
قد تكون الافتراضات مفيدة لأصحاب المشاريع ولا يمكن التغاضي عنها أو إهمالها، وتدور معظم خطط الشركات الناشئة حول التخمينات العلمية، وذلك لأنها هي كل ما لديك للتعامل معها، وحتى النقطة التي تصل عندها للنفاذ إلى الأسواق، عندها يكون كل شيء مجرد افتراضات نظرية، لذلك فهناك بعض الافتراضات التي تكون بحاجة لمراقبتها بحرص نظرا لأنها ستكون ذات تأثير سلبي على كل من توقعاتك وأدائك، وإليك بضعة من هذه الافتراضات:.
1 ـ الشركة الناشئة مثلها مثل الشركة
قد يبدو الأمر أكثر روعة عند قولك أنك تدير شركة، ولكن عندما تظن أنك أسست بالفعل شركة ناشئة، فهذا خطأ جملة وتفصيلا.
فالشركات المؤسسة بالفعل لها تدفقات إيرادات ثابتة ومعلومة وتستقطب رأس المال للتمويل، وهو ما ليس بين يديك في هذه المرحلة.
ولها خطة عمل وتعمل بأقصى جهدها وتستغل كل الفرص الممكنة.
فالشركات الناشئة، بطبيعتها لا تقوم بأداء مثل هذه الإجراءات، فأنت لاتزال في طور وضع التخمينات وتحديد الافتراضات.
فأي خطة لديك تكون مبدئية وحتما ستتغير بمجرد أن تراودك فكرة أخرى أفضل منها حول كيفية إدارة الأشياء.
والأكثر من ذلك أن رأس المال يكون بإيرادات صغيرة، ومثلك الأعلى ما هو إلا حالة تجريبية على أفضل الأحوال، وليس هذا بالأمر السيئ، ولكنها ليست شركة بعد.
كما ان جعل الشركة الناشئة تحقق تقدما رغم هذه العوائق كل يعد جزءا من المرح وسلسلة التوقعات التي تأمل في تحقيقها، فالتمييز بين هذه وتلك أمر لابد منه عقليا وذهنيا، حيث تتغير توقعاتك تبعا لما تفكر بشأنه وما تقوم بإدارته.
2 ـ يمكنك وحدك النهوض بالشركة الناشئة
قد تكون الشركة الناشئة هي مشروعك وحلم حياتك.
ومن باب الإغراء، أن تمسك أنت بزمام كل الأمور ولا تدع لأحد الفرصة لمساعدتك في ذلك.
غير أنه في نهاية المطاف، تذكر أنه ما من شخص يستطيع موازنة الأمور بشأن فكرتك مثلك أنت، أليس صحيحا؟ فالمشكلة هو أن تمسك عليك نفسك وتلعب دورك فقط، إذ يؤدي ذلك إلى زيادة درجة صعوبة الأشياء لغير ضرورة تذكر.
فقد يساهم إشراك شخص آخر في وضع لمسات إضافية جيدة على حلمك، ولكن هذه المقايضة جديرة بها.
فالشركاء والموظفون يمنحوك دعما تكون فعلا في أمس الحاجة إليه، بل يمكن للشركاء أن يلعبوا دور المراقبين لشركتك الناشئة، في الوقت الذي يضطلع الموظفون بأداء الأعمال الحالية مع تركيزك أنت على الصورة الكلية الأكثر شمولية لشركتك الناشئة.
3 ـ زيادة رأس المال تعد نجاحاً
أحد أكبر التحديات التي ستواجهك كصاحب مشروع هو العثور على المستثمرين بالقدر الذي يكفي لتمويل شركتك الناشئة. فبمجرد عثورك على العدد الكافي من المستثمرين، فهذا مكسب عظيم. وفي واقع الأمر، قد تفكر بأنك نجحت إلى هذا الحد. لديك المال ومعك الفكرة، ماذا ستحتاج أكثر من ذلك؟
حقا، ما زلت بحاجة للكثير والكثير، فالحقيقة أنه من بين 10 استثمارات هناك عملية استثمار واحدة تسد الحاجة التمويلية لمعظم الشركات. ولن تنجح معظم الشركات الناشئة فقط لسبب واحد أو لآخر. فالمال والفكرة الجيدة ليست كافية لتحقق النجاح، فحتى مع خطط الأعمال الناجحة، فالحظ يلعب دوره كذلك.
