برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية مجموعة من الوزراء والأمين للعام للأمانة العامة لمجلس للوزراء ومجموعة من التجار الكبار حيث ستكون مهمتهم الإشراف على إعادة إعمار العراق مثلما كان الحال ايام الحكم الملكي في العراق حيث سيشرف هذا المجلس على المشاريع وسيحد من الفساد وسيوجه البلد نحو الإعمار الجيد والممنهج والمخطط.
وحول دور الكويت في إعادة إعمار العراق، قال إن إعادة الإعمار تشمل جميع اللقاءات واللجان المشتركة وإحيائها وتفعيلها مثلما حدث مع عدد من الدول مثل إيران والأردن ومصر وتركيا حيث لدينا علاقات معهم مميزة وهناك خطط للتجارة البينية وربط سككي ومجالات عديدة.
وحول انفتاح العراق على دول الجوار وإقامة علاقات اقتصادية وتجارية معها، قال الهاشمي إن العراق منفتح على جميع دول الجوار التي تربطه معها علاقات جيدة، مشيرا إلى أن هناك لجانا مشتركة بين الكويت والعراق لمتابعة موضوع تطوير المنافذ بين البلدين.
وأضاف: عندما تتهيأ الظروف السياسية في البلدين ستعقد الاجتماعات لهذه اللجان لمتابعة القرارات، لافتا إلى انه كان من المخطط أن تعقد هذه الاجتماعات في شهر أغسطس الماضي وتأجلت إلى وقت لاحق بالاتفاق بين البلدين. وحول العلاقات بين الكويت وبغداد في ظل الظروف التي حصلت بسبب الاختلاف على الحدود البحرية، أجاب بأن «الكويت والعراق علاقتهما متميزة والاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية».
وعن التعاون الأمني بين البلدين في ظل ما تشهده المنطقة من توترات، قال: هناك اتفاقيات قديمة تحكم هذا التعاون ولا يوجد شيء جديد لأن الأزمة الحاصلة في المنطقة طارئة وحديثة ولا توجد لقاءات دورية بين الدول عدا ما تم الاتفاق عليه في الجامعة العربية أو الأمم المتحدة.
وأضاف: هناك اتصالات بين الجانبين مستمرة، موضحا انه لا يملك معلومات دقيقة عن وجود اجتماعات تمت بهذا الخصوص خلال هذه الفترة لأن مثل هذه الأمور لا تمر عبر السفارة.
وأشار إلى أن المنطقة إذا أديرت عن طريق تغليب الحكمة ستصل إلى بر الأمان أما المجازفات وبناء الأمور على مجرد إشاعات وأخبار تفتقد إلى المصداقية فستجر المنطقة إلى ويلات وجميع الدول تنأى بنفسها ولا تدعم هذه الحروب لأنه يكفينا ما نحن فيه من مآس وهمنا الأساسي في العراق ان نعيد بناء بلدنا ونكسب احترام الناس.