أكد رئيس نادي كاظمة أسعد البنوان أن إخفاق منتخبنا الوطني لكرة القدم في دورة كأس الخليج الرابعة والعشرين في الدوحة هي النتيجة الطبيعية لعمل منظومة اتحاد اللعبة الذي يفتقد تماما للتخطيط الاستراتيجي والرؤية الصحيحة والمستقبلية، ويأتي حديثنا هذا ليس كردة فعل عقب النتائج الكارثية في كأس الخليج، وإنما كان كاظمة مستشرفا لما آلت إليه الأمور الآن من خلال دعوتنا للأندية لعقد اجتماع تنسيقي لمناقشة أخطاء ومخالفات الاتحاد في 15 يوليو الماضي والبيان الذي أعقبه، يؤكد أن النادي كان على حق من خلال نظرة منطقية مسبقة توقعت مزيدا من التخبطات للاتحاد وبما ستؤول إليه الأمور مستقبلا.
واكد البنوان أن مبادرة كاظمة تأتي من منطلق حرصه على المصلحة العامة، الا أن طلب عقد الاجتماع المذكور أعلاه لم يلق قبولا أو استجابة من قبل الأندية وكان الحضور خجولا ولم يتعد 7 أندية.
وقال «لقد سجلنا موقفا آنذاك واصدرنا بيانا، محذرين ومنذرين من ان هكذا اتحاد يسير دون رؤية او استراتيجية، ولا يمكن ان ينجح بتاتا سواء على صعيد عمله الاداري أو اختيار وإعداد المنتخبات الوطنية، وبالفعل حصل ما حذرنا منه وسجلت معظم تلك المنتخبات الإخفاق تلو الآخر، ولعل آخرها تذيل الأزرق مجموعته في كأس الخليج، وهنا لا نضع اللوم على اللاعبين، بل على الاتحاد ولجانه، في الوقت الذي نأسف فيه لعدم وقوف أغلبية الاندية آنذاك مع ما أبديناه أو حذرنا منه طرحنا».
وأضاف «لقد أثبت مجلس إدارة الاتحاد الحالي بعد عامين من ولايته، انه لا يملك أي قدرات أو خططا لإدارة مقدراته وكذلك أي رؤية لبناء منتخبات وطنية تكون نواة للمستقبل، والدليل النتائج المخيبة الحالية في جميع منتخبات المراحل السنية وهذه بالدرجة الاولى مسؤولية الاندية التي انتجت هذا المجلس باعتبارها سيدة الجمعية العمومية، لكنها للاسف لا تمارس واجباتها في الرقابة والمحاسبة».
وأعاد البنوان التذكير بأبرز النقاط وتحفظات كاظمة التي وردت في بيان شهر يوليو الماضي والتي تؤكد تحذيرات النادي ونظرته، وأفاد «نحن لا نستهدف أشخاصا أو أسماء بعينها، بقدر ما نركز على آلية العمل لأن أخطاء وتخبطات الاتحاد المذكورة في البيان كانت كثيرة وما يهمنا منها هو تجاهل التأخير في البت بروزنامة المسابقات والاعلان عن عدد المحترفين، التخبط في تحديد الملاعب وتأجيل ونقل المباريات، تردي نتائج المنتخبات الوطنية والخروج من تصفيات أولمبياد طوكيو 2020، عدم احترام بنود لجنة المسابقات، عدم اطلاع الاندية على العديد من القرارات وعدم التعاون معها من خلال اجتماعات تنسيقية وتجاهل المراسلات بهذا الشأن، إضافة الى الارتباك في آلية تشكيل واختيار اللجان العاملة، وجميع ما ذكرناه يؤكد فشل الاتحاد في الادارة والعمل ولا يدل على وجود خطط أو استراتيجيات للصالح العام».