المؤمنون الذين آمنوا إيمانا كاملا يقينا وقلبا وعملا وفعلا سكن الإيمان في قلوبهم فظهر على حركاتهم، وهم أهل التصديق الجازم بالله تعالى مقرونا بالتقوى والعمل الصالح، وأهل الإيمان لهم صفات يعرفون بها اخبر عنها القرآن الكريم في مواضع متعددة ثناء على عملهم ورفعا لقدرهم.
ومن صفاتهم: خشوع قلوبهم وحسن توكلهم وخشوعهم اثناء اداء الصلوات وإعراضهم عن اللغو وابتعادهم عن الفواحش، وهم يحفظون أماناتهم ويحافظون على أداء صلواتهم في أوقاتها بشروطها واركانها، حريصون على الاستقامة في حياتهم، يسارعون في الخيرات، يتحلون بعظيم الاخلاق، العفو منهجهم والصفح شرعتهم، يتحابون في الله، ينصح بعضهم بعضا، يتواصون بالحق والصبر عليه، متعاونون على البر والتقوى، يعين بعضهم بعضا على الخير (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم).
هذه بعض من صفات المؤمنين الذين سكن الإيمان في قلوبهم فظهر على حركاتهم، أقاموا التوحيد واتبعوا سنة نبينا صلى الله عليه وسلم وتعاهدوا هذا الإيمان، والإيمان عند اهل السنة والجماعة هو: الإقرار بالقلب والنطق باللسان والعمل بالجوارح.
الإيمان يزيد وينقص
قال تعالى: (فزادهم إيمانا) و(ويزداد الذين آمنوا إيمانا) وقال تعالى: (وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا).
قال ابن القيم فإنه بإجماع السلف: يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.