أسامة أبوالسعود
اكد رئيس جهاز الامن الوطني الشيخ احمد الفهد ان الكويت مستعدة لجميع احتمالات وسيناريوهات المواجهة بين المجتمع الدولي وايران في ازمتها النووية الحالية، سواء السلمية او العسكرية، مشددا على ان جميع الخطط العسكرية والامنية وضعت بشكل كامل.
واشار الشيخ احمد الفهد، خلال رده على سؤال احد طلاب الجامعة في ندوة «الامن الوطني بمفهومه الشامل» والتي نظمها قسم العلوم السياسية بكلية العلوم الاجتماعية بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية وقدمها رئيس قسم العلوم السياسية د.عبدالله سهر وبحضور عميد الكلية د.يعقوب الكندري وجمع من اساتذة الكلية والطلاب، اشار الى ان تجربة 1985 يجب ان تكون دائما نصب اعيننا لأنها تجربة سيئة من جميع النواحي، خاصة من دخول عناصر مخربة وسيئة للكويت حاولت استهداف رمز البلاد، وسيئة باستهدافنا بالصواريخ واخطرها تجنيد ابنائنا، مشددا على انه وفي ذلك الوقت ايضا كان يعمل في الكويت 150 الف ايراني لكنهم «لم يسووا شيء».
ولفت الى ان قضية المواجهة مع ايران اليوم تختلف عن السابق، حيث كانت المواجهة عراقية ـ ايرانية، اما اليوم فعنوان الملف مختلف، لافتا الى وجود دراسات بشكل ايجابي لحماية امن واستقرار الكويت يقوم بها جهاز الامن الوطني دون محاولة العداء لاحد، متمنيا ان تحل الازمة الايرانية بشكل سلمي.
وشدد الفهد على ان حزام الامان الداخي في الكويت هو «الدستور الكويتي» وهو خط الحماية الأول بينما تأتي الوحدة الوطنية كخط مواز للدستور في حماية أمن واستقرار البلاد داخليا بينما سياستنا الخارجية المتوازنة ومشاريع الكويت الخيرية هي سياج امننا الخارجي وهي التي حفظت الكويت في كثير من المواقف لعل أبرزها الاحتلال العراقي الغاشم في عام 1990.
وكان الفهد قد بدأ حديثه بتناول مفهوم جهاز الأمن الوطني باعتباره جهازا حديثا نسبيا في كل دول العالم ولم تعرفه الدول إلا بعد الحرب العالمية الثانية ولم يعرف بهذا الشكل والحجم والأداء الا بعد احداث 11 سبتمبر وترؤس كوندوليزا رايس لهذا الجهاز في الولايات المتحدة وتسليط الضوء الاعلامي عليها من كل وسائل الاعلام العالمية.
وفرق الفهد بين عمل جهاز الأمن الوطني وقوات الردع الشرعية أو ما يعرف بالاجهزة الأمنية التقليدية من الشرطة وغيرها، لافتا الى ان الأمن الوطني يختلف عن الأمن المحدود لأنه أمن شامل على المستويين الداخلي والخارجي وهو يختص بدراسة كل القضايا الداخلية والخارجية التي يمكن ان تؤثر على الأمن والاستقرار ووضع كل السيناريوهات والاحتمالات الاستراتيجية لها ليساعد القيادة سواء هرم الدولة او السلطة التنفيذية او التشريعية لاتخاذ القرار الصائب في التعامل معها.
واشار الفهد الى ان جهاز الامن الوطني في الكويت اسس قبل 14 عاما ويختص بدراسة كل النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وعلاقتها وتأثيراتها على الأمة والاستقرار في البلاد ووضع الحلول التي تحول دون وقوع اي كارثة في تلك المجالات عبر دراسات متخصصة جدا في كل مجال.
ثم تحدث الفهد عن مجالات عمل الجهاز واختصاصاته سواء من الجانب الاجتماعي او الاقتصادي او السياسي لافتا الى انه في الجانب الاجتماعي هناك قضايا متعددة ابرزها قضية البدون التي يجب ان تدرس بشكل كامل ووفق المعلومات الصحيحة، مشيرا الى ان مشكلة البدون اصبحت في التعامل مع الجيل الثالث الحالي وليس جيل الاب او الجد ولم تعد النظرة قائمة على اعتبار احصاء 65 أو غيره مشددا انه اذا لم تحل تلك المشكلة في فترة مناسبة فانها ستؤثر على النظام الاجتماعي في الكويت بشكل كبير علاوة على تأثيرها على المستويين السياسي والاقتصادي واوضح انها مشكلة يعاني منها العالم اجمع بما فيه الولايات المتحدة وليست الكويت فقط.
واوضح الفهد ان الجهاز يقوم باعداد كل الدراسات المتعلقة بقضية البدون ووضع الحلول والتصورات لهذه المشكلة ويضعها بيد السلطة التنفيذية والتشريعية للتعامل معها.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )