عبدالوهاب الفهيد
قلت ابتسم مادام بينك والردى
شبر فإنك بعدُ لن تتبسما
ما أحلى الابتسامة اذا خرجت من وجه مشرق بالتفاؤل ومن قلب يشرق بأنوار ربانية! فالابتسامة تطبع على وجه المبتسم اشراقة نورانية، ولهذا تجد المبتسم محبوبا يأسر القلوب ببسمته.
علما ان الابتسامة النابعة من قلب محب تتحطم أمامها كل وسائل الجذب التي يصطنعها الإنسان من أجل تأليف القلوب وجذبها وشحذها.
وللابتسامة أنواع كثيرة، ولا يعنينا من هذه الأنواع سوى الابتسامة الشعورية، لأنها ميزان التفاؤل، والإشراق، والنجاح في حياة المرء.
الابتسامة الشعورية، هي التي تنبع من قلب مليء بالسعادة والفرح والانشراح، قلب مليء بالتفاؤل والخير، بعيد عن التشاؤم والشر.
الابتسامة الشعورية هي الابتسامة التي تنفرج أساريرها وهي تلقى الناس بالرضا والسعادة والانشراح، لأنها تخرج من القلب فتدخل القلب قبل ان ترتسم بالوجه.
وهي لا تخرج الا من قلب كبير، يحمل مشاعر فياضة طاهرة، فهذا النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يصفه أحد أصحابه فيقول: «ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله».
إذن ما يمنعك من الابتسامة، وان تكون مبتسما، تعلو وجهك نظرة التفاؤل؟
ابتسم ولا تكن متشائما ولا متثاقلا.
فالابتسامة تصنع النصر على النفوس المتشائمة، والقلوب المريضة المتخاذلة.
تعلّم ان تبتسم لنفسك أولا، فالمرء لا يولد مبتسما، انما العلم بالتعلم، وانما الحلم بالتحلم، وانما البسمة بالتبسم.
الابتسامة مفتاح السعادة
فهل لك أن تبتسم؟!
أيها اليائس دع عنك التشكي والسآمة
وابتسم، واصبر على الدنيا ففي الصبر السلامة
كم قلوب بددت عنها... الأسى بـ «الابتسامة»