- الجامعة مقسمة بين كليات التربية والشريعة واللغة العربية وتتسع لـ 1500 طالب وطالبة وتحتوي على 70 فصلاً دراسياً
أكد رئيس مكتب إندونيسيا والفلبين في قطاع آسيا بجمعية الرحمة العالمية عبدالله عبيد العجمي، أن بناء الإنسان وإعفافه هدف تسعى إلى تحقيقه جمعية الرحمة العالمية من خلال مشروعاتها التنموية، مبينا أن العمل الخيري درس من دروس الحياة لا يعرفه إلا من مارسه وعاش لحظاته.
وكشف العجمي عن افتتاح الجامعة الكويتية الإندونيسية في إندونيسيا، وهي جامعة مكونة من ثلاث كليات، على غرار جامعة محمود كشغري (الجامعة القرغيزية) في قرغيزيا، متطرقا إلى العديد من القضايا في حوار هذه تفاصيله:
ما طبيعة المهام الوظيفية لرئيس المكتب في جمعية الرحمة العالمية حاليا؟
٭ أشغل حاليا رئيس مكتبي إندونيسيا والفلبين في قطاع آسيا، وهو أحد القطاعات التي تعمل فيها جمعية الرحمة العالمية، حيث تنقسم إلى أربعة قطاعات: العربي، والآسيوي، والأفريقي، والأوروبي، ونعمل في 45 دولة من دول العالم، منها 12 دولة آسيوية.
ماذا عن طبيعة عمل قطاع آسيا؟
٭ قطاع آسيا هو أحد القطاعات الأربعة التي تعمل بها جمعية الرحمة العالمية، وقد وضعت رؤية وأهدافا واضحة تنطلق من خلالها للعمل في مناطق عملها، وعملت لتحقيق تلك الرؤية بإطلاق المشروعات التنموية الكبرى التي تستهدف بناء الإنسان وإعفافه.
ما أبرز المشروعات التعليمية في آسيا؟
٭ التعليم في قطاع آسيا يبدأ من المرحلة الابتدائية فالمتوسطة فالجامعة، ولدينا في إندونيسيا مجمع الفتيان والفتيات، ولدينا في كمبوديا مجمع الرحمة التنموي، وفي سريلانكا مجمع الرحمة التعليمي أيضا، وأغلبها حصل على شهادة الأيزو، ولدينا العديد من الجامعات، فهناك الجامعة الكويتية القرغيزية في قرغيزيا، والجامعة الكويتية الإندونيسية في إندونيسيا والتي قامت جمعية الرحمة العالمية بافتتاحها في الاحتفالات الوطنية، ولدينا العديد مراكز تحفيظ القرآن في مناطق عملنا المختلفة، بالإضافة إلى إنشاء المراكز الحرفية التي نقوم من خلالها بتعليم الرجال والنساء حرفة يستطيعون من خلالها إعفاف أنفسهم.
نريد أن نتحدث عن الجامعة الكويتية الإندونيسية.. لماذا تم اختيار إندونيسيا مكانا للجامعة؟
٭ إن فكرة إنشاء الجامعة الكويتية الإندونيسية جاءت من الإقبال الكبير على معهد الرحمة العالمية (معهد إعداد المعلمين - جاكرتا) الذي أنشئ عام 2005، فحينما رأينا الإقبال الكبير على التعليم في إندونيسيا ومدى الحاجة إلى إنشاء جامعة على غرار جامعة محمود كشغري، وهي التجربة الناجحة للرحمة العالمية في قرغيزيا كانت الفكرة بإنشاء جامعة جديدة في إندونيسيا، وتعد الجامعة المشروع الأول على مستوى إندونيسيا كمشروع تعليمي خيري من حيث الخدمات والسكن الداخلي والمرافق العامة، كما سيخدم منطقة جنوب شرق آسيا (الفلبين، وجنوب تايلند، كمبوديا) إضافة إلى إندونيسيا.
