عمان من عبدالله المشامس
زارت «الأنباء» الطالب الكويتي الذي تعرض لاعتداء فجر الجمعة الماضي محمد الظفيري في منزله بالصويفية بعمان، حيث كان موجودا في زيارته النائب خضير العنزي والمستشار الثقافي د.حمد الدعيج والاعلامي ساير العنزي، محمد بحق مثال للطالب المجتهد حيث يدرس هندسة مدنية بجامعة الاسراء بالسنة الثالثة، وهو من الطلبة المتفوقين، واطمأنت «الأنباء» على صحته وأبلغته سلام الجميع في الكويت، وحول الحادث قال: انه اثناء زيارته لأصدقائه في منطقة مرج الحمام بعمان، دق جرس هاتفه، فنزل الى السيارة لكي يتحدث، وذلك الساعة 2.45 من فجر يوم الجمعة 7 الجاري، فاقترب من السيارة شخصان ملثمان وطلبا منه النزول من السيارة عنوة فما كان منه الا ان قاومهم حيث قاما بضربه بآلة حادة (رنج) على رأسه، وعندما ارتفع الصوت نزل اصدقاؤه مسرعين من شقتهم نحوه ولاذ المجرمون بالفرار سارقين هاتفه الخلوي.
وتم نقله الى مستشفى خاص حيث تم ابلاغ الجهات الامنية المختصة وعلى وجه السرعة تم نقله الى مستشفى البشير الحكومي، وتمت معالجته بإجراء 15 غرزة في رأسه، وسجلت القضية في مركز أمن مرج الحمام، حيث نالت اهتماما خاصا من قبل مديرية الأمن العام بتوجيه من وزير الداخلية عيد الفايز مباشرة والذي تبين ان الفاعلين من ارباب السوابق، وان دافعهما هو السرقة، وقال الظفيري ان سفيرنا الشيخ فيصل الحمود زاره في منزله وقام بإجراء اتصالاته مع السلطات الاردنية، وتعهد بأخذ حقه، واضاف ان الحادث فردي ودافعه السرقة، وأثنى كذلك على تعاون السلطات الاردنية، وفي مقابلته لم ينسى الظفيري ان يشكر المستشار الثقافي د.حمد الدعيج، وطالب الظفيري كذلك بعدم المبالغة وتهويل القضية، مشددا على انها حادث فردي قام به مجرمان لا يميزان من يسرقان.
وفي نفس السياق، حضر عضو مجلس الامة النائب خضير العنزي الى منزل الظفيري في عمان متابعا للقضية، وصرح لـ «الأنباء» بأن التفاعل الاردني الرسمي مع الحادث يعكس متانة العلاقات الاردنية - الكويتية وهذه الحوادث تحدث في الكويت كما تحدث في الاردن، وانها مستنكرة في الاردن كما هي مستنكرة في الكويت، وشكر بالتحديد وزير الداخلية الاردني عيد الفايز وجميع أطقم وزارة الداخلية، وكذلك قدم الشكر الى الشيخ فيصل الحمود ود.حمد الدعيج وطاقم سفارتنا في عمان، ولمست من طلبتنا كل الشكر والثناء لهم.
وأضاف العنزي: بصفتي عضو لجنة حقوق الانسان حضرت الى عمان وكنت سابقا قد دافعت عن أردني تم الاستيلاء على أمواله في الكويت وهي تقارب المليون دينار، وهذا الشخص لا أعرفه، ولكن دفاعي كان من مبدأ ألا يجوز الاستيلاء على اموال احد الا بقرار قانوني، ونحن دولة مؤسسات وقانون، ولا يجوز من احد ان يستغل منصبه، وهنا يجب على الصحافة ألا تلجأ الى تهويل الامور والقضايا، وحقيقة لمست من طلبتنا في الاردن ارتياحا حيث ان المجتمع الاردني قريب ومشابه للمجتمعات الخليجية، وحضارته الاسلامية، والاخوان المسؤولون في سفارتنا يثنون على تعاون جميع المسؤولين الاردنيين، وفي اجابة عن سؤال لـ «الأنباء» عن أين وصلت متابعته مع المسؤولين الاردنيين بقضية الظفيري، قال انه قابل مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى، وان الفاعل تم القاء القبض عليه وهو من أرباب السوابق، وان دافعه السرقة ايضا، هذا الشخص ارتكب اعتداءات على اردنيين ومقيمين في الاردن، وهو مطلوب أمنيا ومصنف شخص خطير، وسيتم رفعه للقضاء بعد استكمال الملف قضائيا، وقال انه لمس تجاوبا أمنيا وبرلمانيا واهتماما خاصا، ودعونا نحدد ان الطلبة الكويتيين هم سفراء للكويت، وان المسؤولين الاردنيين الذين قابلتهم أثنوا على طلبتنا، وقالوا انهم الاقل مشاكلا بين الجاليات الموجودة مما يبعث الغبطة والسرور في قلوبنا.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )