محمد هلال الخالدي
أعرب ممثل الطلبة الكويتيين الدارسين في جمهورية سلوڤاكيا الطالب عبدالله الرشيدي عن حالة الإحباط والغضب التي أصابت الطلبة الكويتيين بسبب قرار وزارة التربية الأخير والذي جاء فيه إلغاء الاعتراف ووقف التسجيل في كثير من الجامعات في مختلف دول العالم، ونقل عبر «الأنباء» معاناة الطلبة الكويتيين من تبعات هذا القرار والذي جاء في فترة حرجة جدا قبيل فترة الاختبارات النهائية بعد أن قطع الطلبة شوطا كبيرا في الدراسة وتكبدوا خسائر مالية كبيرة وتغربوا عن وطنهم وأسرهم من أجل رفع مستواهم العلمي وخدمة بلدهم، وناشد الرشيدي وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود وقف العمل بهذا القرار بأسرع وقت حتى يتمكن الطلبة المسجلون من أداء اختباراتهم النهائية ثم إعادة النظر في هذا القرار ودراسته بصورة سليمة تحفظ حقوق الطلبة الكويتيين وحق الدولة في ضمان جودة التعليم من خلال الجهة المسؤولة عن هذا الأمر وهي وزارة التعليم العالي، مؤكدا أن الوفود الأكاديمية التي تم تشكيلها بقرار من وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي السابقة نورية الصبيح هي وفود غير متخصصة بتقييم الجامعات ولم يستندوا في تقاريرهم الى المعايير الأكاديمية المتعارف عليها عالميا ولم يجتمعوا بالطلبة أو ممثليهم في تلك الجامعات فكيف إذن قررت وزارة التربية إلغاء الاعتراف بجامعات عريقة لها مكانتها العلمية المعروفة بهذه البساطة؟
جامعات عريقة
وأضاف الرشيدي ان جامعة سلوڤاكيا للتكنولوجيا على سبيل المثال هي واحدة من أعرق الجامعات في جمهورية سلوڤاكيا وتصنف ضمن أفضل 50 جامعة أوروبية بحسب تصنيف الاتحاد الأوروبي ومعترف بها من جميع دول الاتحاد الأوروبي وفيها طلبة يدرسون من مختلف دول العالم ومع هذا قررت وزارة التربية في الكويت أنها جامعة غير معترف بها بناء على توصية من 3 أساتذة لا علاقة لهم بتقييم الجامعات أصلا فأي منطق هذا ولماذا اختارت وزارة التربية هذا التوقيت بالذات في فترة الاختبارات النهائية وهناك عدد كبير من الطلبة على وشك التخرج بعد شهر واحد فقط؟ وأكد الرشيدي أن جامعة سلوڤاكيا كانت ضمن الجامعات المعترف بها في سجلات وزارة التعليم العالي وبناء على ذلك قام الطلبة الكويتيون بالتسجيل فيها وتكبدوا مصاريف باهظة طوال سنوات دراستهم، فضلا عن غربتهم عن وطنهم وأهلهم في سبيل الارتقاء بمستواهم العلمي ومن أجل خدمة بلدهم، فهل يعقل أن يتم القضاء على كل هذه السنوات من الدراسة والجهد والغربة بهذه الطريقة التعسفية التي ظلم فيها مئات الطلبة الكويتيين، خاصة أن كثيرا منهم اضطر إلى أخذ قروض كبيرة لتسديد الرسوم الدراسية العالية وتأمين مصاريف الدراسة والسفر والسكن والمعيشة في هذه الدول.
وطالب الرشيدي أعضاء اللجنة التعليمية في مجلس الأمة ببحث هذه القضية التي تهدد بضياع مستقبل مئات الطلبة الكويتيين وضياع حقوقهم وأموالهم التي استثمروها في تعليم أنفسهم لخدمة البلد مع وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود لتحديد الجهة الرسمية المسؤولة عن هذا القرار وإعادة الأمور إلى نصابها السليم حيث ان الجهة الرسمية التي يفترض أنها مسؤولة عن ملف التعليم العالي هي وزارة التعليم العالي والتي تضم إدارات متخصصة في تقييم مستوى الجامعات وتحديد مدى الاعتراف بها، فليس من المعقول ولا المقبول أن تتخذ وزيرة التربية السابقة قرارا بهذا الحجم والخطورة يتعلق بمستقبل مئات الطلبة الكويتيين بناء على تقارير من وفود غير متخصصة ولا يتجاوز عددهم 3 أساتذة لا علاقة لهم بتقييم الجامعات ولم يقوموا أصلا بتقييم تلك الجامعات وفق أسس سليمة.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )