- تأمين الدعم المادي والفكري لإنشاء دراسة تجريبية لخلق «حاضنة بحث علمي»
أقامت لجنة طلبة الدراسات العليا في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الأميركية عرضا مسجلا لفيلم وثائقي حول المؤتمر الأول لطلبة الدراسات العليا في جامعة هارفارد الأميركية بحضور الشيخ صباح محمد الصباح، والذي لخص مساهمات وإنجازات طلبة الكويت في البحث العلمي في الخارج وكبار المسؤولين في القطاع الحكومي والخاص بمن فيهم مجموعة من أعضاء المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د.يوسف الإبراهيم، عبدالعزيز الإبراهيم، د.محمد العبد الجادر، وفاطمة البدر، والباحث العلمي في دائرة تقنيات البناء والطاقة في معهد الكويت للأبحاث العلمية د.يحيى الهدبان.
وفي كلمة له قال الشيخ صباح محمد الصباح: «نجتمع بكوكبة من نخبة الطلبة الكويتيين المبتعثين في الولايات المتحدة الأميركية الذين هم مصدر فخر واعتزاز لهذا البلد، ومن هنا أشد على سواعدهم وأؤكد لهم أننا نحن جميعا رجالا ونساء من أبناء هذا الوطن نشجعهم وندعمهم للمضي قدما في تنفيذ خطة عملهم وترجمة أفكارهم وإبداعاتهم لما فيه الفائدة لدولتنا الحبيبة الكويت».
من جانبها، قالت رئيسة لجنة طلبة الدراسات العليا في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الأميركية، د.هند القادري: «إن كان العامل الاقتصادي هو المحدد الأساسي لبناء المجتمع وتطوره فقد أثبتت الشواهد أن التطوير الاقتصادي الذي شهدته البشرية خلال العقود السابقة كان بفضل البحث العلمي. وأن الدول التي وضعت البحث العلمي ضمن أولوياتها عند إعداد الاستراتيجيات والخطط الإنمائية هي الدول التي استطاعت تحقيق قفزات تنموية هائلة.
أما في الكويت وعلى الرغم من وجود مؤسسات حكومية عريقة مثل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد الكويت للأبحاث العلمية وغيرهم من مراكز الدراسات والبحوث والتي أنشئت بهدف إشراك البحث العلمي في عملية بناء الوطن وتقدمه إلا أن واقع البحث العلمي يواجه عوائق وتحديات عديدة».
وفي ختام كلمتها، تقدمت د.القادري نيابة عن زملائها في لجنة طلبة الدراسات العليا إلى الحضور، من المهتمين بالبحث العلمي والداعمين للتطور والتطوير، بطلب دعم مادي وفكري لإنشاء دراسة تجريبية لخلق كيان ـ أشبه بالحاضنة- يجمع كل الباحثين تحت سقف واحد للعمل على تعزيز مكانة البحث العلمي في الكويت والدفع بإشراكه في عملية صناعة القرار، على أن تعمل هذه الحاضنة على دعم وتمويل 3 بحوث مشتركة تستهدف معالجة بعض العقبات التي تواجه الكويت في مجال الاقتصاد والتعليم والصحة.
وفي ختام العرض المسجل، لخص الطلبة أبرز التحديات والعوائق التي تواجه البحث العلمي وتحد من إشراكه في عملية بناء الوطن وهي كما يلي: عدم توافر قانون حق الاطلاع وطلب المعلومات. عدم توافر تسهيلات للتفرغ من أجل الأبحاث والمعروف بالوقت المحمي (protected time). غياب التكتلات البحثية ومعظم الأبحاث تقوم على جهود فردية. غياب البيئة العلمية البحثية التي تسهم في دعم الباحثين الجدد وبناء قدراتهم بعد التخرج.