والجدير بالذكر ان جمع رؤوس الأموال قد لا يكون حجر الزاوية أو معيار النجاح، بيد أنه هدف لابد منه. فعليك إذا التركيز على أهداف تطوير المنتجات وكذلك عوائد الاستثمار. وكذلك، احرص على التركيز على تشغيل الشركة وإدارتها، وليس الحصول على الأموال لمجرد تأسيس شركة ناشئة.
4 ـ الأمر كله يسير وفقاً لما هو مخطط له
ستمر عليك ليال لا يسعك إلا أن تفكر بشأن المستقبل، حتى وإن كانت شركتك الناشئة مجرد كلمات على أوراق وليست كائنة واقعيا. وسيكون لديك رؤية كبيرة حول كيف سيبدو منتجك، وكيف يستقبله الجمهور وحتى كيف يتعامل الأشخاص في مكتبك ويتفاعلون معه. ولسوء الحظ، فنادرا ما تترجم الأحلام جيدا إلى عالم الواقع.
فقد يختلف مجال العمل الذي تريد اقتحامه بحلول الوقت الذي تكون فيه مستعدا للبدء ما يتطلب تغيير منتجك.
وقد لا يكون الموظفون متاحين ما يدفعك إلى اللجوء إلى مجموعة أخرى من الموظفين ولكن بنفس درجة الفعالية والكفاءة.
فمن الأهمية بمكان تذكر أن قدرا كبيرا من تشغيل شركة ناشئة يعتمد على الاختبار.
وفي بداية المطاف، لن تكون متأكدا حول ماذا سيفلح وستكون بحاجة لإجراء التعديل هنا وهناك مع متابعة حصولك على المعلومات.
5 ـ تاريخ بدء المشروع سيحدد كل شيء
مــــن بين أكثر الأشياء إثارة التي يمكنـــــك تجربتها كصاحب مشروع هو إطلاق منتجك وطرحه في الأسواق. فمن وراء تلك اللحظة شهور، إن لم تكن سنوات، من الإعداد والتحضير. وهذا عندما يصبح الأمر أكثر من مجرد مفهوم نظري يصبح واقعا. سيتم تحديد كل شيء في تلك اللحظة.
لا شيء يمكـــــن البت فيه. فإطـــــلاق منتجك وطرحه ما هو إلا مجرد حلقة أولى في سلسلة تضــم العديد من الخطوات لتحويل شركتك الناشئة إلى شركة كبيرة وأعمال قائمة.
وقد لا تبــــدأ في طرح منتجك حتى عندما تنوي ذلك وقد يكون هناك العديد من الخطـــــوات لتطبيقها.
وفي واقع الأمر، فقد يكون من الأفضل تقديم منتجك إلى الجمهور بصفة متكررة.
فقد تكون المرة الأولى بمنزلة اختبار للبدء وهي تلك التي يمكنك أن تتعلم منها كيفية إجراء التعديلات على منتجك لتناسب السوق على نحو أفضل.
وبمجرد تحقيق ذلك، يمكنك محاولته مرة أخرى، وإذا كان وقع استقبال الجمهور لمنتجك جيدا، عليك القيام بذلك للمرة الثالثة مع كل الظروف والإمكانات التي يمكنك حشدها.
لا تقلق، فقط لأن هذه الافتراضات كافة تدور في رأسك لا تجعل منك صاحب مشروع فاشل.
فمن الطبيعي أن يكون لديك رؤية مثالية حول كيفية جريان الأشياء، غير أنه من الأهمية بمكان أن تكون قدمك راسخة في السوق.
فقد تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وتسير الأمور على عكس توقعاتك، ولكن احرص على ألا يحول ذلك دون تأسيس شركة ناشئة ناجحة.
برامج مساندة
quickbooks.. برنامج للمشاريع الناشئة
برنامج quickbooks هو من إصدار شركة intuit وهو من عائلة برامجها ، وهناك عدة إصدارات للـ quickbooks منها: quickbooks simple start quickbooks pro quickbooks premier - industry-specific tools quickbooks enterprise وتعتبر إصدارة enterprise اشملها وقد تعودت الشركة أن تحدث إصداراتها كل عام لكن الإصدارات من 2002 إلى 2007 تتشابه الى حد بعيد.
