عبدالله الشنفا
قبل أيام قليلة اكتست الكويت بحلة ديموقراطية وتشارك الناس كلهم بل تسابقوا على صناديق الاقتراع لإيصال أصواتهم لمن يستحق تمثيلهم تحت قبة البرلمان، وبفضل الله تعالى كانت المخرجات مفخرة للجميع بل ختمت بالختم الكويتي الأصيل اننا مجتمع محافظ على قيمه ملتزم بثوابته لا يرضى بالدخلاء! والدليل تلك الكوكبة المشرفة من الأعضاء الذين رفعوا شعار الثوابت الشرعية والنظرة المنصفة لقضايا الوطن والمواطن.
ولكن ما نسمعه الآن من بروز نبرة التأزيم وعدم الرضا من قبل - شريحة من المواطنين - لا نقول إنه ليس في محله! بل ان التشكيلة الحكومية في غير محلها بل بعض الأسماء مخيبة للآمال لعدم مواكبتها لعبارة «إلى متى» التي خرجت مع أوراق فرز صناديق الاقتراع! فبالله عليكم على أي أساس نأتي بعناصر التأزيم وتوزير بعض الأسماء التي لو خاضت غمار الانتخابات «فلن» ينالوا أصوات المجاميع التي تحمل نفس الفكر! بل ان الحكومة لم تلتفت للناس ولمطالبهم ومشاكلهم وفضلت التغافل عنها! فما نريده هو سيف القانون الصارم الذي نتمناه جميعا ويحترمه ويهابه الجميع، فهل يصح أن كويت الخير بها بطالة وعمالة هامشية وأزمة سكن وغلاء فاحش يلتهم جيوب أرباب الأسر وانفلات أخلاقي في عقر مدارسنا التي تحمل شعار «التربية أولا!».
أليس فينا رجال حكم، وسلطة للقانون؟!
ألا يكفي ما حصل ويحصل الآن؟!
«كفاية.. كفاية.. كفاية»
«ترى النعمة زوالة ودوام الحال من رابع المستحيلات أن يستمر بهذا الشكل»، ولنعمل الآن والنتائج ستكون منصفة ومرضية، فلا الحكومة الموقرة معصومة ولا السادة الأعضاء ملائكة ولكني أظن أنهم أفضل درجة من التشكيل الحكومي المؤقت!
شكر وعرفان لكل من:
وزارة الداخلية على حسن التعامل وسعة الصدر داخل اللجان وبالأماكن العامة.
شكرا ثم شكرا يا أهل الكويت على هذه الوجوه النيرة التي وقفتم معها لأنها رفعت شعار الالتزام بالدين أولا وبما يصلح هذا الوطن الغالي ثانيا، وأهنئ نفسي ثانيا على نجاح أبناء الدائرة الرابعة عامة وأبناء عمومتي المحامي النائب ناصر الدويلة والنائب د.محمد الهطلاني والأخ النائب سعد الخنفور والأخ النائب علي الدقباسي، فقد نلتم ثقة الناس بكم فأروهم ما يسرهم لخدمة ورفعة هذا الوطن الغالي.
البلدية لتطبيقها قانون الانتخابات - بعدم وضع الإعلانات الانتخابية المؤذية - فقد أحسسنا بجمال الانتخابات وصوتنا لمن نريد من دون إعلانات بل بالقناعات.