هاني الظفيري
احتشد مواطنون من رجال ونساء وناشطين سياسيين في ساحة الإرادة مساء امس الأول تضامنا مع فئة غير محددي الجنسية (البدون) الذين يطالبون بحقوقهم المدنية والاجتماعية وسط طوق أمني من رجال الداخلية مطالبين بإنصاف هذه الفئة التي عاشت على تراب الكويت منذ عشرات السنين وضحوا بأرواحهم من أجل هذا البلد.
وطالب المحتشدون الحكومة بتحقيق أدنى ما يتمناه أصحاب هذه الفئة من تعليم وصحة ووثائق تحفظ لهم آدميتهم وتعينهم على أعباء الحياة.
وتحدث النشاط السياسي أحمد الديين مطالبا الحكومة بالسماح للكويتيين (البدون) بالتظاهر، مشيرا الى انهم عاشوا على هذه الأرض وترعرعوا فيها رافضا التعسف من قبل قوات الامن تجاه اخواننا البدون، لاسيما ان الدستور كفل لكل فرد حق التعبير عن الرأي.
وقال الديين انه يجب على رجال الداخلية عدم قمع الناس ومنع التعسف من قبل رجالها مؤكدا أن العنف لا يولد إلا العنف.
من جانبه، قال د.فهد سماوي إن ما حدث هو وصمة عار على جبين الكويت، محملا مسؤولية هذه المجزرة الإنسانية للحكومة والمسؤولين فيها، مشيرا الى ان «كويتي وتعرضت ملابسي إلى الحريق فكيف يكون حال هؤلاء المساكين؟».
وأكد سماوي «انني اعتزمت عدم خوض الانتخابات في ظل حكومة لا تحترم حقوق الانسان وتمارس مع هذه الفئة الضعيفة كل أشكال العنف والقمع غير المبرر». بدوره، قال عنصر حركة التيار التقدمي سالم الجميعة «اننا كنا نسمع عن منازل الصفيح التي يعيش فيها اخواننا البدون والتي لا ترقى إلى مستوى الآدمية، الأمر الذي يولد لديهم الرغبة في الإجرام والنقم على الحياة، فضلا عن نقص احتياجاتهم وعدم توفيرها من قبل الدولة وتأتي الدولة في النهاية لتستخدم معهم كل أشكال العنف والقمع».