رشيد الفعم
طالب عدد من النواب بضرورة اعلان المناطق المتضررة من الامطار مناطق منكوبة وعدم الاستهانة بكمية مياه الأمطار منتقدين تناقض وتضارب تصريحات المسؤولين مطالبين بضرورة عقد جلسة خاصة لمناقشة القضية مع الحكومة.
وفي هذا الاطار اكد النائب سعد الخنفور ان اعلان المناطق المتضررة مناطق منكوبة هي خطوة ضرورية موضحا أن مشاركة الدفاع المدني ووزارت الدفاع والداخلية والحرس الوطني مشكورين هو ما عهدناه من حماة الوطن في الازمات وعليه لابد من تسخير كافة الامكانيات للمواطنين للوصول الى منازلهم والعمل على تعويض من تضرر وحفظ الله الكويت وشعبها.
بدوره، قال النائب محمد هايف إنه يجب عدم الاستهانة بكمية مياه الأمطار كما يجب الاستعانة بفرق وآليات وتناكر ورافعات من الداخلية والدفاع والحرس وتشغيل آليات إضافية وتحويل مسار المياه إلى أماكن بعيدة عن السكان والشوارع مع شكرنا لمن يبذلون الجهود لمساعدة المواطنين من فرق الدفاع المدني وغيرها، لكنه يجب الاستمرار في المرابطة في المناطق والشوارع المتضررة كمنطقة صباح الناصر وأجزاء من العارضية والجهراء وجميع المناطق المنكوبة في البلاد مثل صباح الأحمد والمناطق الجنوبية لاحتمال استمرار الأمطار.
وقال النائب شعيب المويزري إن تناقض وتضارب تصريحات المسؤولين في الدولة حول عدم وجود وفيات يدل على أن الحكومة لا تعي ما يجري ولا تعرف التعامل مع ما يجري فحكومة كهذه يجب أن تتقدم باستقالتها فورا، وإلا المساءلة السياسية الفورية والحاسمة وأي محاولة لحماية هذه الحكومة شيء مخز ومخجل.
وبين النائب د.عادل الدمخي انه إذا كان هناك اجتماع بين الحكومة والمجلس فليكن تحت قبة عبدالله السالم ولتكن هناك شفافية أمام الشعب الكويتي وسأتقدم غدا (اليوم) بطلب تخصيص جلسة خاصة لهذه الكارثة والمأساة، مع إصراري على استقالة هذه الحكومة بالكامل وإلا فالاستجواب واجب ومستحق.
وقال النائب د.محمد الحويلة: خالص الشكر والاعتزاز الفخر لمنتسبي وزارة الداخلية والإطفاء والدفاع والحرس الوطني والكوادر الطبية وموظفي الكهرباء وموظفي محطات المياه وفرق الطوارئ ولكل من هم على رأس عملهم ولا نعلم عنهم وللمتطوعين من أبناء الكويت، الله يعطيكم العافية وأسأل الله السلامة لكم يا أبطال.
ودعت النائبة صفاء الهاشم ان يحفظ الله الكويت برها وبحرها و«احفظ، بعينك اللى ما تنام أهلها».
وقالت «اللهم عابر نافع بلا هدم وبلا غرق وشكر من القلب للجيش والشرطة والحرس الوطني والإطفاء ومهندسي الأشغال وكل موظفي محطات المياه والكهرباء».
ولفت النائب فراج العربيد الى ان استقالة وزير الأشغال هي كالقفز من المركب قبل أن يغرق، فبدلا من أن يطلب دعم وزارتي الدفاع والداخلية لإنقاذ الارواح والممتلكات قدم استقالته، في ظل هذه الظروف يجب تشكيل لجنة طوارئ تشارك بها مختلف الوزارات لحماية الشعب من السيول المنتظرة.
وأوضح النائب مبارك الحجرف ان موسم الأمطار هو موسم فرحة وبهجة للناس لكن سوء الإدارة الحكومية حوله لمأساة «واجتماع مجلس الوزراء القادم يجب أن يكون ملحوقا بالاستقالة وتقديم من تسبب بهذه الكارثة للنيابة». وطالب النائب صالح عاشور الحكومة بضرورة تعويض المواطنين الذين تضررت ممتلكاتهم وفق المادة ٢٥ من الدستور.
وأكد النائب الحميدي السبيعي ان ما كشفته الأمطار من هشاشة للبنية التحتية في مختلف المناطق وبالأخص الجديدة منها وفساد بعض المقاولين يبين ضعف استعدادات الحكومة وعدم صدق جاهزيتها والذي تتحمل نتائجه كاملة، «والله يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه».
