أصدرت رابطة دعاة الكويت بيانا صحافيا بشأن قانون العفو الشامل وأحداث العراق الأخيرة، واستهلت البيان بقول الله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا) (آل عمران 103).
وتقدمت رابطة دعاة الكويت بالشكر للشعب الكويتي لدعمهم حملة نبيها عفو، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، فالشكر موصول لجميع النواب والمشايخ والدعاة والنخب الفكرية وأصحاب الرأي والمغردين وأصحاب الدواوين الذين تفاعلوا مع الحملة الشعبية نبيها عفو مطلب شرعي واستحقاق وطني والتي وصلت فيها التواقيع الإلكترونية الى ما يربو على 42000 ألف توقيع والتوقيع على الرول أب ما يزيد على 120 مترا مربعا، وعليه ستوقف الندوات القادمة بهذا الشأن مراعاة لما تمر به البلاد من أحداث حرجة تتطلب الوقوف الى صف القيادة السياسية لتفويت الفرصة على أصحاب النفوس الضعيفة والقلوب المريضة التي تصطاد في الماء العكر.
وأكدت رابطة دعاة الكويت ان الأحداث الأخيرة التي وقعت في بغداد تدعونا الى جمع الكلمة وتوحيد الصف بين أبناء الشعب الكويتي والوقوف مع القيادة السياسية في مواجهة الأخطار المحدقة والتي تهدد الأمن الداخلي والخارجي حول بلدنا الكويت الحبيبة.
ودعت رابطة دعاة الكويت الحركات السياسية والدعوية والمغردين وجميع الطوائف الى أهمية تماسك الجبهة الداخلية، وتعزيز الوحدة الوطنية، ونبذ الفرقة والخلاف، وضبط النفس لتجاوز المرحلة الحرجة بعد الأحداث الإقليمية الأخيرة، قال الله تعالى: (وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين) (الأنفال 46).
وأملت رابطة دعاة الكويت استعجال قانون العفو الشامل والمصالحة الوطنية في هذه المرحلة الراهنة وبالسرعة القصوى لتفويت الفرصة على الأعداء ومن تسول له نفسه شق الوحدة الوطنية واللحمة الكويتية، فمن طبيعة الأحداث أن تزيد من تماسك المجتمع مع القيادة الحكيمة.
وأهابت رابطة دعاة الكويت بأبناء الكويت المخلصين الى الالتفاف حول قيادتهم الرشيدة، والتعالي على ما يضعف الصف ويفرق جمع الكلمة، والصبر على البأساء والضراء، والاستعانة بالله تعالى وجميل التوكل عليه، والثقة بنصره لعباده المؤمنين.