شاءت الأقدار ان تكون منية المواطنين الكويتيين الشيخين د.وليد العلي وفهد الحسيني بعيدا عن وطنهما الذي احتضنهما أمس في ترابه الغالي نتيجة لعمل إرهابي تعرضا له في بوركينا فاسو لم تعرف أهدافه بعد، وهما في قمة العطاء الخيري في القارة الأفريقية.
ولا شك أن هذا الاعتداء الآثم الذي راح ضحيته العديد من الضحايا من جنسيات متعدده يهدف في المقام الأول الى بث الرعب في نفوس الأجانب القادمين الى تلك الدولة والذي لن يقف حائلا في استمرار العمل التطوعي الخيري الكويتي.
لقد تواجد الشهيدان في هذا الوقت من الصيف في أفريقيا لبث الدعوة الإسلامية السمحة في عمل تطوعي بينما الكثير منا في سياحة صيفية ولعلي لا أبالغ في القول: إن استشهادهما قد كشف الغطاء عما يقومان به من أعمال خيرية في صمت وبعيدا عن البهرجة الإعلامية المزيفة، وأنا شخصيا على الأقل لم أكن أعلم بدورهما التوعوي الخيري في أفريقيا في هذا الوقت إلا بعد هذه الحادثة الأليمة.
لكن باستشهادهما عرف القاصي والداني ما قاما به، والسبب في تواجدهما في بوركينا فاسو، وكانها رسالة ربانية بأن يرفع الله ذكرهما على الملأ في عمل أخفياه وأكرمهما بالشهادة وهما يحملان رسالة الإسلام، ولا يسعنا في هذا المقام الجلل إلا ان ندعو الله عز وجل ان يسكنهما فسيح جنانه ويتجاوز عنهما بما قدماه من أعمال خيرية لرفعة الإسلام والمسلمين.
[email protected]