دخلت الأزمة اليمنية مسارا جديدا بتدخل دول مجلس التعاون الخليجي بمشاركة بعض الدول العربية والإسلامية عسكريا لتحجيم جماعة الحوثي وإخضاعها للحوار مع الشرعية اليمنية للخروج من الأزمة الداخلية التي يعيشها اليمن منذ فترة ليست بالقصيرة، والتي ألقت بظلالها على أمن دول مجلس التعاون خاصة مع التهديدات الحوثية ضد المملكة العربية السعودية.
وفي هذا الوقت يتطلب الشأن الداخلي بدول المجلس المزيد من اليقظة وأخذ الاحتياطات اللازمة، وهذا بلا شك ليس غائبا عن المعنيين الأمنيين، وعلى المواطنين والمقيمين اتباع التعليمات الأمنية والبعد عن أي أمر من شأنه الإضرار بالاستقرار والأمن.
والالتفاف حول القيادة السياسية ونبذ الخلافات الحزبية والطائفية والسياسية وحتى العائلية وطرحها جانبا في ظل الظروف الإقليمية المحيطة لنكون صفا واحدا،
وبالطبع لا مانع من أن يكون لكل منا تجاه الأحداث العادية وجهات نظر وآراء مختلفة، لكن في وقت الحرب فإن المصلحة العليا للدولة فوق أي اعتبار وتكون الكلمة والآراء موحدة وداعمة للقيادة السياسية وتفويت أي فرصة لأي شرخ في المجتمع.
ولا شك أن ما يحدث الآن في منطقة الخليج له تداعيات وهي ليست خافية مع استمرار العمليات العسكرية والتي قد تطول لبعض الوقت ولن تثني شعوب المنطقة عن ممارسة حياتهم الطبيعية بعيدا عن الهلع والخوف وقد تكون الساحة مليئة بالشائعات، من هنا فإن عدم الاكتراث بالشائعات واجب وطني وأيضا عدم ترديدها لأن من يحاول بثها يهدف لإضعاف الروح المعنوية.
والاستماع إلى البيانات الرسمية وأقولها إن أمن المجتمع واستقراره مسؤوليتنا جميعا وفي كل الأوقات سلما أم حربا لنقف صفا واحدا مع قيادتنا بتوحد كلمتنا التزاما بواجبنا الوطني.
[email protected]