واقترح النائب خالد العتيبي إنشاء لجنة وزارية تتولى حصر الأضرار وصرف التعويضات للمتضررين من مياه الأمطار والسيول بشكل فوري لتوفير الوقت وعدم تكبد المواطن عناء انتظار الأحكام القضائية.
وطالب النائب ناصر الدوسري الحكومة بأن تزود النواب في اجتماع اليوم بآلية صرف التعويض المناسب للمتضررين من موجة الأمطار التي شهدتها البلاد، وأن تقدم شرحا تفصيليا لما حدث وما اتخذته من اجراءات.
وقال الدوسري: أتقدم لأسرة المغفور له احمد براك الفضلي الذي راح ضحية الأمطار بخالص العزاء، سائلا الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.
موضحا ان ما تشهده بعض طرق ومناطق الكويت من غرق بسبب الأمطار كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولن نجامل على حساب حياة الناس.. ويجب توجيه فرق انقاذ لهذه المناطق خاصة مدينة صباح الاحمد السكنية واعتبارها منطقة منكوبة.
وقال الدوسري كلمة شكر لا تكفي بحق كل الجهات التي شاركت في عمليات الإنقاذ، وأخص بالذكر رجال الداخلية والجيش والإطفاء والحرس الوطني والإسعاف ولكل من شارك في انقاذ الأرواح والممتلكات بسبب موجة الأمطار، فشكرا جزيلا لكم.
وكشف النائب د.عبدالكريم الكندري انه انتهى من اعداد اقتراح بقانون يهدف إلى انشاء لجنة ذات طبيعة قضائية لتقدير التعويضات عن خسائر الافراد نتيجة الكوارث الطبيعية وتعويضهم بشكل سريع دون إخلال بحق الأفراد باللجوء للقضاء وتعريف الكوارث الطبيعية وطبيعة عمل اللجنة.
وقال النائب د.عودة الرويعي: الحمد لله على أمطار الخير والبركة والاخوة المتضررين سيتم تعويضهم ان شاء الله ولن نتراخى عن دفع الحكومة وشركات التأمين للمسارعة بدفع التعويضات المستحقة للمواطنين ومعالجة الضرر بأسرع وقت.
وقال النائب علي الدقباسي: اللهم اجعلها أمطار خير. ومد رجال الانقاذ والمطافئ والحرس الوطني والشرطة وكل العاملين بوظائف الإغاثة والمتطوعين بالتوفيق والعزم.
وأضاف: لا شك أن مثل هذه الظروف تكشف امكانياتنا وقدراتنا.
وأرجو أن لا تكون تصرفاتنا ردود أفعال... وتنتهى بلجان تحقيق بلا اجراءات.
وقال النائب ثامر السويط: كون ان الأمطار ذات مستويات قياسية فهذا لا يعفي المسؤولين الذين تحصل وزاراتهم على مستويات قياسية من الميزانية الممولة من المال العام ومعالجة الوضع لا تقف عند المحاسبة، بل بتعويض المتضررين أيضا ثم باعتماد خطة حقيقية تتضمن أعلى معايير مواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية.
من جانبه، طالب النائب عسكر العنزي الحكومة بأن تقدم خطتها للنواب غدا في التعامل مع ما تشهده البلاد بسبب موجة الأمطار وصرف التعويض المناسب لأسر المتضررين، وعلى وزير التربية إصدار تعميم فوري بتعطيل المدارس والجامعات بسبب الأوضاع الجوية الاستثنائية لحين الاطمئنان على سلامة المباني التعليمية وحفاظا على أرواح أبنائنا الطلبة.
من جهته، أكد النائب د.حمود الخضير أن الأوضاع الجوية الاستثنائية والأمطار غير المسبوقة التي تشهدها البلاد تتطلب من الجميع تضافر الجهود والتعاون من أجل تجاوزها، سائلا الله أن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.
وأضاف الخضير في تصريح صحافي أن المشاهد المروعة التي شاهدناها في مختلف المناطق خصوصا المناطق الجنوبية تدعونا إلى تفعيل الجهود الرسمية والشعبية وأن يشارك كل منا بحسب المستطاع في مساندة الأجهزة المعنية التي نتقدم لها بوافر الشكر والتقدير على ما قامت وتقوم به من أجل تجاوز هذه الكارثة.
وأثنى الخضير على إعلان مجلس الوزراء أنه في حال انعقاد مستمر لحين تجاوز الكارثة، كما دعا إلى جلسة مصارحة ومكاشفة خلال الاجتماع الذي يعقده مكتب المجلس اليوم الأحد.
وشدد الخضير على ضرورة تعويض المواطنين المتضررين جراء الأمطار.