سامح عبدالحفيظ
أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ان الأولوية القصوى في الساعات القادمة تكمن في التعاون والتعاضد مع أجهزة الدولة المعنية من داخلية وجيش وحرس وطني وإطفاء وأشغال وإسعاف وغيرها والالتزام بتعليماتهم من أجل عبور الآثار الآنية والفورية لموجة الأمطار الغزيرة.
وأضاف: «بعد عبور تلك المرحلة الدقيقة وضمان سير الأمور بأقل الأضرار وخاصة الحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين، تأتي بعدها حتما مرحلة تعويض المتضررين ومحاسبة المقصرين».
جاء ذلك في تصريح صحافي للغانم خلال تواجده عند جسر المنقف الذي شهد يوم امس أضرارا كبيرة جراء الأمطار الغزيرة التي اجتاحت البلاد.
وقال: «ضمان أرواح البشر مقدم على كل شيء في مثل تلك الحالات، أما الأضرار المادية فيمكن حلها لاحقا، وعليه علينا التعاون و(الفزعة) وشحذ الهمم والالتزام بكل التعليمات من أجل ضمان سلامة البشر»، مثمنا عاليا العطاء الكبير لأبناء الكويت في كل القطاعات المعنية والتي تتعامل منذ يوم امس دون توقف مع آثار الأمطار الغزيرة.
وأكد الغانم أن «المرحلة الحالية هي مرحلة فزعة تحتاج إلى تعاون وتضافر وإلى تشجيع ورفع الهمم ومن ثم تأتي حتما مرحلة تعويض المتضررين عن أضرارهم ومحاسبة أي مسؤول عن أي قصور موجود».
وقال الغانم: «حاليا أنا بين المنقف والصباحية في جسر المنقف وأرى بعيني المجهود الجبار الذي يقوم به إخواني في الداخلية والأشغال والإطفاء والقطاعات الأخرى».
وأضاف الغانم: «أقل ما نقوم به أن نكون موجودين في المكان، ونشكر ونشجع أبنائي وإخواني في وزارات الداخلية والدفاع والحرس الوطني والدفاع المدني والإعلام وكل الكوادر التي تعمل على تخفيف الأضرار إلى أدنى حد ممكن وإنقاذ الأرواح والقيام بواجبهم».
وحول الاجتماع النيابي الحكومي غدا قال الغانم: «لمن سأل حول لماذا لم يعقد الاجتماع اليوم، أقول لهم كيف ندعو الى اجتماع اليوم وكل القيادات الأمنية والفنية موجودون في الميدان للتعامل مع آثار الأمطار، وهو أمر ذو أولوية بالنسبة لنا حاليا».
وأضاف: «غدا ان شاء الله سيكون الاجتماع وسنناقش فيه كل الأمور والجوانب المتعلقة بالوضع».
وعلى صعيد متصل، ذكر الغانم ان أكثر من 200 ضابط وعسكري من حرس مجلس الأمة تطوعوا لمساعدة القطاعات الأخرى من أجل تخفيف الأضرار ومحاولة إنقاذ الأرواح والاستعداد لموجة الأمطار القادمة.
ودعا الغانم في ختام تصريحه المولى عز وجل ان يقي البلاد والعباد من كل الحوادث والشرور وأن تكون أمطار خير وليست أمطار بلاء وابتلاء.