كثيرا ما تتم مهاجمة رئيس فريق الإزالة الفريق محمد البدر الذي لا يعمل وفق إرادته ومزاجه الشخصي بل هو ينفذ القانون، القانون الذي يطالب المواطنون بتطبيقه وحينما يصلهم يرفضون تنفيذه، دعونا نتخيل عدم وجود فريق الإزالة فكيف ستكون الكويت بعد 20 عاما مثلا؟ من المؤكد ان الفوضى ستعم ولن تكون هناك ساحة الا وتم استغلالها وبعدها من الصعب بل من الاستحالة تصحيح الوضع وإعادته الى ما كان عليه، فوجود فريق الإزالة الذي تطوله سهام الكراهية هو في حقيقته لمصلحة الوطن وفرض هيبته ولمصلحة المواطنين، فلنكن عادلين بالطرح والمطلب ولنراجع أنفسنا ولنتعامل بحكمة وعقلانية ولنحد من الانفعالات وكيل الاتهامات يمينا ويسارا والتسرع في الحكم على الآخرين دون منطق وروية، فمن يملك الحس الوطني ويحب بلده يعمل من اجله لزيادة جماله ونمائه.
نحيي الفريق البدر ورجاله العاملين معه على أسلوبهم المهني في معالجة وإزالة التعديات على أملاك الدولة الذي يحسب لهم، ولا نملك إلا الثناء والتقدير لهم جميعا، وإذا كانت هناك بعض الملاحظات على أدائهم وما يثار من تجاوزات لمهامهم، فنسدي إليهم النصح بالالتزام بما حدد لهم من اختصاصات حتى لا تتداخل مع اختصاصات الجهات الأخرى سدا للذرائع وتجنبا لخلق عداوات وردود فعل عكسية من المواطنين ومن مؤسسات حكومية عليهم.
حماية الموظفين
الطبيب والمدرس ورجل الأمن ومن يعمل بالحكومة هم رجال دولة ومن موظفيها والاعتداء عليهم اثناء تأدية الواجب هو اعتداء على الحكومة بأكملها، لذا عليها ان تحفظ كرامتهم بعدم التساهل في معاقبة المعتدي، بل وإنزال أشد العقوبة عليه ليكون عبرة لغيره لتحافظ الحكومة على هيبتها وعلى أبنائها وتحمي من يعالجنا ويعلمنا ويحمينا من اي تعرض، لا أن تتعاطف وتجامل ويبالغ مسؤولوها في اهتمامهم بالصحافيين لإرضاء بعض الأطراف من نواب وغيرهم وإهمال ابنائهم الذين يعملون باسم حكومتهم وتحت إمرتها ولا يتعدى اهتمامها بهم سوى خبر صغير بصحيفة وتصريح بإحالة المعتدي الى المخفر لتنطلق هنا الفزعة لنصرة الظالم لا المظلوم، وتبدأ الضغوط على المعتدى عليه بالترغيب والترهيب للتنازل عن حقه من بعض المتنفذين، وبعض اعضاء مجلس الأمة، كل ضمن دائرته، فالفزعة لشد أزر المعتدي والأخذ بيده وتشجيع الآخرين على انتهاج هذا السلوك تعكس بعض صور التخلف.
نرفض التفرقة في الاهتمام بين شخص وآخر سواء كان موظفا او صحافيا او حتى وافدا على هذه الأرض الطيبة، وفي النهاية الجميع ممن يعيشون على ارض الكويت هم في حمى الدولة وتحت حمايتها.
هواة الصيد
هواة الصيد في البر والبحر كثر من شباب اهل الديرة، وهم يعشقونها عشقا يصل الى حد التضحية بأعمارهم في بعض الأحيان، لدخولهم أماكن محظورة، ولو فكر كل واحد منهم قليلا في النتائج السلبية التي سيواجهها بعد مجازفته قطعا سيتراجع ويستطيع اختيار البديل ليجد نفس المتعة وهو آمن بدل إشغال حكومته التي ستبذل المساعي الكبيرة لتأمين الإفراج عنه عند القبض عليه لإعادته سالما الى أهله وذويه، هذا فضلا عن المعاناة والآلام المعنوية التي تكابدها أسرهم جراء أزمة دخوله تلك الأماكن لبلد آخر.
ندعو الشباب الى التأني للحفاظ على سلامتهم، وألا يوقعوا حكوماتهم وأسرهم بأمور نخشى ألا يتسنى تصحيحها ويتعاظم شأنها ويقع ما لا تحمد عقباه بسبب ممارستهم لتلك الهواية فمن غير المقبول ان تكون السمكة او الطير مقابل عمر الإنسان.
قلناها
والله قلناها وعدناها وطلبناها، وكررنا لأكثر من مرة التعامل بالشدة والحزم مع من يحاول ان يعبث بأمن ودستور البلاد تحت مسمى الديموقراطية وحرية الرأي.
قلناها وعدناها وطلبناها وكررنا من كل مسؤولي الدولة بالمقابلة وبالمقالة، اذا لم تراع الحكومة هذا الجانب فسيأتي ما هو أكبر منه ـ لا سمح الله ـ لا تستصغرون الأحداث فبداية الحريق شرارة.
فانتبهوا أيها السادة.