إن ما شهدته البلاد من حدث مفجع وجريمة نكراء أمر مؤسف وطارئ وخبيث أثبت قبح الفاعلين وبشاعة مخططاتهم، وأثبت في الوقت ذاته تلاحم الشعب الكويتي والتفافه حول قيادته ومصيره وعيشه المشترك.
تبا لأولئك الاوغاد، وتعسا لهم، فقد ظنوا انهم بهذه الفعلة القبيحة سينالون من وحدتنا وتماسكنا، وما علموا ان الدم السني الأصيل اختلط بالشيعي الأصيل، فها هي قوافل المتبرعين تقف أمام بنك الدم تتدافع لتقديم الدماء الطاهرة لإنقاذ المصابين الأبرياء.
من المؤكد أن أصحابك أيها المجرم من أبناء الفكر التكفيري قد صعقوا من الوهلة الأولى لدى سماعهم نبأ وصول سيدي صاحب السمو الأمير المفدى الشيخ صباح الأحمد - أطال الله في عمره - إلى مكان الحادث واطلاعه شخصيا على ما حدث.
حقا إنها طعنة في صدوركم وصدمة لن تنسوها أيها الدواعش الانجاس.
نعم وألف نعم، نحن هكذا كويتيون، لا نخاف ولا نتراجع، ولاؤنا لأرض واحدة هي الكويت، ولأسرة واحدة هي أسرة آل الصباح، هم ولاة أمورنا وقادتنا والأمناء على مستقبلنا.
حقدكم الأسود جعلكم تظنون أن ما قمتم به سيخلق بيننا فجوة كبيرة، ولكن خاب ظنكم وخسر رهانكم الباطل، فأرواحكم إلى النار، وشهداء الكويت إن شاء الله تعالى منعمون في جنات الخلود.
أبشركم بأن هذا العمل الإرهابي زاد من تلاحم وتواصل الشعب الكويتي الذي أحب بعضه بعضا منذ مئات السنين، لقد كنا نعيش بسلام وما زلنا، ومهما فعلتم فلن نفترق، فنحن شعب نحب السلام.
لقد مرت على الكويت محن أكبر من هذه بكثير واخطر من هذا الفعل الدخيل علينا، ومضى وذهب أدراج الرياح بقوتنا وتماسكنا ومحبتنا لبعضنا.
لعنك الله أيها المجرم، فقد خسرت دينك ودنياك، والرحمة لشهدائنا والشفاء لجرحانا والصبر والسلوان لأهلهم وذويهم ومحبيهم.
[email protected]
abdulmuhsen haji@