لماذا اتجهت «الرحمة العالمية» إلى إنشاء الجامعات؟
٭ العلم هو سر نهضة الشعوب وتقدمها، والتعليم الجامعي أحد العناصر الأساسية المهمة في دعم التنمية البشرية في جميع أنحاء العالم، حيث إنه لا يوفر للفرد المهارات الأساسية اللازمة لسوق العمل فقط، وإنما يوفر أيضا تدريبا ضروريا لجميع الأفراد على اختلاف تخصصاتهم سواء كانوا اقتصاديين أو مدرسين أو أصحاب مهن أخرى، كما أن الجامعات قاطرة التنمية ومعقل الفكر البشري ومؤشر من المؤشرات التي يمكن الحكم بها على مدى تقدم المجتمع أو تخلفه، فلقد أصبحت الجامعات في العصر الحديث من المقومات الرئيسية للدول العصرية، ولأن جمعية الرحمة العالمية تهدف إلى بناء الإنسان كان الاتجاه لإنشاء المنشآت التعليمة بداية من المدارس الابتدائية إلى الجامعات.
مم تتكون هذه الجامعة الكويتية الإندونيسية؟
٭ تم وضع حجر الأساس في مايو 2014، وتقع الجامعة على مساحة 7200م2، مقسمة بين كليات التربية والشريعة واللغة العربية، وتتسع لـ 1500 طالب وطالبة، وتحتوي على 70 فصلا دراسيا، إضافة إلى غرف المحاضرين، ودورات المياه، والمبنى الإداري بمساحة 2300م2، ويحتوي على قاعة اجتماعات رئيسية وأخرى للتدريب، وإدارة الجامعة، ومسجد الجامعة بطوابقه الثلاث بمساحة بناء 2700 م2 ويتسع إلى 3000 آلاف مصل، وفي الجهة الجنوبية أنشئ سكن الطالبات بمساحة 5200م2 ويحتوي على 51 غرفة نوم، ومصلى في الطابق الرابع يتسع إلى 600 طالبة، وسكن الطلبة الذكور الذي يقع في غرب المشروع، وقد بلغت مساحة بنائه 6000 م2 مكون من 48 غرفة نوم، ويتسع لـ 600 طالب، بالإضافة إلى مرافق الجامعة الحيوية التي تهيئ للطلبة حياة علمية تسهل لهم طلب العلم والتفرغ له، فمكتبة الجامعة مساحتها 600م2 وتتسع لـ 200 طالب، وتحتوي على أهم المراجع البحثية باللغة العربية والإندونيسية والإنجليزية، إضافة إلى المختبر الآلي المجهز بأحدث أجهزة الكمبيوتر، ومطعم الجامعة الذي يتسع إلى 500 طالب، ويقدم ثلاث وجبات على مدار اليوم، وقاعة الأنشطة المغلقة التي تتسع لـ 600 طالب لممارسة الأنشطة التربوية والتدريبية المختلفة، وصالة للألعاب الرياضية بمساحة 800م2، ومبنى سكن المدرسين المكون من 28 شقة خدمة لمدرسي الجامعة وموظفيها.
.. وما أهدافها؟
٭ تهدف الجامعة إلى إعداد مدرسين أكفاء مؤهلين في تخصصات الدراسات الإسلامية واللغة العربية والاقتصــاد الإســــلامي للمساهمة في تنمية المجتمع الإندونيسي والنهوض به بتوفير فرص عمل مناسبة وتوثيق الروابط بين المجتمع الإندونيسي والشعوب العــربـية والإسـلامية، وستكون منارة علمية وأكاديمية للطلبة القادمين من الجزر النائية والمتعطشين لتعلم اللغة العربية وأحكام الشريعة الإسلامية، وستقبل الجامعة الطلبة من الفلبين وكمبوديا وتايلند، على أن تكون لغة الدراسة هي اللغة العربية بجميع المواد في الكليات الثلاث.