التين غذاء الإنسان الفقير
يستخدم التين على نطاق واسع جدا في دول البحر المتوسط، سواء أكان طازجا أم مجففا، لذلك يسمى «غذاء الإنسان الفقير»، ولا يمكن ان تبقى ثمرة شجرة التين الطرية العصيرية طازجة لمدة طويلة في المناخ الحار حيث تنمو، لذا يجب ان تجفف تحت أشعة الشمس قبل ان ترسل الى السوق. ويحتوى التين على قيمة غذائية عالية سواء أكان طازجا أم مجففا.
وقد وجد التين ناميا أولا حول البحر المتوسط، وليس من الغريب بعدئذ انه لا يزال يزرع في الدول الموجودة على حافة البحر المتوسط، بما فيها تركيا، واليونان، وإيطاليا، وإسبانيا، وقد أدخلت الإرساليات التبشيرية الإسبانية شجرة التين الى المكسيك وكاليفورنيا، حيث يأتي كل محصول التين في الولايات المتحدة الأميركية من كاليفورنيا.
وتوجد أربعة أنواع رئيسية من التين: تين كابري، وسميرنا، وسان بدرو الأبيض، والنوع الشائع، وعندما يتم إدخال التين في أي دولة فإنه يُعطى غالبا اسما جديدا، ونبات التين إما شجيرات أو أشجار صغيرة، ومن السهل تنمية أشجار التين العقل التي يتم الحول عليها من النبات المثمر، وتوجد الثمار إما بصورة مفردة أو في صورة أزواج، وتنتج الأشجار مرتين أو ثلاث مرات كل سنة.
وللحصول على المذاق الأفضل لثمار التين المجففة، تُترك حتى تجف قليلا على الشجرة، وبعدئذ توضع على الصواني لاستكمال تجفيفها تحت أشعة الشمس، ويحسن تدويرها أثناء جفافها من نوعيتها، ويؤكل معظم التين الجاف بشكله الطبيعي، ومع هذا فالكثير منه يُهرس على شكل عجينة تستخدم في منتجات الخبيز.
هل تعلم؟
يوجد أكثر من 900 نوع من مجموعة التين، واحد منها: شجرة بو، أو بيبال المقدسة في الهند، لأنهم يعتقدون انها الشجرة التي جلس تحتها بوذا عندما بلغ التنوير.
(من كتاب: نباتات الغذاء )