كريم طارق
أثار اكتشاف عدد من الحالات المصابة بفيروس كرورونا والعائدة من إيران حالة من القلق والهلع في نفوس المواطنين والمقيمين في الكويت، وهو ما تمت ملاحظته بشكل مؤثر على منصات مواقع التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها «تويتر» الذي أصبح ساحة للآراء والرسائل التوعية فضلا عن انتشار الأخبار التي قد يكون بعضها غير دقيق.
أما في الشارع فإن الأمر مغاير بشكل آخر، فما بين مطمئن ومتوتر تظهر استعدادات عدد من المواطنين والمقيمين لمواجهة فيروس كورونا على استحياء، إذ بدأ البعض السير بالكمامات والمطهرات والتوجه إلى الصيدليات لشراء هذه الأدوات والمواد المعقمة خوفا من نفادها وغلو أسعارها في الأيام القادمة.
وأشار بدر الطيار إلى أن على الشعب الكويتي أن يحمد المولى عز وجل على هذه النعمة حيث لدينا المستشفيات والمرافق الطبية والبنية التحتية التي يمكن من خلالها علاج مثل هذه الأمراض والفيروسات التي قد تصيب دول أخرى لا تتمتع بمثل هذه المرافق والامكانات.
وأضاف أنه وبفضل الله ومن ثم جهود الجهات الحكومية تم وضع خطة لفحص جميع المواطنين والمقيمين القادمين من خارج البلاد، مشيرا إلى أن جميع النقاط والمنافذ الحدودية تتوافر بها الأجهزة المختصة برصد حالات الإصابة، مشيرا إلى ضرورة توخي الحذر والحيطة وارتداء الكمامات في أماكن التجمعات كإجراء وقائي تجنبا لأي حالة جديدة قد تطرأ على بلادنا.
بدوره، قال أبو يوسف ان في مثل هذه الحالات والأوبئة العالمية التي يصعب السيطرة عليها، لا يسعنا إلا أن نسأل المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه، لافتا إلى أهمية أن يتمتع كل فرد يعيش على هذه الأرض الطيبة بالقدر الكافي من الوعي خاصة فيما يتعلق بإجراءات الوقاية من انتقال المرض واتباع جميع تعليمات وزارة الصحة الكويتية بهذا الشأن.
من جهتها، قالت بشرى معرفي ان ما يشهده المجتمع الكويتي من قلق وتوتر جراء انتشار الأخبار المتعلقة بوجود حالات مصابة بفيروس كورونا أمر طبيعي، مشيرة إلى أنه وبإذن الله ستتم السيطرة على تلك الحالات والعبور بالكويت ومواطنيها إلى بر الأمان في أقرب وقت ممكن.
وأكدت معرفي ضرورة عدم تصديق كل ما يتم نشره من أخبار كاذبة عبر وسائل الإعلام غير الرسمية، والاعتماد على وسائل الإعلام الرسمية والحسابات الموثوق بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أن التهويل لن يصب في مصلحة أحد في الوقت الحالي، خاصة في ظل تضارب الأخبار العالمية المتعلقة بإصابات كورونا.
وفيما يتعلق بوضع الحالات العائدة من إيران في الحجر الصحي، أشارت إلى أنه إجراء احترازي وطبيعي خاصة في ظل اكتشاف عدد من الحالات المصابة، لافتة إلى أن وزارة الصحة والجهات الحكومية «مو مقصرة» في رعايتها وتخصيص الفنادق اللازمة لحمايتهم وحماية مختلف فئات المجتمع.
في السياق ذاته، أكد المعالج والاستشاري النفسي د.عثمان العصفور أن انتشار الأخبار المتعلقة بفيروس كورونا واكتشاف حالات مصابة عائدة من إيران سبب حالة من القلق والتوتر الطبيعية لدى المواطنين والمقيمين، مشيرا إلى ان الجميع لم يكن يتوقع أن تقع الكويت في مثل هذا الكابوس الذي أصبح يهدد العالم بأسره.
وأضاف أن الوعي المجتمعي بخطورة هذا الفيروس دفع الكثير من المواطنين الى حماية أنفسهم وبيوتهم خوفا من انتشار العدوى، لافتا إلى أن هناك الكثير من المساجد التي بدأت بوضع المواد المطهرة والمعقمة لحماية المصلين في بيوت الله.
وتابع قائلا: من وجهة نظري فإن وزارات الدولة المختلفة وضعت ترتيباتها واحتياطاتها للحد من انتشار أو ظهور حالات جديدة في الكويت، أما الحجر الصحي للقادمين من إيران فهو أمر وإجراء طبيعي ولا داعي لإثارة البلبلة في هذا الأمر المتبع في مختلف دول العالم، فمن مسؤوليتنا الاجتماعية الالتزام واتباع كل الاجراءات، فأنا، لا قدر الله، إذا كنت مصابا فسأقوم بتسليم نفسي للجهات المختصة.