وستكون جولتنا في هذا الكتاب مع إصدارة quickbooks premier2006 إلا أنك ستستفيد من هذا الكتــــاب مع جميع إصدارات البرنامج.
ويعتبر البرنامج مناسبا للمؤسسات والشركات والمنظمات الربحية وغير الربحية ويعتبر من فئة البرامج المالية المستهدفة للشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (عدد محاسبيها من 1 الى 20 محاسبا).
نظرة عامة للبرنامج: يزودنا quickbooks premier بسجلات واستمارات لتلبية الوظائف الجوهرية للدفاتر المالية: دفتر الأستاذ العام (general ledger)، والحسابات الدائنة والمدينة (accounts receivable and payable)، والمستودعات (inventory)، والرواتب والأجور (payroll).
كما تزودنا أيضا بإمكانات في مجال الفوترة الزمنية (time billing)، وتتبع المشاريع (project tracking)، وإدارة الأصول الثابتة (fixed-asset management).
ومخطط السيولة النقدية على المدى القصير، ودعم عدة أسعار لكل من الزبائن والأعمال.
متاجر إلكترونية
«كسب».. منصة لبيع المنتجات المنزلية
نشطت في السنوات القليلة الأخيرة حركة إنشاء المتاجر الإلكترونية الخاصة وحتى الشخصية في المملكة العربية السعودية لتساعد رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة على بيع منتجاتهم عن طريق الإنترنت كوسيلة سهلة وسريعة ومريحة بالوقت نفسه.
لكن إنشاء المتاجر يحتاج لجهد وخبرات وحتى رأس المال قد لا يتوافر للجميع، فأنت بحاجة للدخول في تعقيدات تقنية أو توظيف من يقوم بهذه المهام حتى يكون متجرك جاهزا.
كسب هي مبادرة من عدة شباب سعوديين توفر منصة عربية للأسر المنتجة لتسويق منتجاتهم عن طريق تطبيق للهواتف الذكية.
يتيح التطبيق لكل أسرة أن تنشئ متجرها الخاص وعرض منتجاتها للبيع من خلاله بطريقة آلية بالكاملة ومن دون حاجة للتدخل كما توفر للبائعين تقارير عن الطلبيات والتسلم.
وهذه الطريقة توفر للزبائن سهولة الوصول إلى كمية كبيرة من المتاجر بمختلف المجالات وتصفح منتجاتها والإطلاع على مواصفاتها وحتى طلبها.
أي المنصة هي وسيط بين الأسر المنتجة والمشترين تغني عن البحث عن المتاجر بشكل منفرد.
للمنصة عدة أهداف تبغي تحقيقها من تطبيقها ولعل في رأسها تشجيع الأسر المنتجة على تسويق منتجاتها طوال السنة، حيث يبقى هناك مشترين يتصفحون التطبيق ويطلبون المنتج.
وهي فرصة عمل أيضا لأفراد الأسرة، حيث يمكنهم إيصال منتجاتهم بواسطة التقنية، وحتى تقدم كسب بقعة ضوء على خبرات فنية ومهنية قد تكون متوافرة في أي فرد منا لكن لم تحن الفرصة بعد للاستفادة منها.
صفحة من إعداد: «بريلنت لاب»
بريلنت لاب هي مسرعة مشاريع صغيرة ومتوسطة، تهدف الى توفير اهم الوسائل التدريبية للمبادرين في الكويت، كما تنظم العديد من المراسم والمؤتمرات الخاصة بسوق المشاريع الصغيرة واهم وسائل وسبل الاستثمار بها.
يقوم على إعداد هذه الصفحة م.نشوة الابراهيم من فريق بريلنت لاب وذلك بهدف الإضاءة على اهم التجارب المحلية والعالمية في عالم اعمال المشاريع الصغيرة بصورة عامة والتكنولوجية منها بصورة خاصة، كما نود ان نسلط الضوء على آخر الصفقات الاستثمارية في عالم المشروعات الناشئة وذلك بهدف تقريب وجهة النظر بين شركات الاستثمار الكويتية والمبادرين.
www.brilliant-lab.com