كيف تتغلب على الشعور بقلة الحيلة؟
غالبا ما تحدث في حياتنا أشياء لا يمكننا حقا التحكم فيها، في مثل هذه المواقف قد نشعر بأنه لا يمكننا فعل أي شيء لنجعل الأمور تتحسن، قد نبذل قصارى جهودنا ونجرب كل شيء لكن لم ينجح كل ذلك ومازلنا نفشل في الوصول إلى أهدافنا، وغالبا ما نخشى أن نجرب مرة ثانية لأننا كلنا نريد أن نتجنب ألم المحاولة من جديد.
لا أحد يريد أن يفشل مرة أو عدة مرات، لا أحد يرغب في بذل أقصى ما لديه ثم يخيب أمله ولا أحد يرغب في الفشل والإحباط، لكن المشكلة أننا بعد تكرار الفشل نحبط ونتوقف عن المحاولة، وعندها يسري اعتقاد عاصف بأنه لا شيء يفيد أو ينفع.
إذا وصلنا إلى هذه المرحلة وفقدنا الرغبة في المحاولة فإننا نكون قد وصلنا إلى مرحلة (اليأس المكتسب) هنا نكون قد علمنا أنفسنا كيف نكون بائسين.
تكمن المشكلة في المفاهيم والأفكار ويمكن الحل في تغييرها بشجاعة إذ انه يمكنك تغيير أي شيء في حياتك اليوم إذا قمت بتغيير مفاهيمك، وخطواتك وأول خطوة على طريق تغيير حياتك إلى الأفضل هي (التخلص من الاعتقاد السلبي بأنك لا تستطيع أن تفعل شيئا أو انه لا فائدة منك) فان ماضيك ليس كمستقبلك والمهم ألا تلتفت للخلف.
إن المفتاح الأساسي للنجاح هو أن تحدد أهم شيء بالنسبة لك وأن تكون متحليا بقوة الشخصية وهي أن تكون مثابرا في اتخاذ أي إجراء والتعلم من كل فعل تقوم به على أن تتعلم من ذلك أهمية التطوير المستمر لأفعالك وأفكارك واعلم أنه لا توجد مشكلة أبدية وليس هناك مشكلة تؤثر في حياتك بالكامل إذا ما اتخذت تصرفا قويا وبناء ومدروسا.
رغم ان الحياة تبدو تعيسة الآن إلا أن هناك العديد من الأشياء التي تجعلنا نشعر بالامتنان لوجودها مثل الأصدقاء الذين تحظى بهم أو حقيقة استمتاعك بكل حواسك أو لأنك تستطيع أن تتنفس الهواء الطلق وبراحة تامة.
إنني أؤمن أنه لا يوجد بك أي خطأ لكنك بكل بساطة تعاني من بعض العراقيل، ولذلك فإنه يجب عليك أن تركز على الحلول بدلا من المشكلات وأن تلقي بالأوهام في سلة المهملات وستكتسب الأمل وما عليك إلا أن تتبرأ من أوهامك التي تجعلك لا ترى الحلول.