وصف مرشح الدائرة الثالثة لانتخابات مجلس الأمة 2012 عبدالله المعيوف المرحلة التي تمر بها البلاد بأنها مفصلية تتطلب تطبيق القانون واحترام الدستور وفرض هيبة الدولة وقال المعيوف في تصريح صحافي ان الكويت تمر بوضع فريد وتشهد سوابق لم تعتدها «وأصبحنا لأول مرة نشعر بالقلق وعدم الاطمئنان بعد ان كنا ننعم بالاستقرار»، مشيرا الى ان الصوت الوحيد المفترض ان يعلو اليوم هو صوت القانون الذي يطبق على الجميع في ظل دولة الدستور والمؤسسات التي بناها أجدادنا وآباؤنا وحمل رايتها الشعب الكويتي بكل أطيافه ومشاربه عبر تاريخ طويل قبل الاستقلال وبعد قيام الدولة وأثناء كارثة الاحتلال التي لم نشعر معها بوطأة هذا الهاجس المؤرق لكل بيت.
وأوضح ان شعار حملته الانتخابية «لن نسمح بتدميرها» يلامس وينطلق من قلب كل مواطن ينظر لمستقبل الوطن وأبنائه وسط هذا الجو المشحون من اللامسؤولية والفوضى، متسائلا: ما الهدف ولمصلحة من تأجيج هذا العنف والتحدي وشحن الشباب وملئهم بالكراهية وكسر القانون، واضاف «انني أدعو كل مواطن ومواطنة ان يعبر عن موقفه ويترجم المواطنة الحقة، فلم يعد مقبولا استمرار الوضع ونحن نشهد معاول الهدم تطول مؤسسات الوطن ومفاصله في هذه المرحلة الخطيرة بأبعادها الداخلية والخارجية المتشابكة»، وقال «يجب ان يكون صوت الأغلبية الصامتة مسموعا في هذه الانتخابات اذا كنا نريد للديموقراطية ان تكون جسرا للتعاون والتنمية وبناء الوطن وليس أداة للفرقة فالكراسي زائلة والكويت باقية».
وحول الانتخاب بصوت واحد أكد المعيوف انه كان ولا يزال من دعاة مراجعة نظام التصويت 5/4 وتصحيح المسار الانتخابي، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة الالتزام بالدستور في معالجة اي خلاف او تفسير مواده تحت مظلة احترام القضاء والديموقراطية وحرية التعبير.
وحمّل المعيوف الحكومة على وجه الخصوص مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع منذ سنوات بسبب سياساتها الخاطئة في معالجة القضايا والفساد، وقال: «لم يعد ممكنا بعد اليوم ادارة الدولة بنفس المفاهيم والعقلية القائمة على المحاصصة والخضوع للصوت العالي والمناورات السياسية لأن مستقبل الوطن أمام مفترق «اما ان تبقى الكويت او تزول»، وأضاف «مما يدعو للأسف والاستغراب ان نحتفل بالذكري الـ 50 للمصادقة على الدستور بالانقسام والفرقة بدلا من ان تكون مناسبة وطنية ومنارة لمسيرتنا الديموقراطية والمشاركة الشعبية».