يعول ليفربول الوصيف على تشلسي الجريح لعرقلة مان سيتي حامل اللقب والمتصدر، اليوم في قمة المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وقبل أيام قليلة من مواجهة حاسمة مع نابولي الإيطالي قد تطيحه من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، يحلم ليفربول في انزال سيتي ومدربه الاسباني بيب غوارديولا عن الصدارة، بحال فوزه اليوم على مضيفه بورنموث في افتتاح المرحلة، وسقوط «سيتيزنس» أمام تشلسي المتعثر والمتراجع الى المركز الرابع في الترتيب.
لكن ليفربول حقق فوزين في غاية الصعوبة في آخر جولتين، في اللحظات القاتلة أمام غريمه ايفرتون ثم قلب تأخره الى فوز ضد بيرنلي (3-1) خسر فيه مدافعه الشاب جو غوميز، ليبقي على فارق النقطتين مع سيتي.
ولم يخسر تشلسي في أول 12 مباراة في الدوري، وبقي على مسافة قريبة جدا من الثنائي مان سيتي وليفربول، في ظل تألق نجمه البلجيكي أدين هازار.
لكن بحال خسارته أمام سيتي على ملعبه «ستامفورد بريدج» في غرب العاصمة لندن، سيغرق أكثر على بعد 13 نقطة من حامل اللقب، ما يعني أن خسارته الثالثة في أربع مباريات قد تبعده منطقيا عن المنافسة على اللقب.
من جهته، أجرى المدرب الألماني يورغن كلوب سبعة تغييرات في ليفربول منتصف الأسبوع ضد بيرنلي، لكن بعد تأخره ساهم دخول البرازيلي روبرتو فيرمينو والمصري محمد صلاح في قلب التأخر الى فوز صعب 3-1، ليحصد 39 نقطة في أول 15 مباراة محققا أفضل بداية من هذا النوع في تاريخ ليفربول.
وبعد مواجهة بورنموث السابع الذي حقق فوزه الأول بعد أربع خسارات، يستعد «الحمر» لمباراة مسمارية ضد نابولي في دوري الأبطال، حيث يتحتم عليه تحقيق الفوز لضمان تأهله إلى دور الـ16 في مسابقة بلغ مباراتها النهائية قبل ستة أشهر فقط. وتتجه الانظار مجددا على مان يونايتد ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي لم يفز في آخر أربع مباريات ما أرجعه إلى المركز الثامن في الترتيب بفارق 18 نقطة عن جاره سيتي. ويستقبل «الشياطين الحمر» على ملعبهم فولهام الأخير.
يحاول البرتغالي مورينيو جاهدا ايجاد حلول مناسبة لمان يونايتد المأزوم، لكن مدرب ريال مدريد الاسباني وانتر الايطالي وتشلسي السابق أجرى 46 تغييرا على تشكيلته الأساسية هذا الموسم، بينها سبعة في المباراة الأخيرة ضد أرسنال (2-2)، وهو الأعلى بين الأندية العشرين المشاركة في البطولة.
ويأمل أرسنال الخامس في العودة الى مسلسل الانتصارات عندما يستقبل هادرسفيلد المتواضع. وبالنسبة لفريق لم يخسر في آخر 20 مباراة ضمن مختلف المسابقات، يمتلك أرسنال، خامس الترتيب بفارق 10 نقاط عن سيتي، سجلا لافتا بعدم تقدمه في الشوط الأول ضد أي فريق في الـ«بريمير ليغ» هذا الموسم. لكن أرسنال سجل أهدافا في الشوط الثاني (25)، أكثر من أي فريق آخر. وحصد «المدفعجية» أربع نقاط في آخر مباراتين ضد توتنهام ويونايتد يعني أن فريق الاسباني أوناي ايمري، القادم من باريس سان جرمان الفرنسي، بدأ يستعيد عافيته بعد الحقبة التاريخية للفرنسي أرسين فينغر، علما بأنه لم يخسر سوى مباراتين مطلع الموسم ضد مان سيتي وتشلسي القويين. أما توتنهام الثالث والذي لم يتعادل بعد في 15 مباراة، فيحل على ليستر سيتي.