عبدالوهاب الفهيد
جاءت جهود الادارة العامة لمكافحة المخدرات بقيادة العميد الشيخ أحمد الخليفة مكللة بالنجاحات المستمرة في مكافحة المخدرات ومنع تسرب انواع المخدرات الى مجتمعنا، وفي الحقيقة ان هذه الادارة قيادة وافرادا يبذلون الكثير في سبيل التصدي لهذه الآفة، وتجشم المخاطر والصعاب للوصول ليد تريد العبث بهذا المجتمع الامن.
فقد نشرت «الأنباء» خبر احباط رجال الادارة العامة لمحاولة جديدة لادخال كمية من المخدرات الى بلدنا عن طريق حدودنا الشمالية (العراق)، وبضبط كمية لا يستهان بها من الحشيش 130 كيلو غراما و4 آلاف حبة كبتاغون.
وهذه المحاولة ليست الاولى ولا الاخيرة لايجاد سوق للاتجار غير المشروع للمخدرات في منطقة الخليج العربي التي تنطلق من ارض العراق لتجد لها مكانا في بلدنا الكويت، خاصة ان الكويت تعتبر من دول العبور التي تمر عليها المخدرات الى دول اخرى، وقد كتبت مقالة بتاريخ 23 يناير من مطلع هذا العام منبها ومحذرا عن مخطط اجرامي خارجي لتهيئة العراق ليكون موقعا بديلا لدول المثلث الذهبي (افغانستان – باكستان – ايران) في زراعة وانتاج وتصدير المخدرات عن طريق دول الخليج العربي.
وبدأت المخططات التنفيذية لتحويل الارضي الزراعية المثمرة الى زراعة الخشخاش (الافيون) والقنب (الحشيش) حسبما نشرته جريدة الاندبندنت البريطانية بتاريخ 17 يناير 2008، وصرح به بعض المسؤولين العراقيين بأن ارضهم مستهدفة لهذا الامر، ولا شك في ان المافيا العالمية التي تدير الاتجار غير المشروع للمخدرات لها يد وضلع في هذا الموضوع.
لكن ما علاقة اسرائيل بهذه الكمية التي ضبطت خاصة ان الحشيش المضبوط من العراق عليه ماركة «الموت لاسرائيل» هذا ما يثير الاستغراب، ورأيي ان لاسرائيل اليد الطولى في مشاريع ادارة ترويج المخدرات في المنطقة وغيرها، وهذا ما اثبتته كثير من الاحداث والمضبوطات في العالم، فهناك منظمات عالمية اسرائيلية تدير وتراقب الاتجار في المخدرات.
فهل هذه الضبطية لها دخل فيما تديره تلك العصابات؟
فهذه بداية فاشلة لتنفيذ هذا المخطط، نسأل الله ان يحمي بلدنا من تلك المخططات الفاشلة، ويعين العين الساهرة على حماية بلدنا من تلك المخططات الفاشلة، ويعين العين الساهرة على حماية بلدنا الآمن، يعطيهم العافية وحفظهم الله من كل مكروه، والله أسود يا رجال.